شبكة سورية الحدث


مناهجنا التدريسية غابت عنها مقومات المناهج العلمية والأزمة ترخي بظلالها على أطباع الطلاب

حمص - سورية الحدث -مناهجنا التدريسية غابت عنها مقومات المناهج العلمية والأزمة ترخي بظلالها على أطباع الطلاب شهدت سورية في السنوات الأخيرة استعجالا كبيرا في تغيير المناهج الدراسية وهذا الاستعجال أثر على نوعية المناهج وأسس الدراسة وخصوصا إن مدارسنا لا تتوافق مع ماهو مطروح في هذه الكتب وقد وردت العديد من الشكاوى إلى شبكة سورية الحدث من المدرسين والطلاب سوية طالبوا من خلال شبكتنا تسليط الضوء على هذه المناهج وقد اختارت سورية الحدث بعض المدارس التابعة للمجمع التربوي في الحواش في منطقة وادي النضارة نموذجا وكانت انطلاقتنا من ثانوية الشهيد عيس ابراهيم في بلدة الحواش والتقت سورية الحدث بداية مع مدير المدرسة الأستاذ ريمون اسحق الذي تحدث عن المناهج الدراسية ويقول بالنسبة لمرحلة التعليم الأساسي أرى أن المنهاج مناسب بعض الشيء أما التعليم الثانوي وعند الفصل بين العلمي والأدبي في الصف العاشر حيث نرى بوضوح الضعف في المناهج العلمية والأدبية حيث يعود إلى الاعتماد نفسه والمواضيع نفسها للعلمي والأدبي , أما منهاج الحادي عشر والبكالوريا فالمنهاج مقبول .- وعن سؤالنا بالنسبة لواقع الطلاب وهل أثرت الأزمة على طبائعهم يقول :بالنسبة للطلاب نجد تراجعا في أدائهم ويوجد حالة ضياع للهدف ولا مبالاة بسبب الفكرة المترسخة في عقولهم ألا وهي السفر , وهنا يلعب المرشدين النفسيين دورهم .- وتابعت سورية الحدث جولتها على صف العاشر العلمي والأدبي والتقت بداية بمجموعة من الطلاب الفرع العلمي للإطلاع على آرائهم :- الطالب فادي سعود : أنا طالب علمي ولكن الكتب الأدبية كثيرة وكبيرة الحجم وخصوصا التاريخ والجغرافية ونحن اخترنا الفرع العلمي لنرتاح من المناهج الحفظية - كارولين عوض : الجغرافية صعبة جدا والمواد الأدبية كبيرة بشكل عام - مريم حبابة : منهاج العلوم لا يوجد فيه معلومات كافية من أجل السنوات اللاحقة - مجد بشور : نعاني من مشكلة المواد الأدبية ونتمنى أن يكون المنهاج ضمن النطاق العلمي فقط .- كاندل طعمة :نتمنى التواصل مع بعض باللغة الانكليزية أثناء الدرس .- نور الدخن : أنا آتي إلى المدرسة من قرية أخرى ونعاني من ارتفاع أجور الطرقات وارتفاع أسعار الكتب , وأيضا بالنسبة للمنهاج نتمنى ان يكون ضمن إطار المنهاج العلمي فقط لأننا ندرس الفرع العلمي .- مريم الأزرق : الأزمة لم تؤثر فينا وقوتنا أكبر لأجل بناء بلدنا سورية نحو الأفضل .- أما مدرسة العلوم صباح عثمان : فلديها ملاحظات حول مادة العلوم وتتمنى لو تكون مواضيع الكتاب مرتبطة بشكل مباشر بالمعلومات الموجودة بالحادي عشر والبكالوريا وأيضا يجب تخفيف مواضيع البيئة .- وتابعت سورية الحدث جولتها والتقت مع مجموعة من طلاب العاشر الفرع الأدبي - الطالبة ناتالي حجل : أنا طالبة فرع أدبي ولكننا نأخذ 4 حصص رياضيات اسبوعيا وهذا غير منطقي .- الطلاب : سارة باظة – جولي بوعيطة – كارول ابراهيم : المشكلة تكمن في كل المواد العلمية لأننا طلاب فرع ادبي وخصوصا مادة الفيزياء صعبة جدا .- هذا وقد شهدنا خلال جولتنا حالات من الإحباط عند بعض الطلاب والتقت سورية الحدث مع المرشدة النفسية هايدا بشور المتواجدة ضمن الثانوية وتقول : الأزمة السورية أثرت على حالة الطالب النفسية وأصبح هناك حالات عدوان لفظي وجسدي إضافة إلى حالات الإحباط وعدم الطموح , وقد لعبنا دورنا كإرشاد نفسي بمحاولة تغيير أفكارهم وإعطائهم التفاؤل والثقة بالنفس , وثم إشغالهم ببعض النشاطات لإبعادهم عن ذيول الأزمة وهذه السنة شهدنا أن الأمور نحو الأفضل .- أما السيدة اميلين سلوم وهي والدة أحد الطلاب طلبت ايصال صوتها عبر سورية الحدث وتقول : نحن تهجرنا من دير الزور وتنقلنا عدة أماكن بسبب الأزمة وابني كان مثال في الأخلاق , أما الآن فهذه الأوضاع أثرت على نفسيته سلبا وأصبح في تراجع مستمر وضمن إطار اللامبالاة وأصبح يقول دائما لماذا سأدرس ولمن سأدرس , أما بالنسبة للمناهج فهناك مشكلة كبيرة وخصوصا في الصف العاشر عند الفصل بين العلمي والأدبي حيث نرى الكتب الأدبية أكثر من العلمية في المنهاج العلمي وأيضا أرى انه لا داعي لمادة التربية الدينية ويجب تغييرها بمادة التربية الأخلاقية .- وتابعت سورية الحدث جولتها لتحط الرحال في مدرسة عين العجوز ( مدرسة الشهيد رمزي دبول ) وكان الحديث بداية مع مديرة المدرسة الأستاذة راحيل عيسى وتقول : إن الأزمة أثرت سلبا على أداء الطلاب وخصوصا الطلاب المهجرين ولاحظنا حالات عنف وتراجع في الدراسة , إما بالنسبة للمناهج فهي بحاجة إلى الكثير من عمليات التصحيح .- المدرسة يولا عثمان : منهاج الصف الثاني بشكل عام أصبح هناك كسل عند الطالب بسبب عدم اعتماده على الوظائف المنزلية وأيضا لا يوجد تمارين كافية للتدريب على الكتابة مما أدى إلى سوء الخط ولا يوجد قاعدة للدرس وهذا أمر سيئ لأنه فقط استنتاجات وهنا تكمن الصعوبة حتى بالنسبة للمدرس , وأيضا يوجد بعض الأخطاء في كتاب الرياضيات .- الأستاذ متري حجل : يجب تطوير المناهج على الطريقة الأوروبية وهذا يتطلب تطوير في المدارس ونطالب بتقليص عدد صفحات الكتب وزيادة ساعات العملي , وتفعيل مادة اللغة الفرنسية من الصف الأول .- المٌدرسة منى شهاب : منهاج الصف الرابع مقبول ماعدا مادة الإجتماعية فهي مملة وعبارة عن كلام دون لازم .- المدرسة يارا أيوب : منهاج الصف الخامس مقبول بشكل عام .- المدرسة سهام زريبي : منهاج الصف السادس الرياضيات والعلوم مقبولين أما مادة اللغة العربية تمرينات القراءة ضعيفة جدا ويجب أن تكون على مستوى أعلى .- المدرسة سلمى حجل : مادة اللغة الإنكليزية يجب أن يكون هناك ساعات اضافية للمحادثة ويجب أن تكون المعلومة أكثر دقة بالنسبة للقواعد بالنسبة لصفوف الخامس والسادس ومن حيث الصور التوضيحية للصف الأول .- المدرسة عفيفة حجل : المنهاج بشكل عام بحاجة إلى تطوير وهو ليس بمستوى إدراك التلاميذ .- وتابعت سورية الحدث جولتها لتنتقل إلى مدرسة قلاطية ( مدرسة الشهيد بسام بيطار ) والتقت مع مدير المدرسة الأستاذ ميخائيل عيسى الذي أوضح عن دور المدرسة في وضع الانسجام بين الطلاب المهجرين والأساسيين وأما بالنسبة للمناهج بشكل عام بحاجة إلى التطوير .- المدرسة هيام راعي الخيل : منهاج الصف السادس مقبول بعض الشيء ويتناسب مع مستوى تفكير الطالب ونتمنى إلغاء دروس التاريخ من مادة الاجتماعية  أما الرياضيات فهي مكثفة وتتعب الطالب , أما القصائد فقد غابت عنها اللغة الشعرية وغير هادفة .- المدرسة منى سعدو : لغة انكليزية المنهاج مناسب ويتلائم مع الطلاب .- الأستاذ شوكت عبود : منهاج الصف الرابع والخامس : بالنسبة للقراءة المناهج القديمة أفضل حيث كانت الصور التوضيحية ملونة وواضحة أما الآن سأعطي مثالا حيث يكون السؤال ( عدد عناصر الصورة ) والصورة غير ملونة وغير واضحة فكيف سيكون الجواب .- المدرسة كارولين ديب : المنهاج مقبول ولكنه يفتقر للمعلومات الثقافية , وجماليته تكمن أنه تفاعلي بين المدرس والطالب , وبالنسبة للقصائد فالقصائد القديمة أفضل وأجمل وأكثر طفولة .- المدرسة حسنة وسوف : منهاج الصف الأول فيه تعقيدات كبيرة وخصوصا مادة العربي لا تتلائم أبدا مع مستوى الطالب , وعموما المناهج القديمة أفضل .- ومن خلال سورية الحدث طالب مدير مدرسة قلاطية الأستاذ ميخائيل عيسى إيصال صوتهم بالنسبة لبناء المدرسة فهو بحاجة إلى الترميم والصيانة حيث تم تقديم طلب لمدة خمس سنوات متتالية ولم تتم الاستجابة .- وأنهت سورية الحدث جولتها في مدرسة الكيمة ذات الطابع المعماري القديم والتقت بداية مع مديرة المدرسة الأستاذة غادة نحاس .التي أوضحت عن دور المدرسة ودور المرشدة النفسية بالتعامل مع الطلاب في هذه الظروف وقالت نحن كإدارة نتعامل مع أي حالة ونتابع الطلاب حتى لحظة خروجهم من المدرسة كون عدد الطلاب قليل , أما بالنسبة للمناهج فهي بحاجة إلى الترميم وخصوصا منهاج الصف الأول حيث تغير نحو الأسوأ وهو منهاج مكثف وفيه أخطاء ونتمنى عودة أناشيد الصف الأول القديمة لأنها هادفة وطفولية بعكس الأناشيد الحالية ومافيها من تعقيد , أما منهاج الصف الثاني نجد تناقض كبير حين الإنتقال إليه من الصف الأول فكتاب القراءة نجد المحادثة تختلف عن الجمل , والصور لا تتناسب مع الموضوع . - وبالنسبة لمدرستنا هي صفوف جمعية ويعطى صفين معا بنفس الصف ونتمنى وجود مدرسين لفصل الصفوف وذلك بسبب صعوبة المنهاج , وبالنسبة لبناء المدرسة سيء والمياه تتسرب من السقف والجدران ونتمنى من مديرية التربية لفت نظرهم إلينا وما يميز مدرسة الكيمة أنها تعتبر أثرية وهي بحاجة إلى الترميم . - المدرسة مها الحكيم : المناهج مقبولة ولكن يوجد ملاحظات فمادة الإجتماعية ركيكة وكبيرة ومملة , ومادة العلوم كثيفة جدا وأيضا مادة العربي نصوص القراءة غير هادفة والنشيد صعب جدا وغير هادف ومفرداته معقدة , وبالنسبة للتدريبات التي تأتي بآخر الدرس بحاجة إلى تطويرها نحو الأفضل ويجب تغيير النصوص بشكل كامل والمنهاج القديم أفضل بكثير , أما بالنسبة لمادة اللغة العربية الصف الأول فهي معقدة جدا وتناسب الصف السابع وليس الأول , وكون دمج صفين معا في مدرستنا هذا يؤثر على سير العملية التربوية .- الطالبة آلاء العثمان : مادة الإجتماعية صعبة جدا - الطالبة آلاء المحمد : الإنكليزي صعب جدا - والتقت سورية الحدث مع المرشدة النفسية كاتيا موسى حيث تحدثت عن تأثير ذيول الأزمة على نفسية الطالب وتقول بالنسبة لمدرستنا كانت الحالات نادرة وظاهرة فقط على الطلاب المهجرين حيث شهدنا حالات انطواء وعزلة وكلها كانت حالات مؤقتة وبسيطة لأننا قمنا بدورنا كإرشاد نفسي وقمنا بالإعتناء بهم وكانوا سريعي التكيف مع زملائهم , أما المشكلة التي لم تحل معهم فهي مشكلة التقصير الدراسي بسبب انتقالهم من مكان سكنهم الأصلي إلى مكان آخر , ونتمنى إيجاد منهاج بديل للطلاب من أجل تعويضهم السنوات التي فاتتهم .- أخيرا سورية الحدث تتمنى لكل طلابنا الأعزاء المتابعة والمثابرة نحو الأفضل ونأمل من وزارة التربية الإستماع إلى ملاحظات المدرسين والطلاب .                                                                               مكتب حمص والمنطقة الوسطى                                            أندريه ديب – عامر عبود 
التاريخ - 2016-04-12 11:42 PM المشاهدات 3458

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا