يقول الخبر إن 7 آلاف شخص في العالم لم يسلموا من الموت ليس بسبب خطأ طبي أو فشل علاج أو عملية جراحية، بل نتيجة إصرار الأطباء على كتابة الوصفات الطبية بخط خاص غير مفهوم يصل درجة من السوء و”الطلاسم” ما يؤدي إلى صرف العلاج الخاطئ، ويبقى المستغرب عند السواد الأعظم: لماذا النسبة الكبيرة من الأطباء من أصحاب الخط السيئ وغير المقروء؟!، هل المسألة مبدأ طبي أم عرف دارج؟.
ومع ذلك يرى الدكتور آصف الشاهر أمين سر نقابة الأطباء أن الأخطاء التي تسبّبها الوصفة الطبية نادرة جداً، ولاسيما أن المريض يذهب إلى الصيدلية الأقرب للطبيب وهو ملمّ بخطه، علماً أنه بعد تطور وسائل الكتابة يجب طباعة الوصفة الطبية إلكترونياً حتى تكون واضحة سواء لاسم الدواء أو طريقة استخدامه باللغة العربية حتى لا تحدث الأخطاء المذكورة.
وأكد الشاهر أنه يُمنع على غير الاختصاصيين بيع الأدوية، فالصيادلة يمارسون عملهم ضمن الترخيص ويخضعون لرقابة وزارة الصحة، وفي حال حصلت شكوى يتم محاسبة الصيدلاني، ولاسيما أنه يوجد أدوية نوعية منها للأورام التي توضع في أماكن خاصة، و”هرمونية” في حال تجاوزت مقاديرها المطلوبة تودي بحياة المريض، كما يوجد “الأنسولين” بأنواعه متوسط التأثير والسريع والمديد يوصف من قبل الطبيب وتقع المسؤولية الأخلاقية على الصيدلاني بإعادة شرحها للمريض، فهذه الأدوية لها محاقن خاصة لتقيس الكمية واستعمالاتها دقيقة لا يمكن صرفها إلا عن طريق الصيدلاني.
وبيّن الشاهر أنه تم إحداث الصيدلة السريرية لتجاوز الأخطاء التي كانت تحصل في المشافي، بحيث تتم مراقبة تطبيقات إعطاء الأدوية في المشفى وتتأكد من توافق الأدوية أو تضادها مع بعضها وتعديل المقادير للمريض حسب وزنه وحالته المرضية، لافتاً إلى وجود شروط للوصفة الطبية النظامية يجب التقيّد بها من قبل الأطباء، على أن تكون صادرة عن نقابة الأطباء وتحمل شعار النقابة ورقماً تسلسلياً ويدوّن اسم المريض الكامل من عمره وتاريخ إصدار الوصفة إلى طريقة استخدام الدواء بخط واضح وأرشفتها، فمثلاً لا يجوز تناول حبة الدواء مع العصير أو الشاي بل مع كوب من الماء حصراً، وعدم تناول أكثر من حبة في آن معاً بل كل واحدة على حده.
وكشف الشاهر عن ثلاثة أخطاء طبية نتيجة العمليات حصلت العام الماضي، واحدة منها وفاة وعرضت جميعها على المجلس المسلكي وهي قيد الدراسة الفنية والقانونية.من جهته لم يخفِ الدكتور طلال العجلاني أمين سر نقابة الصيادلة صعوبة فهم خط الأطباء من قبل الصيادلة، فبعض الأخطاء تحصل بوصف الدواء باسم آخر ولكن بالتركيب نفسه، وأخرى تتسبّب بتغيير التركيب بشكل كامل نتيجة الخط غير المقروء، علماً أنه لا يمكن معرفة عدد الأخطاء الطبية بسبب الوصفة لأنه لا يتم الشكوى بخصوص ذلك.
ومع أن العجلاني بينّ أن الصيدلاني الذي تقع صيدليته بجانب الطبيب يستطيع فهم الوصفة، إلا أن 80% من الوصفات الطبية غير مقروءة حتى من الصيدلاني الذي دخل عامه 23 في العمل الصيدلاني، في وقت يلجأ البعض إلى إعطاء الدواء الآمن أو الاتصال مع الطبيب إلا أن الأخير لا يذكر الوصفة في بعض الأوقات، أو لا يمكن التواصل معه ولاسيما الذين يعملون في المشافي والمستوصفات، بينما يلجأ الأغلبية إلى توجيه الأسئلة للمريض لمعرفة مرضه وعلى أساسها يخمن ما تتضمنه الوصفة، أما الحالات التي يعمل فيها غير الاختصاصي في الصيدلية فلا يجرؤ على صرف الوصفة، مطالباً بضرورة طباعة الوصفة على الكمبيوتر وأن تتضمن اسم الطبيب ورقمه.
الحدث - البعث
التاريخ - 2016-02-02 12:02 AM المشاهدات 1019
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا