شبكة سورية الحدث


ماذا حصل في «مزارع رنكوس - عسال الورد» في القلمون؟

ماذا حصل في «مزارع رنكوس» وعلى جرود «الطفيل – عسال الورد» في القلمون؟    باغت مسلحو جبهة النصرة وجماعات إرهابية أخرى نقاط الحماية والحواجز التابعة لحزب الله والجيش السوري على تخوم مدينة “رنكوس” في منطقة القلمون، تحديداً في منطقة المزارع، حيث هاجم هؤلاء نقاط الجيش والحزب ما اسفر عن معارك عنيفة، وذلك منذ ثلاثة أيام. لا يزال المشهد قاتم هناك، لا تفاصيل محددة مؤكدة أو ثابتة، لكن حقيقة ما جرى هناك يتلخص بخرق مجموعات من جبهة النصرة إنطلاقاً من منطقة “جرود الطفيل” داخل الاراضي اللبنانية نحو منطقة “مزارع رنكوس” حيث كان يخطط هؤلاء لضرب نقاط الجيش في تلك النقطة تمهيداً للتقدم نحو “البلدة” وإسقاطها مجدداً بعد أن إستعادها الجيش السوري وحزب الله قبل أشهر قليلة. مصادر تقول ان الخرق الذي حصل من جهة قرية “الطفيل” تمّ عبر أحد المعابر الحدودية، حيث تتجمع في تلك النقطة مجموعات مسلحة كانت قد فرّت من المعارك في القلمون قبل أشهر وإستوطنت التلال والجرود والثغور في المنطقة، وحاولت التقدم نحو “رنكوس” مع تجهيز مجموعات في “الطفيل” للانقضاض بعد تمكنهم من إسقاط الدفاعات، لكن المهاجمون إستطدموا بقوة نارية كبيرة فضلاً عن قتال عنيف في منطقة “المزارع” أسفر عن إيقاف الهجوم وإفشاله وتشظي المسلحين في أنحاء واسعة. المعارك لا تزال جارية في المزارع وسط ملاحقة وحدات الجيش وحزب الله لفلول المسلحين الذين تفرقوا تحت ضربات الجيش في هذه النقطة. زملاؤهم المتواجدون في جرود “الطفيل”، ولتخفيف ضغط المعارك في “المزارع” قاموا بمحاولة هجوم على قرية “عسال الورد” القريبة مستهدفين نقاط الجيش هناك، حيث تمت محاصرتهم بعد ساعات والقضاء على وجودهم، فيما إنتقلت المعارك إلى الجهة الاخرى نحو جرود “سرغايا” وصولاً لجرود بلدة “فليطا” على تخوم عرسال. مصدر متابع إعتبر ان المسلحين تجمعوا في جرود الطفيل ليس فقط من خلال مجموعات فرت من المعارك بإتجاه هذه النقطة سابقاً، بل انها دعمت بمجموعات قادمة من جرود عرسال تقدمت نحو “جرود الطفيل” مستغلة السلسلة الشرقية التي تربط المنطقة، ومستغلة ايضاً الانتشار الكثيف للمسلحين على هذه السلسلة بعد فرارهم من معارك القلمون. ورأى انّ تحركهم يأتي بعد ان شعر هؤلاء ولمسوا تسخيناً لجبهة “السلسة الشرقية” عبر تمهيد ناري لعملية عسكرية ما يحضر لها، وفق مصادر متطابقة. بالعودة إلى معارك “مزارع رنكوس”، فإن الجيش إستطاع طرد المسلحين الذين تمزقوا وتشظوا نحو الجرود المتاخمة لبلدة رنكوس” والتي يتحصنون فيها منذ سيطرت الجيش عليها. وكانت ميليشيات المعارضة قد زعمت السيطرة الكاملة على بلدة عسال الورد بعدما سيطروا على 4 حواجز للجيش السوري خلال الهجوم، لكن الوقائع تكشف العكس.   وإدعى ناشطون إن “عشرات القتلى من أفراد الجيش السوري وحزب الله سقطوا إثر الهدوم على حاجزي العوجا والدير على أطراف البلدة”. وكان مصدر عسكري سوري قد رجّح لصحيفة “الأخبار” أن يكون “هجوم المسلّحين هذا يهدف إلى اختبار مدى وحجم وجود الجيش وجاهزيته للرد في منطقة القلمون، بعد أن مضت أشهر على آخر العمليات القتالية في تلك المنطقة”. وأكد أنّ “الهجوم هو عبارة عن محاولة بائسة لإعادة فتح إحدى الجبهات المنتهية، لاستقطاب قوى الجيش وإبعادها عن جبهات الريف الشمالي الأخرى، ولا سيما جبهتا الزبداني ووادي بردى، وذلك لمحاولة إحداث خرق أمني كبير شمالي العاصمة يحسّن الوضع المزري لمسلّحي الغوطة الشرقية”. الحدث
التاريخ - 2014-06-16 2:45 PM المشاهدات 1598

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا