تفتح حادثة إسقاط مقاتلة سورية من طراز سوخوي 22 في ريف حلب الجنوبي الباب على تساؤل حول الآلية التي تم من خلالها إسقاط الطائرة، وحجم الدعم الذي تتلقاه الفصائل "الجهادية" بهدف خرق إتفاقية "وقف الأعمال العدائية".وأعلنت فصائل "جهادية" إسقاط الطائرة دون أن توضح ماهية السلاح الذي تم استخدامه، في حين بثت تسجيلات مصورة لحطام الطائرة، ولقائدها الذي وقع في الاسر. تبنت "جبهة النصرة" و "حركة أحرار الشام" عملية الإسقاط، إلا أن التسجيل المصور لحطام الطائرة يظهر شخصاً وهو يمجد "تنظيم القاعدة". مصدر ميداني أشار خلال حديثه إلى تلفزيون الخبر إلى أن الطائرة أسقطت بصاروخ أرض جو، في تطور قد يكون خطيرا بالنسبة لجبهات القتال. ورأى المصدر أن حادثة إسقاط الطائرة تؤكد أن الجهات الداعمة للفصائل "الجهادية" تقوم بزيادة دعمها في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن عملية سياسية لإنهاء الحرب. وعلى الرغم من أن هذه الطائرة ليست الأولى التي يتم إسقاطها، إلا أن الآلية التي استعملت لاسقاطها تشكل بحد ذاتها منعطفا هاماً لنوعية الأسلحة الموردة لفروع تنظيم "القاعدة" في سوريا، والتي وصفها المصدر بأنها "أسلحة تباع للدول وليس للأفراد أو الجماعات". وفي وقت يجري فيه تلميع صورة "حركة أحرار الشام" وتصديرها من قبل قطر وتركيا والسعودية على أنها "فصيل معتدل"، توضح حادثة إسقاط الطائرة أيضاً حقيقة هذه "الحركة" التي تأسست بفكر قاعدي. وتأتي هذه الحادثة بعد ايام من خرق عدة فصائل مسلحة موقعة على اتفاقية "وقف الأعمال العدائية" الاتفاقية، وشن هجمات على مواقع الجيش العربي السوري، ماأدى إلى إشعال ريف حلب الجنوبي. ووثق مركز التنسيق الروسي في حميميم أكثر من 350 خرقاً لاتفاق "وقف الأعمال العدائية" من قبل المجموعات المسلحة منذ بداية الاتفاق تركزت اغلبيتها في حلب ودمشق وريفها وحمص واللاذقية. وتتلقى الفصائل "الجهادية" وعلى رأسها "جبهة النصرة" و "حركة أحرار الشام" دعما كبيرا من قبل قطر والسعودية وتركيا، بهدف ضرب الاتفاق من جهة، ولزيادة المكاسب الميدانية لاستعمالها في العملية التفاوضية، وفق مصدر ميداني.
التاريخ - 2016-04-05 8:59 PM المشاهدات 620
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا