شبكة سورية الحدث


الجيش العربي السوري يعيد سهل رنكوس أرضا للخير والعطاء

تكتمل أجزاء صورة الأمن والاستقرار التي زرعها الجيش العربي السوري بدمائه الزكية في حنايا كل بلدة ورابية نخلفها وراءنا في الطريق إلى سهل رنكوس من جبعدين شمال غرب مدينة القطيفة إلى حوش عرب ورنكوس وصولا إلى سهل البلدة المعروف باسمها. ومن على تلة طاحونة الهوى تترامى أطراف السهل أمام الناظر آمنة تحرسها عيون وبنادق جيشنا الباسل حتى الجرود والتلال على الحدود اللبنانية لا يعكر صفو هوائها العليل شيء. هدوء يخيم على مسافة تمتد بعمق 10 كم من البساتين والمزارع تشرئب فيها ملايين من شجيرات الكرز بعضها ما زال مثقلا بحمله بالوان شهية اضافة الى اشجار اخرى بنسبة اقل كالمشمش والتفاح. لكن حتى وقت قريب لم تكن هذه حال السهل الخصيب فقد تسللت مجموعات إرهابية مسلحة من الجرود الوعرة على الحدود السورية اللبنانية كانت قد لاذت بالفرار من ضربات جيشنا الباسل من مناطق عدة في القلمون وقامت باعتداءات ارهابية على المزارع والممتلكات والنقاط العسكرية الا ان وحدات من الجيش كانت لها بالمرصاد واعادت الأمن والاستقرار الى سهل رنكوس الذي يضم عشرات المزارع والقرى الصغيرة والبيوت المتناثرة لتطوي بذلك فترة عصيبة من الرعب والارهاب حاول الارهابيون نشره في السهل الخصيب. حالة الأمن التي رسخها رجال الجيش في السهل والتلال والبلدات المجاورة سرعان ما وصل صداها الى قلوب الأهالي الذين هجرتهم المجموعات الارهابية حيث عاد مئات المواطنين من بلدة طفيل اللبنانية على الحدود السورية الى بلدتي عسال الورد وحوش عرب المجاورتين لسهل رنكوس خلال يومين فقط الاسبوع الماضي. ويؤكد قائد ميداني لموفدة سانا الى رنكوس ان عمليات الجيش “شملت التلال والجرود الواقعة شمال غرب سهل رنكوس المتاخمة للحدود اللبنانية التي كانت تتحصن فيها المجموعات الارهابية المسلحة من /جبهة النصرة/ “وإنه تم القضاء على “أعداد كبيرة من أفرادها بينهم متزعمو مجموعات ارهابية وتدمير اسلحة وذخيرة وآليات كانت بحوزتهم”. إلا أن هذه الجرود التي شكلت منطلقا للمجموعات الارهابية المسلحة للقيام باعتداءاتها الارهابية على السهل وبلدته رنكوس ما زالت تؤوي في أوكارها مجموعات إرهابية مسلحة كما في جرود بلدتي سبنة وعين درة في أقصى الشمال الغربي للسهل على الحدود مع لبنان والقائد الميداني يقلل من شأن وخطورة هذه المجموعات لكونها “تحت السيطرة النارية لقوات الجيش مع العديد من الطرق والمعابر غير الشرعية” وبالتالي فإن عمليات الجيش لن تتوقف حتى خلو السوار الجبلي للسهل من أي ارهابي. ويستذكر القائد الميداني وهو يطالع بنظرة حادة أطراف السهل والتلال التي تطوقه كيف كانت هذه المنطقة الاستراتيجية وروابيها مسرحا لاعتداءات واجرام المجموعات الارهابية المسلحة التي رسمت عليها أوهاما سرعان ما تبددت مع أصحابها القتلة التفكيريين بفضل بطولات الجيش في اشارة الى تلة الرادار الاستراتيجية المطلة على بلدة رنكوس وتلة الطيور وسلسلة التلال الشرقية للسهل حيث تم مقتل العديد من الارهابيين من جنسيات غير سورية. ويشكل سهل رنكوس بأرضه الخصبة وطبيعته المعتدلة صيفا والباردة شتاء مشاريع لمستقبل الكثير من اهله وناسه وهو ما تظهره المزارع الحديثة التي زرع اصحابها فيها مع الاشجار المثمرة سنوات من الجهد والتعب اضافة لوجود مشاريع سكنية سياحية كانت في طريقها الى الحياة كما هو مشروع فلل قرى المحبة السكنية التي كانت هدفا للمجموعات الارهابية فخربت ودمرت في بنيانها. ويستمد سهل رنكوس اهميته الاستراتيجية من قربه من الحدود اللبنانية السورية وكونه يشكل المنطقة الفاصلة بين منطقتي القلمون والزبداني اما القيمة المضافة التي اكتسبها مجددا أنه لفظ الارهاب من أرضه الطيبة التي لن تكون إلا للعطاء والنماء والحياة الخيرة.
التاريخ - 2014-06-23 9:12 PM المشاهدات 1021

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا