أكد الدكتور “وائل الحلقي” رئيس مجلس الوزراء خلال استقباله السيد “أنتوني ليك” المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف”، أكد حرص الحكومة السورية على تعزيز وتنمية علاقات التعاون مع كافة المنظمات الدولية وخاصة المنظمات التي تهتم بمحاربة الإرهاب وشؤون المرأة والطفولة والأعمال الإنسانية والتعليمية والتنموية والصحية. كما أكد الدكتور “الحلقي” اهتمام الحكومة السورية بتنمية العلاقات مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة انطلاقا من اهتمام الدولة السورية بكافة مكونات المجتمع، وخاصة الأطفال منه، حيث تقدم الدولة التربية والتعليم مجانا إضافة إلى التعليم الإلزامي للأطفال، وكذلك التربية النفسية والصحية والتربوية الصحيحة من خلال دور الحضانة والمدارس. الدكتور “الحلقي” أضاف أن الحكومة تحرص على توفير اللقاحات كافة للأطفال وقد انتفت أمراض كثير للأطفال في سورية وخاصة شلل الأطفال وغيره، بالإضافة إلى وجود منظمات شعبية تسعى لرعاية الطفولة وتنميتها وتخريج أجيال متعلمة ومعافاة صحيا وبدنيا بالإضافة إلى الاهتمام بالمتفوقين والمبدعين منهم، كما حرصت الدولة السورية على الاهتمام بأبناء الشهداء حيث افتتحت مدارس خاصة لهم . و أكد الدكتور “الحلقي” أن اهتمام الدولة السورية بالطفولة ورعايتها وحمايتها ليست مرتبطة بالحرب أو بظرف ما وإنما كانت وما تزال أولوية لديها وهو هدف استراتيجي تنموي للحكومة السورية من أجل صناعة أجيال متنورة قادرة على المساهمة في تنمية قدرات الدولة السورية، وكذلك تحصين أبناء سورية ضد الفكر التكفيري المجرم الذي حاولت العصابات الإرهابية زرعه بين أبناء الوطن في أماكن تواجدها. وأوضح الدكتور الحلقي الآثار السلبية للحرب الإرهابية على سورية من خلال قيام العصابات الإرهابية بتدمير المراكز الصحية والمشافي والمدارس ووقف العملية التعليمية في المناطق التي تتواجد فيها وتجنيد الأطفال عنوة في الأعمال الإرهابية والعمليات الانتحارية وتشغيل الأطفال في الأعمال المجهدة لصالح هذه العصابات بالإضافة إلى زرع الفكر التكفيري المجرم في عقول هؤلاء الأطفال الأبرياء بالإضافة إلى الانتهاكات الجنسية بحق الطفولة وكذلك المتاجرة بأعضائهم. الدكتور “الحلقي” قال أنه رغم الحرب وتداعياتها إلا أن الطفولة ورعايتها تلقى الاهتمام الأكبر، حيث تسير العملية التربوية بشكل منتظم وكذلك تقديم الرعاية الطبية لهم، كما أن الحكومة تقوم بتوفير مراكز إقامة مؤقتة للأطفال وأسرهم المهجرين من قبل العصابات وتقوم بتربية الأطفال وافتتاح مدارس خاصة لهم. و ثمن الدكتور “الحلقي” جهود المنظمة في إطار التعاون مع الحكومة السورية في إطار رعاية الطفولة، وإقامة مشاريع لمياه الشرب في بعض المناطق من خلال تأهيل عدد من آبار مياه الشرب وتعقيمها وخاصة في مدينة حلب التي تعاني من قطع مياه الشرب من قبل العصابات الإرهابية المسلحة. من جهته ثمن السيد “ليك” جهود الحكومة السورية واهتمامها برعاية الطفولة والأمومة وتقديم مستلزمات الرعاية الكاملة لهم من صحة وتربية وتعليم وتوفير المناخات المناسبة لهم وخاصة أبناء الأسر المهجرة، بالإضافة إلى التعاون الكبير الذي تبديه الحكومة السورية مع منظمة اليونيسيف في إطار التعاون المشترك لتوفير الرعاية الشاملة للأطفال على كامل الأرض السورية. و تناول الحديث خلال اللقاء آليات تفعيل العمل المشترك في مجال توفير وتقديم اللقاحات والأغذية والمستلزمات كافة للأطفال في المناطق التي يسيطر عليها العصابات الإرهابية وفي مراكز الإقامة المؤقتة وإقامة وتمويل بعض آبار المياه والمشاريع التنموية ودعم برنامج اليونيسيف في سورية.
التاريخ - 2016-02-28 11:43 PM المشاهدات 696
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا