رئيس مجلس الوزراء: الانتخابات الرئاسية محطة مفصلية ومهمة في تاريخ سورية المعاصر سطر الشعب السوري من خلالها تجربة ديمقراطية بأبهى صورها تصلح أن تكون أنموذجا لدول العالم
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن الانتخابات الرئاسية محطة مفصلية ومهمة في تاريخ سورية المعاصر سطر الشعب السوري من خلالها التجربة الديمقراطية بأبهى صورها تصلح أن تكون أنموذجا لدول العالم من خلال ما أفرزته هذه العملية الانتخابية من شفافية ونزاهة.
وأشار الدكتور الحلقي في تصريح للإعلاميين له اليوم إلى أن الشعب السوري جسد رسالة حقيقية تقول إن "الشرعية فقط تمنح من قبله وكل ماعدا ذلك هو عبارة عن أحلام واهية وزائفة وكل أصوات النشاز التي أطلقت من الغرب ومن يدور في فلكه من الرجعية العربية ليس لها قيمة أمام صمود هذا الشعب وعطاءاته" مبيناً أن الشعب السوري جسد هذه الشرعية من خلال إقباله اللامحدود المتدفق على صناديق الاقتراع وبهذه النسبة الكبيرة التي لم تصل في أي دولة أوروبية تدعي وتقول بأنها منبع الديمقراطية.
ورأى الحلقي أن "نسبة المشاركة التي وصلت إلى 4ر73 بالمئة وهي من النسب التشاركية العليا في العالم تجسد إرادة الشعب الحقيقي" موضحاً أن كل التصريحات التي بوشر بها قبل بدء العملية الانتخابية من أجل تعطيلها وبعد النتائج الباهرة التي حققها الشعب السوري بما فيها التصريحات التي أطلقت البارحة من قبل قادة مجموعة الدول السبعة تمثل نوعاً من المكابرة السياسية ولا قيمة لها أمام هذا العطاء والتلاحم الحقيقي ما بين الشعب والقائد.
وقال الحلقي إن "من شاهد وجوه هؤلاء القادة الذين يدعون الديمقراطية يرى كيف كان العصاب السياسي يتدفق من كل ملامح سحنتهم وهم يعيشون مأزقا حقيقيا لأن الشعب السوري قال كلمته وحسم أمره بأنه مضى حتى النهاية وصمد وصبر إلى أن توج كل هذا الصبر بهذا الانتصار الكبير من خلال انتخابه للسيد الرئيس بشار الأسد رئيسا للجمهورية العربية السورية للمرحلة القادمة".
وتقدم رئيس مجلس الوزراء بالتهنئة للشعب السوري بمناسبة فوز الرئيس الاسد بانتخابات رئاسة الجمهورية كما تقدم بالتهنئة للرئيس الأسد متمنيا له المزيد من الإنجازات والعطاءات التي تفي هذا الشعب العظيم حقه مؤكداً في الوقت ذاته أن الرئيس الاسد صاحب رسالة ومشروع وطني يلبى طموحات جماهير الشعب وينقل سورية الى مصاف الدول المتقدمة اقتصاديا وعلميا وتقانيا وزراعيا وصناعيا.
كما تقدم الحلقي بالشكر للمرشحين الدكتور حسان النوري وماهر حجار على كل ما قدماه من أجل تمتين الممارسات الديمقراطية وتجسيد التعددية السياسية الحقيقية التي أقرها دستور البلاد عام 2012 معتبراً أن المرشحين أثبتا وطنيتهما وكانا بمستوى التحدي الذي تعاني منه البلاد وجسدا بممارساتهما خلال العملية الانتخابية الواقعية السياسية التي يجب أن نعترف بها جميعا مشيراً في الوقت ذاته إلى أن في الممارسات الديمقراطية شخصا فائزا وأشخاصا غير فائزين لكن الفائز الكبير هو الوطن.
وقال الحلقي إن "الرئيس الأسد يجسد كل آمال السوريين من مختلف شرائحهم وفصائلهم السياسية وبالتالي نحن منخرطون جميعا في العمل الوطني أيا كنا في أي موقع وبالتالي سيكون السادة المرشحون جزءا من هذا النسيج الوطني المتماسك لكنهم ضربوا مثلا حقيقيا في التصدي لكل ما كان يشاع من إشاعات قبل العملية الانتخابية".
وأشار الحلقي إلى أن الشعب العربي السوري أنجز امتحانه الديمقراطي بامتياز وجسد الديمقراطية بأبهى صورها خلافا لما كان يتوقعه الآخرون وأنجزها من خلال تجربته وثقافته وحضارته ومدرسته الوطنية التي أصبحت مثالا يمكن أن يدرس للديمقراطيات الزائفة التي يتشدق بها الآخرون من أعداء هذا الوطن.
وأضاف الحلقي إن "العملية الانتخابية كانت محطة تاريخية ناصعة في تاريخ سورية المعاصر من خلال النتائج التي أفرزتها ولاسيما من خلال نسبة المشاركة العالية التي جسدها الشعب السوري بـ 4ر73 بالمئة وهذه النسبة تعطي صورة ومضمونا حقيقيا لمدى ارتباط هذا الشعب العظيم بمبادئه وثوابته وتمسكه بخياراته الديمقراطية كما عكست نسبة فوز الرئيس الأسد بـ 7ر88 محبة هذا الشعب ووفاءه والتزامه بالقيم الوطنية التي تربى عليها".
التاريخ - 2014-06-05 12:47 PM المشاهدات 857
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا