شبكة سورية الحدث


أداء وزارتي الأوقاف والتربية تحت قبة مجلس الشعب

  ناقش مجلس الشعب في جلسته التي عقدها اليوم أداء وزارتي الأوقاف والتربية في ظل ظروف الأزمة الراهنة وجهودهما لاستمرار العملية التربوية ورفع مستوى الوعي بخطر الفكر الوهابي التكفيري وسبل التصدي للأفكار الغريبة عن الدين الإسلامي الحنيف. وفي بداية الجلسة أدان أعضاء المجلس التفجيرات الإرهابية التي وقعت أمس في بلدة السيدة زينب بريف دمشق ومدينة حمص مشددين على ضرورة ملاحقة الإرهابيين ومحاسبة المقصرين وتحمل الجميع لمسؤولياته تجاه هذه الاعتداءات الإرهابية. وأشار أعضاء المجلس مجيب الدندن وماهر الموقع ومحمد الخبى إلى ضرورة الاستمرار بفضح الفكر الإرهابي الوهابي التكفيري ودعاته ودفع الخطباء إلى التركيز على القيم الدينية في الاسلام الصحيح وإعادة النظر بأقساط المدارس الخاصة المرتفعة وتخصيص برامج دينية وتربوية للحد من هجرة الشباب والكفاءات إلى الخارج. ولفت عضوا المجلس سعد الله صافيا وصفوان القربي إلى أهمية إجراء مسابقات لخريجي الجامعات والمعاهد المتوسطة لتعيينهم في وزارة التربية وبناء مدرسة في قرية عرنتة التابعة لمدينة جبلة وتطوير منهاج تربوي وخطاب ديني يضيء على الجوانب المشرقة في حضارتنا والديانة السمحة ويعري أفكار الإرهابيين ومموليهم في حين طالبت عضو المجلس فادية ديب بتحمل الجميع لمسؤولياتهم تجاه التفجيرات الإرهابية وتشديد الإجراءات الأمنية في بعض المناطق. ودعا عضو المجلس اسكندر جرادة إلى تعرية الفكر التكفيري الإرهابي في حين لفت عضو المجلس عمر حمدو إلى ضرورة متابعة المعاهد الخاصة غير المرخصة وادخال مواد جديدة إلى المناهج الدراسية مثل الثقافة القانونية وحقوق الأسرة والمرأة والطفل. وطالب العضوان محمد خير الماشي وشمس الدين شداد بمنح المدرسين المتوقفين عن العمل نتيجة الأزمة إجازات بلا أجر وفقا لحاجتهم والإسراع بإعادة تأهيل المدارس في المناطق التي تمت إعادة الأمن والاستقرار إليها. في حين دعا عضوا المجلس يوسف محمود أسعد ومحمود دياب إلى إدراج بعض مواد سلسلة فقه الأزمة في مناهج المدارس والجامعات والمعاهد لفضح الفكر الوهابي والإكثار من البرامج التلفزيونية التي تعري ممولي هذا الفكر ودعاته. وأكد أعضاء المجلس جمال حساني ومحمد بخيت وسناء أبو زيد ضرورة اقتصار تدريس التلاميذ على لغة أجنبية واحدة وعدم ارهاقهم بالمزيد من اللغات وخاصة في ظل الظروف الراهنة وزيادة أعداد التلاميذ داخل الصفوف الدراسية والإسراع بتنفيذ قانون مشروع صندوق الزكاة والاهتمام بتأهيل خطباء وأئمة المساجد. وطالب أعضاء المجلس عمار الكوش وطريف قوطرش وخليل الخالد بعقد ندوات فكرية مكثفة على شاشات التلفزة بحضور علماء ورجال الدين لشرح حقيقة الفكر الإرهابي الإخواني والوهابي وخطورته على التعاليم الاسلامية الصحيحة إضافة إلى إعادة البيوت المستأجرة من قبل وزارة التربية لاغراض تعليمية لأصحابها الأصليين في حال الانتهاء من استثمارها وفرض رقابة صارمة في بعض المناطق على سير امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية ووضع خطة طوارئ لإخلاء المدارس في حال وقوع تفجيرات إرهابية والتركيز على بناء البشر قبل بناء الحجر وفي معرض رده على أسئلة واستفسارات أعضاء المجلس أشار وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد إلى أن تفسير القرآن الكريم هو المشروع الأكبر الذي تعمل عليه الوزارة في الوقت الراهن حيث بدأت بالموسوعة العلمية السورية من خلال تفسير يوحد كل المذاهب ويعزز اللحمة الوطنية بين جميع أبناء الوطن، مبينا ان المشروع يهدف إلى توضيح بعض التفسيرات الخاطئة والتي انحرفت عن جوهر الدين الاسلامي فالتفسير بشري لكن المقدس هو كلام الله عز وجل. وأكد وزير الأوقاف ان ما يزعم به النظامان السعودي والتركي ومشيخة قطر من تعاليم لا يمت للاسلام بصلة لأن الاسلام لا يمكن إلا أن يكون عنوانا للرحمة والسلام وليس للقتل وشقاء البشر، موضحا ان الوزارة شكلت فريقا دينيا شبابيا ووضعت له نظاما داخليا وهو يخضع حاليا لدورات تدريبية مكثفة في سبيل رفع مستوى الوعي بحقيقة الأفكار الإرهابية الوهابية وكيفية التوعية بمخاطرها على الأمتين العربية والاسلامية. وأوضح أن خطة الوزارة للعام الحالي تركز على مشروع الفضيلة لتكريس القيم الأخلاقية المستمدة من الاسلام والمسيحية وفضح الفكر الوهابي التكفيري واللقاء بالجيل الدعوي الشبابي والاستمرار بالدورات التدريبية لائمة وخطباء المساجد لأن الخطاب الديني وتطويره يحتاج الى جهد تراكمي قد يمتد لسنوات طويلة. من جهته بين وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن وزارة التربية فرضت خلال العام الدراسي الحالي 117 عقوبة على المدارس الخاصة لمخالفات متعددة وهي تتابع عمل هذه المدارس والمعاهد التعليمية، مؤكدا ان بعض أصحاب المدارس الخاصة شركاء لوزارة التربية في استمرار العملية التربوية والكثير منهم تعرضوا لخسائر كبيرة جراء الحرب الإرهابية الظالمة المفروضة على الشعب السوري . وأوضح أن الوزارة أعادت افتتاح نحو 42 مدرسة في ريف حلب و 100 مدرسة في مدينة تل أبيض بعد إعادة الأمن والاستقرار اليها وهي مستمرة بإعادة التأهيل لجميع المدارس المتضررة بفعل الإرهاب مشيرا إلى أن المنهاج “ب” الذي طرحته الوزارة يهدف لإعادة انتظام العملية التربوية وتمكين الطلاب من العودة الى صفوفهم الدراسية والتركيز على المواد الدراسية الأساسية. ولفت إلى أن الوزارة تعاني نقصا في الكوادر التدريسية في بعض المناطق ولديها خطة حاليا لتوطين المدرسين في مناطقهم وهو ما جعلها تتريث في الإعلان عن مسابقة لتعيين عدد من المعلمين موضحا أن جميع مديريات التربية أعلنت عن مسابقات لانتقاء مستخدمين للعمل لديها كما ان الوزارة تبذل جهودا كبيرة في مجال الرقابة على امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية حيث قامت عام 2014 بالغاء امتحان لنحو 16500 طالب وفي العام الماضي تم منح 4600 طالب درجة الصفر لمخالفات متعددة .
التاريخ - 2016-02-22 11:53 PM المشاهدات 852

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا