شبكة سورية الحدث


الزراعة تقدم منح إنتاجية لبعض الأسر بريف دمشق

سورية الحدث افتتحت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي اليوم المدرسة الحقلية لمربي الثروة الحيوانية والحقل الارشادي لزراعة الصبار الاملس في قرية الغزلانية بريف دمشق. وأكد وزير الزراعة المهندس أحمد القادري أن زراعة الصبار الأملس تساعد على إيجاد بدائل علفية من الموارد المحلية وتتميز بقدرتها على النمو في المناطق الجافة وتتوافر على مدار العام وتسهم في تقليل احتياجات الحيوان من المياه مبينا ان مشروع الثروة الحيوانية يستهدف كل أنواع الثروة الحيوانية من خلال إيجاد محاصيل علفية بديلة وجديدة أو عن طريق التحسين الوراثي وتقديم الرعاية البيطرية والصحية لزيادة إنتاجية الوحدة الحيوانية ويسهم في الناتج الوطني. من جهته أشار مدير مشروع تطوير الثروة الحيوانية المهندس محمد أيمن دبا الى أن المساحة المخصصة لمشروع زراعة الصبار الأملس بلغت نحو 200 دونم منها 80 دونما مخصصة لقريتي الغزلانية وقرحتا وذلك بهدف زيادة دخل الأسر الفقيرة لمربي الثروة الحيوانية وانتاجية الوحدة الارشادية وتأمين الاعلاف لفصل الشتاء وتشغيل الأيدي العاملة مبينا انه تم في عام 2010 زراعة الصبار الأملس في حمص والقنيطرة والسويداء وحاليا سيزرع بأربع محافظات اضافية وهي ريف دمشق وحماة واللاذقية وطرطوس. وبين دبا ان حصة محافظة ريف دمشق من المدارس الحقلية 10 مدارس من أصل 210 مدارس وان عدد المشاركين في مدرسة الغزلانية 20 مربيا للأبقار و 94 مربيا مستهدفا من المدرسة مع وجود 326 رأسا من الأبقار في القرية مشيرا الى ان المبلغ المرصود لمشروع تطوير الثروة الحيوانية //73 مليون دولار على مدى 8 سنوات// ويتوقع منه زيادة في انتاجية الأبقار بحدود 30 بالمئة والأغنام 20 بالمئة على مستوى سورية. وعرض القائمون على المدرسة الحقلية وحقل الصبار شرحا وافيا عن اهداف المشروعين ومساهمة المدرسة في تطوير ومساعدة المربين على الكشف المبكر لبعض المشاكل التي يعاني منها المربون وطرق الوقاية قبل ان تشكل عليهم عبئا اقتصاديا.. ومحاضرة حول الأهمية الاقتصادية لكشف التهاب الضرع غير المرئي لدى الأبقار الحلوب. شارك وزير الزراعة في افتتاح المدرسة الحقلية والحقل الإرشادي لزراعة الصبار أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد بخيت ورئيس مجلس محافظة ريف دمشق صالح بكرو ومعاون وزير الزراعة المهندس أحمد قاديش. وفي سياق متصل ناقش الوزير القادري ومحافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف مع الأسرة الزراعية في منطقة حران العواميد ودوما بريف دمشق الواقع الزراعي فيها والصعوبات التي تعترض العاملين بهذا القطاع من مستلزمات الإنتاج في المحافظة وذلك في المركز الثقافي بالغزلانية. وطالب أهالي المنطقة بتحسين الواقع المعيشي للمتضررين من الأعمال الإجرامية للمجموعات الإرهابية المسلحة وتسهيل وصول الفلاحين لأراضيهم والعناية بها بما تمثله لهم من مردود اقتصادي يزيد من تشبثهم بها اضافة الى ضرورة تأمين مستلزمات المربين من الأعلاف للأبقار والاغنام والسماح بحفر الآبار لتأمين مياه الشرب ومد شبكات لسقاية الأراضي والتوسع بمشاريع الري الحديث وتنمية الثروة الحيوانية. وفي إجابته عن تساؤلات الأهالي أكد وزير الزراعة أن الوزارة تقدم الأعلاف بأسعار مدعومة لمربي الثروة الحيوانية عبر افتتاح العديد من الدورات العلفية حيث تم هذا العام افتتاح ثلاث دورات مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على إيجاد افضل الحلول لتسهيل عملية استلام الفلاحين والمربين للمقننات العلفية عبر افتتاح مستودعات تكون قريبة من أراضيهم ومزارعهم واستيراد الأعلاف على الرغم من الظروف الصعبة في ظل الحصار الاقتصادي الجائر على الشعب السوري. وفيما يخص المياه أشار الوزير القادري الى ان الوزارة أوعزت الى بعض منشآتها لتعبئة الصهاريج لتأمين المياه للفلاحين ونقالات مياه الشرب وخصوصا ان قلة الأمطار كان لها تاثير سلبي كبير على الفلاحين لافتا الى انها تسعى للتعويض على المربين الذين تضرروا بالأعمال الإرهابية حيث سيتم تشكيل لجنة لوضع الاسس وتامين قاعدة بيانات عن هذه الأضرار للتعويض على الفلاحين نتيجة الأعمال الإرهابية. ونوه محافظ ريف دمشق بالخدمات التي تقدمها وزارة الزراعة لمربي الثروة الحيوانية والمزارعين في المحافظة عبر تأمين مستلزمات العملية الإنتاجية الزراعية ومنح الأسر المتضررة إعانة إنتاجية وتنموية من بذار القمح والشعير والدجاج البياض والأغنام بهدف دعم هذه الأسر وتحسين مستواها المعيشي وزيادة تشبثها بالأرض. وأشاد مخلوف بالدور الوطني المهم لمنطقة الغزلانية وأبنائها خلال الأزمة الراهنة حيث بادرت الى إيواء المهجرين جراء العمليات الإرهابية. بدوره لفت أمين فرع ريف دمشق للحزب الى الجهود التي يبذلها الفلاحون للاستمرار في العطاء متحدين الحرب الكونية التي تستهدف الشعب السوري الذي سينتصر على الارهاب بفضل انتمائه لوطنه وتلاحمه مع جيشه الباسل الذي خاض أشرف المعارك في دحر الإرهابيين. وفي نهاية اللقاء قدمت شهادات تقدير للفلاحين و 23 منحة انتاجية تتضمن توزيع اثنتين من إناث الغنم العواس بقيمة تتجاوز 70 ألف ليرة سورية لابناء بلدات النشابية وعقربا وقسم من الغوطة الشرقية من أصل 102 منحة على مستوى المحافظة. وبين وزير الزراعة أن الهدف من المنح الإنتاجية الزراعية للأسر التي تضررت جراء الأعمال الإرهابية والتي جاءت بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة العالمية الفاو تأمين مصدر دخل بسيط واحتياجات الأسر لتستمر بعملها وتحسن مستوى معيشتها.
التاريخ - 2014-06-28 4:37 PM المشاهدات 1363

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا