أكد إلياس ملكي عضو مجلس إدارة الجمعية الحرفية للصياغة – مدير مكتب الدمغة، أن مبيعات الذهب تتراوح ما بين 2- 4 كغ يومياً، وذلك حسب المواسم، حيث ينتعش السوق ويصل إلى أعلى مستوى له بين الشهر الخامس والتاسع من السنة بحيث تكثر المناسبات من خطوبة وزواج، إضافة إلى عودة المغتربين في هذه الفترة إلى البلاد، ثم يعود للتراجع مجدداً، مشيراً إلى وجود رغبة لدى الكثير من الناس بالاتجاه نحو البضائع الفنية ذات الوزن الخفيف والسعر الأقل المنافس للإيطالية وذلك نتيجة ارتفاع أسعار الذهب بشكل كبير.
وبيّن ملكي أنه خلال العام الماضي تمّ إجبار الحرفيين على التقيد بدقة عيار الليرة الإنكليزية والسورية من عيار 21 قيراطاً حيث بلغت 875 بالألف، كذلك بلغ سعر الأونصة 995 بالألف من عيار 24 قيراطاً، فقد يكون التلاعب فيها بسهم واحد فقط، بينما سابقاً كان يتجاوز 5%، حيث يهدف هذا الإجراء إلى إعادة السمعة الجيدة للذهب السوري، علماً بأنّ الليرة الذهبية أو الأونصة شبيهة بالعملة السورية وتزويرها كتزوير العملة تماماً.
وأكد ملكي أنّ وزارة المالية تعمل على إصدار قرار بشأن زيادة الضريبة على الذهب، حيث كانت 100 ليرة للغرام الواحد، أما حالياً تعمل على ارتفاعها إلى 500 ليرة للغرام الواحد، وهذا الأمر يشكل عبئاً على الحرفي، لذا تعمل جمعية الصاغة على الوصول إلى حل منطقي يرضي المواطن والحرفي، ومن أجل ألا يتجرأ بعض ضعاف النفوس للغش والتلاعب من خلال عدم إدخال الذهب إلى مكتب الدمغة، وتالياً بأن لا يصبح هناك تهرب ضريبي، ويبيع الحرفي من دون دمغة.
وأضاف ملكي إنّ جمعية الصاغة لها دور كبير في رفد خزينة الدولة بالمال عبر دفعها 11 مليون ليرة شهرياً، معتبراً أنّ هذا المبلغ جيد، إلا أن وزارة المالية تطالب أكثر من ذلك بكثير، لذلك نأمل منها التريث في ذلك وإجراء دراسة موضوعية ومنطقية لأنّ مضاعفة المبلغ مباشرة من شأنه أن يؤثر بالحرفي والمواطن معاً.
وأشار مدير مكتب الدمغة إلى أن الذهب يشكّل عامل حماية للمضاربة من الدولار، وهذا يدفع الكثيرين للابتعاد عن مضاربة الدولار لأنه مخالف للقوانين والأنظمة، علماً بأن سعر الذهب عالمياً لا يتجاوز 5% هبوطاً أو صعوداً وإنما سعر الصرف هو من أثر في سعر الذهب المحلي .
التاريخ - 2016-01-29 8:52 PM المشاهدات 1042
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا