تعتبر ظاهرة الحمولات الزائدة للشاحنات ومركبات النقل من أهم مشاكل شبكة الطرق في سورية حيث تؤدي إلى تخريب وتشويه الطرق وتدهور الحالة الفنية للجسور مما ينعكس على سلامة مستخدميها ويقصر العمر الافتراضي لها إضافة إلى ارتفاع تكاليف الصيانة والتسبب في إهتلاك وتلف المركبات بشكل متسارع وانتشار الحوادث المرورية.
وأن الأضرار المباشرة الناتجة عن الحمولات الزائدة على الطرق تؤدي إلى : حدوث هبوطات في جسم الطريق أو أخاديد على طول مسار العجلات أو ظهور حفر أو انتشار التشققات الطولية والعرضية .
وتعد الحمولة زائدة في حال تجاوزت الحد المسموح به حيث اعتمد في سورية الحمولة الإجمالية الأعظمية (60 ط/للمركبة) والحمولة المحورية الأعظمية (13طن/المحور).
وتدل الأبحاث والدراسات بأن الشاحنة المحملة فوق طاقتها (10%) يمكن أن تلحق ضرر بالطريق بنسبة أكبر من (40%) مقارنة مع نفس حمولة شاحنة نظامية .
وإن مرور شاحنة حمولتها مخالفة بنسبة (100%) تعادل مرور /18/ شاحنة نظامية من نفس النوع .
وتقصر الحمولات الزائدة للشاحنات العمر الافتراضي للطريق.
فمثلاً : (إن تحميل الشاحنات ذات الحمولة النظامية /21/ طن بحمولة /30/ طن تخفض العمر الافتراضي للطريق من /15/ سنة إلى /3.16/ سنة فقط).
وعليه وفي حال تمرير مثل هذه الحمولات يتطلب الأمر :
* تصميم الطرق على حمل محوري أعلى من المسموح : وهذا سيترتب عليه زيادة في سماكات طبقات الرصف للطرق الجديدة ، وبالتالي زيادة في تكاليف الإنشاء غير المبررة تصل إلى (370%) في حال زيادة الحمل المحوري بنسبة (30%) .
* أو زيادة تكاليف أعمال الصيانة والتأهيل نتيجة تطبيق الحمولات الزائدة حيث تصبح الطرق بحاجة لصيانة كل سنة بدلا من خمس سنوات علماً أن طرقاتنا تحتاج حوالي /20/ مليار ليرة سورية سنوياً لتغطي صيانة (20%) فقط من الشبكة للحفاظ على سويتها وعمرها وتأمين السلامة المرورية وراحة المسافرين.
الأمر الذي يظهر الأثر السلبي للحمولات الزائدة على الطرق ، حيث أن تخفيض تكاليف النقل بواسطة الشاحنة من خلال زيادة الحمولات سينعكس زيادة على تكاليف إنشاء وصيانة الطريق، ويشكل عبئاً كبيراً على الاقتصادي الوطني مما يقتضي التقيد بالحمولات المحورية حفاظاً على الشبكة الطرقية وسويتها.
للاطلاع والتقيد.
رئيس مجلس الوزراء
الدكتور وائل الحلقي
التاريخ - 2016-02-25 5:47 AM المشاهدات 899
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا