شبكة سورية الحدث


وزير التربية يفتتح دورة مركزية لتدريب المدرّبين من الموجهين الاختصاصين والتربويين

  أكد الدكتور هزوان الوز وزير التربية خلال افتتاحه الدورة المركزية لتدريب المدرّبين من الموجهين الاختصاصين والتربويين على تطبيق المناهج المكثفة للتلاميذ المكملين في التعليم الأساسي للصفوف من الأول وحتى الثامن أن سورية عانت منذ ما يقارب خمس السنوات من حرب طالت آثارها جميع القطاعات، وكان قطاع التعليم أكبر المتضررين نتيجة الأعمال الإرهابية التي تقوم بها الجماعات المسلحة على أ راضيها، مما أدى إلى إغلاق عدد كبير من المدارس في مناطق عدّة خلال العام الدراسي، أو في أيام الامتحان النهائي، الأمر الذي انعكس على الواقع المعيشي للتلميذ، وأثّر سلبياً في قدرته واندفاعه نحو التعلّم، وكان سبباً رئيساً في تقصيره في مراحل دراسته، فضلاً عن الآثار السلبية المؤثرة في نفسيته نتيجة الخوف والقلق الذي يعيشه بسبب القذائف التي قد تصيبه وهو على مقعد الدراسة. وأوضح وزير التربية أن وجود هذا الفاقد التعليمي الكلي أو الجزئي لدى تلاميذنا، قد يعود إلى عدم استقرار الواقع التعليمي لهم نتيجة اضطرارهم لتغيير أماكن سكنهم مرات عدة خلال العام الدراسي الواحد، مما أدى إلى كثرة عدد الوافدين إلى المناطق الآمنة فازدادت الكثافة العددية في الغرف الصفية، وهذا أثّر سلباً على اختلاف الشرائح العمرية ضمن الصف الواحد، ونتج عنه صعوبات تعليمية ومشكلات سلوكية، لافتاً إلى التأثير السلبي لواقع التقصير والفشل الدراسي في نفسية التلاميذ، الأمر الذي كان لابد من إيجاد طريقة يمكن أن يكون مردودها إيجابيا ًللحد من تداعيات هذه الأزمة، ومعالجة ما ينتج عنها؛ وذلك من خلال إقامة دورات لمدة شهرين لتعويض الفاقد التعليمي، وفسح المجال لإمكانية تعديل نتيجة التلميذ المكمل في مدرسته الأصل، وإكسابه القدرة في حال اجتيازه الدورة بنجاح على المتابعة في الصف الأعلى. من جهته أكد الدكتور حمد بن سيف الهمامي مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت أن التعاون قائم مع وزارة التربية ووزارات أخرى معنية، لافتاً إلى أن الدورة الحالية تأتي في إطار المشروع المشترك مع وزارة التربية حول تقديم فرص تعليم مكثف للتلاميذ الذين لم يتمكنوا من إكمال الاختبارات أو اجتياز امتحانات آخر العام بنجاح، موضحاً أن التعليم حق من حقوق الإنسان الذي شرعته المواثيق الدولية، وأن المنظمة تثمن هذا الحق وتسعى جاهدة لتحقيقه بالتعاون مع وزارة التربية في سورية.وبين الدكتور الهمامي أن مكتب اليونسكو ببيروت ينفذ برامج ومشاريع عدة في سورية في مجالات متعددة، ويعمل على تطوير سياسات واستراتيجيات لتنفيذ مسارات تعلم موازية لإعادة إدماج الأطفال والشباب في التعليم.يذكر أن الدورة الحالية تنظم في دمشق / مركز الباسل في ركن الدين / بالتعاون بين وزارة التربية ومكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية في بيروت، وتستمر خلال الفترة الممتدة من 15-17 من الشهر الجاري، ويشارك فيها /70/ متدرباً، تمهيداً لتدريب المعلمين والمدرسين ميدانياً في المحافظات كافة قبل بداية العطلة الصيفية للعام الدراسي 2015-2016/. وتهدف الدورة إلى تدريب الموجهين الاختصاصيين والتربويين على استراتيجيات وطرائق تدريس المنهاج بصورة مكثفة لتعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ المكملين.وتتناول المحاور الرئيسة الآتية / التعليمات الخاصة بافتتاح مراكز الدورات للتلاميذ المكملين، والتدريس التشخيصي العلاجي، وصعوبات التعلم، والاختبار التشخيصي العلاجي، والتدريس العلاجي، والتعلّم السريع، واستراتيجياته. يشار إلى أن الدورة نفسها تنظم في اللاذقية/ مركز التدريب التربوي / خلال الفترة من 22-24/ من الشهر الجاري.
التاريخ - 2016-02-16 1:10 AM المشاهدات 949

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا