أوضح مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التعليم العالي رامي كوجان أن إيرادات نظامي التعليم الموازي والمفتوح تعتبر موارد ذاتية وخاصة في الجامعات الحكومية تصرف بقرار من رئيس الجامعة الحكومية بناء على قرار يصدر من وزارة التعليم العالي.وبيّن كوجان أن قرار توزيع الموارد الذاتية يصدر بالتنسيق مع وزارة المالية محدداً نسب التوزيع بحسب حاجة الجامعة لتلك الموارد في عدة مجالات، منها التجهيزات وتشييد المباني الجديدة والبحث العلمي إضافة إلى تطوير نظامي التعليم الموازي والمفتوح.وأشار كوجان إلى أن الموارد الذاتية مال خاص يأخذ صورة المال العام حيث إنه لا يرصد كما الموازنة العامة، وإنما يدوّر من عام إلى آخر حيث يبقى مالاً خاصاً بالجامعات، كما أنه لا يجوز لوزير المالية أن يحرك أي جزء منه، وهو مال قابل للمناقلة بين الجامعات الحكومية بحسب الحاجة.وبيّن مدير التخطيط أن الموارد الذاتية جاءت لدعم الموازنة العامة وتحسين وتطوير التعليم العالي لا من أجل تقليص ميزانيات الجامعات الحكومية، لكونها لا تشكل أكثر من 13% من الموازنة العامة حيث كان مجموع موازنات الجامعات الحكومية السورية العامة في عام 2013 نحو 35 مليار ليرة سورية على حين بلغت قيمة الموارد الذاتية نحو 5 مليارات فقط، كما قدرت الموارد الذاتية في 2015 بنحو 8 مليارات ليرة سورية على حين كان مجموع موازنات الجامعات الحكومية السورية العامة نحو 50 مليار ليرة سورية.وبيّن كوجان أن دعم الموازنة العامة لا يعني تقليصها وإنما المساهمة برفع مستوى التعليم العالي والنهوض به عبر دعم المدرسين فيها وذلك بتحسين مدخولهم حيث تغطي الموارد الذاتية حوافز أضيفت إلى رواتب المدرّسين في الجامعات الحكومية بحيث يصرف للمدرس ما قيمته 100% من راتبه إضافة إلى تعويض التفرغ السنوي الذي قد يصل إلى نحو 80% وأكثر من مجموع رواتب العام بناءً على قيمة عائدات الموارد الذاتية للجامعات الحكومية، إضافة إلى أن الموارد الذاتية تدعم البحث العلمي والبنى التحتية للجامعات، مشيراً إلى أن الموارد الذاتية غطت بناء أكثر من 25 كلية على مستوى سورية.وأشار مدير التخطيط إلى أن الموارد الذاتية دعمت المشافي التعليمية أيضاً، لأنها تخدم طلاب كليات الطب مشيراً إلى أن دعم المشافي يكون بناءً على موافقة رئيس الحكومة بعيداً عن قرار مجلس التعليم العالي الذي لا يحمل في بنوده ما هو مخصص للمشافي التعليمية، موضحاً أن الموارد الذاتية تدعم تجهيزات مشفى الأسد الجامعي الطبية، وتغطي تجهيزات مشفى تشرين بالكامل ومشافٍ أخرى عديدة إضافة إلى أنها ستدعم مشفى المواساة بمبلغ 500 مليون لشراء طبقي محوري.واعتبر مدير التخطيط في وزارة التعليم العالي أن الوصول لمرحلة التمويل الذاتي في الجامعات الحكومية أمرٌ مستحيل مبرراً بالقول: «هناك سياسة استيعاب معينة والموارد الذاتية لا يمكن أن تغطي الموازنات، لأنه من المستحيل أن يمول ما يدفعه نحو 20% من الطلاب من مبالغ بسيطة، ولو جزءاً مما تنفقه الجامعات الحكومية على طلابها كلهم، بمن فيهم هؤلاء الـ20% المضافون على الـ100% من طلاب التعليم النظامي، مشيراً إلى إمكانية المقارنة بالجامعات الخاصة التي وصلت رسومها السنوية في بعض الكليات إلى مليون ونصف المليون، والتي رغم وصول عددها إلى 20 جامعة خاصة لم تحتو على ما نسبته 3% فقط من طلاب الجامعات الحكومية، وهو أقل من عدد طلاب كلية الآداب في دمشق الذي بلغ نحو 50 ألف طالب، بينما عدد طلاب الجامعات الخاصة ما يقارب 30 ألف طالب وقسم كبير منهم من الجاليات السورية التي تعيش في الخارج والذين قرروا متابعة تعليمهم في سورية.
التاريخ - 2016-03-18 11:52 PM المشاهدات 1546
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا