شبكة سورية الحدث


طلاق والدتها أفقدها أعز ما تملك على يد أغلى الناس

لم يكن ليشتد عود (وداد) ابنة الأربعة عشر ربيعاً, حتى ألقت الدنيا بقساوتها ومرارتها على كاهلها وخاصة بعد افتراق والدتها عنها بسبب طلاقها من (فواز) الذي قرر أن تعيش (وداد) وشقيقتها (دانية) تحت كنفه مع والدته تحت سقف واحد بعيدتان عن عيون والدتهما التي حرمتا من رؤيتها إلا بالسر بالتنسيق مع الجدة.رأس الخيطكان الأب يبدي كل الإهتمام بابنته الصغرى (وداد) إلى أن بدأت تتبين الخيوط الأولى من نواياه الشاذة حين أخذ يفرط في دلالها, ويجلسها في حجره مستغلاً براءتها وبُعدها عن حنان والدتها ليبدأ يتحسس جسدها ويتمعن في النظرإليه بعين خبيثة تحمل نظراتٍ شهوانية تتسلل نحو أنوثتها التي بدأت تتفتح يوماً بعد يوم, كان يحاول إيهامها بحنان الأب دون أن تعلم المسكينة أن طفولتها تغتصب، وأن شي جلل كان ينتظرها من مخالب ذئب بشري تجرد من كل معاني الأبوة.استيقاظ متأخرمحاولة (فواز) استغلال ابنته مراراً وتكراراً بشكل ملفت ومثير للإشمئزاز وخاصة حين تكون بمفردها في المنزل جعلها تستيقظ من غفوتها وتنفر من والدها وأفعاله بشكلٍ واضح, حينها أحس الأب أن ابنته شعرت بحركاته.. هنا بدأ يحيك لها الخطط لينال مبتغاه منها, فأصبح يمنعها من الخروج بصحبة شقيقتها (دانية) متذرعاً بكونها مخطوبة وأن جدتها هي من يجب الذهاب مع (دانية) حتى شعرت (وداد) أن هناك مصيبة ما تحيق بها، لكن خوفها من افتضاح أمرها كان يشكل أمامها عثرة من البوح لأي شخص بما يحصل معها.اصطادها بهديةدخول (فواز) إلى منزله الكائن في ريف دمشق ذات يوم بشكل مفاجيء وقبل انتهاء وقت دوامه بكثير أثار مخاوف (وداد) كون والدها المحترم على علم بأنها وحدها في المنزل بعد أن استأذنت شقيقتها في الصباح لذهابها إلى السوق بصحبة جدتها... ما إن دخل عليها والدها حتى طلب منها تحضير الطعام له كونه سيعود لعمله بعد ساعة, في تلك الأثناء دخلت (وداد) المطبخ والقلق والخوف بادي عليها... دقائق معدودة دخل أبيها خلفها وبدأ يلقي على مسمعها بعض عبارات الإعجاب إضافة إلى لمس شعرها وذراعيها ثم أمسك بيدها وطلب منها الدخول معه لغرفته متذرعاً بأنه قد أحضر لها هدية... خوف (وداد) مما قد يحصل جعلها تترد، إلا أن إصراره جعلها ترضخ للأمر الواقع وتدخل الغرفة رغماً عنها.ذئب بشريما إن دخلا الغرفة حتى نزع (فواز) القناع عن وجهه وبدأ يغرس مخالبه بجسد ابنته بعد أن جردها من ثيابها ضارباً عرض الحائط بكل القيم والأخلاق التي تجرد منها أساساً... صرخات الفتاة وتوسلاتها لم تشفع لها في ردع أبيها وإبعاده عنها والذي لم يتركها إلا فاقدة عذريتها محطمة تائهة غارقة في دموعها..عودة (دانية) وجدّتها إلى المنزل وعثورهن على (وداد) بحالة يرثى لها دفعهن إلى الاستفسار عن حالها المأساوية, ما دفع ب(وداد) الإفصاح عما حصل معها على الفور غير آبهة بتهديدات ذاك الذئب الشرس, وخاصة بعد أن فقدت أعز ما تملك فلم تعد تعنيها حياتها.اعترافاتكلام (وداد) والحادثة التي تعرضت لها من أقرب وأعز الأشخاص لها صدم شقيقتها, ما دفعها لأخذ (وداد) والتوجه إلى قسم الشرطة بسرعة وسرد ما حدث بالتفصيل، وما أن عاد (فواز) إلى منزله ليلاً حتى أطبقت الدورية قبضتها عليه... وبالتحقيق حاول بدايةً الإنكار إلا أن تقرير الطبيب الشرعي الذي أكد حدوث الإغتصاب في ذات اليوم جعله يعترف بما إقترفت يداه... حيث تم تنظيم الضبط قبل إحالته إلى القضاء لينال جزاءه العادل.بقلم رولا نويساتي
التاريخ - 2016-03-02 2:58 PM المشاهدات 2536

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا