شبكة سورية الحدث


القمة الإسلامية تصدر بيانها الختامي وروحاني ينسحب

انسحب الرئيس الإيراني حسن روحاني والوفد المرافق له أثناء تلاوة البيان الختامي الصادر عن القمة الإسلامية في اسطنبول، احتجاجا على بعض البنود التي تضمنها البيان.وأكدت وكالة "فارس" الإيرانية أن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف لم يشاركا في الجلسة المخصصة لتلاوة البيان الختامي للقمة الإسلامية.وأوضحت الوكالة أن خطوة الرئيس الإيراني جاءت احتجاجًا على "إدراج بنود ضد إيران والمقاومة الإسلامية في البيان الختامي لقمة إسطنبول بضغوط سعودية".وكانت صحيفة "سبق" السعودية قد أوضحت أن الانسحاب جاء على خلفية ما يتضمنه البيان من إدانة للتدخلات الإيرانية والاعتداء على السفارة السعودية في طهران.وقد نص البيان على "إدانة حزب الله لقيامه بأعمال "إرهابية" في سوريا والبحرين والكويت واليمن، ولدعمه حركات وجماعات تزعزع أمن واستقرار دول أعضاء في المنظمة."كما جاء في البيان "إدانة تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء، منها البحرين واليمن وسوريا والصومال، واستمرار دعمها للإرهاب."وعبّر مؤتمر القمة الإسلامية عن إدانته الاعتداءات التي تعرضت لها بعثات المملكة العربية السعودية في مدينتي طهران ومشهد في إيران، واعتبرها خرقاً واضحاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية والقانون الدولي الذي يحمي حرمة البعثات الديبلوماسية.ودعا البيان الدول الإسلامية للتكاتف في مواجهة الإرهاب، كما يطالب أرمينيا بـ"سحب قواتها فورًا وبشكل كامل" من إقليم قره باغ، ويعبر عن دعم "القضية العادلة للمسلمين القبارصة الأتراك"، والمفاوضات الأممية من أجل تسوية شاملة لها.كما تضمن دعمًا لتسوية الأزمة السورية وفق بيان "جنيف 1"، والعملية السياسية برعاية الأمم المتحدة لتحقيق انتقال سياسي يقوده السوريون، ويدعو البيان الأطراف الليبية إلى دعم حكومة الوفاق الوطني.وأعرب البيان عن الدعم الكامل للحكومة العراقية في جهودها للقضاء على تنظيم "داعش"، كما أكد دعم التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب، داعيًا الدول الأعضاء للانضمام إليه.أما القضية الفلسطينية فتصدرت الإعلان الذي دعا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لوضع الآليات المناسبة لتقرير الحماية للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك للقدس الشرقية.وكانت ايران قد حذرت في وقت سابق من خطوات وصفتها بالفتنوية قد تثير المزيد من الخلافات بين الدول الاسلامية، داعية الى توحيد صفوف الامة والاجتناب من الخلافات.وانتقدت ايران أساليب بعض الدول لفرض القرارات والتي تعتمد مبدأ الترهيب والترغيب، وحذرت على لسان مساعد وزير خارجيتها عباس عراقجي من أن المنظمة ستندم في المستقبل على قراراتها.ولم تكتف بعض الدول بإحباط أي محاولة لتفعيل العمل الجماعي للمنظمة بل زجت بها في النزاعات والخلافات الداخلية، حملة الكراهية التي شهدتها أروقة المنظمة في الآونة الأخير.وتسعى السعودية نقل الخلافات إلى مجلس الأمن الدولي عبر التسويق لمشروع قرار يصنف حزب الله إرهابيًا إلا أن المسعى يبدو أنه باء بالفشل بعد رفض روسي صيني وتجاهل أميركي ما يؤكد أن السعودية لا زالت غير مؤهلة للعب دور على مستوى دولي.
التاريخ - 2016-04-15 5:46 PM المشاهدات 748

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا