رغم الاحداث المؤسفة مرفأ طرطوس يرفع جهوزية بنيته التحتية لاستقبال مرحلة إعادة الإعمار

اياد خليل -طرطوس - أثرت العملية الملاحية في سوريا بشكل عام ومن ضمنها مرفأ طرطوس، لكن هذا التأثر إذا قيس بالأرقام فهي متشابهة إلى حد بعيد مع ما قبل الأزمة والليرة السورية تأثرت بهذا الأمر، من حيث المبدأ لم يتأثر المرفأ ولم يتعرض لأي ضرر جراء الأحداث الجارية حاليا في سوريا، وهو جزء من القطاع الاقتصادي الحيوي، لذلك تدعم الحكومة وضع المرفأين في اللاذقية وطرطوس بشكل أميز عن الجهات الأخرىالعمل في المرفأ جيد ولم يتأثر إطلاقا وجميع الإجراءات المتعلقة بالعمل المرفئي والخدمات التي تقدم في المرافئ لم تتأثر بحال من الأحوال، ولم تتراجع لا بل تحسنت بشكل واضح في بعض المجالات، سابقا كان المرفأ مضطر للمنفيست حتى تأتي البواخر، وحاليا وهي في عرض البحر هناك منفيست الكتروني ولا ينتظر حتى الأوراق، وبالتالي تأتي البواخر وتكون المخابر جاهزة والمنفيست جاهز والآليات الخاصة بالتفريغ جاهزة، ان المرفأ جاهز من هذه النواحي ولم يتأثر إطلاقا.الحكومة عموماً تتوجه حالياً نحو إنعاش قطاع النقل البحري على اعتباره البوابة الباقية لتدفق السلع من وإلى سورية، بعد إغلاق المعابر البرية التي كانت تشكل عصب أساسي للتبادل التجاري السوري مع العالم الخارجي، وقد تم صياغة برامج واضحة في الجهات ذات الصلة لا سيما وزارة الاقتصاد وهيئة الصادرات واتحاد المصدرين، من أجل التركيز على قطاع التصدير باعتباره أحد الخيارات الاستراتيجية للخروج من الأزمة الراهنة التي تعتري الاقتصاد المحلي.ومرفـأ طرطوس يرفع جهوزية بنيته التحتية لاستقبال مرحلة إعادة الإعمار،وتعمل الشركة العامة لمرفأ طرطوس على تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية والمهمة ليكون المرفأ جاهزاً لمرحلة الإعمار, إضافة إلى خطة توسيع المرفأ التي ستوفر فرص عمل كبيرة لمختلف الشرائح الاجتماعية في المحافظة وإنجاز المرحلة الأولى من مشروع التنمية الإدارية، ومنها مشروع تدعيم المكسر الرئيس بالصخور واستبدال الساحات والطرقات بالبيتون و إجراء إصلاحات للمستودعات إضافة إلى إجراء عمرة للآليات البرية والبحرية وذلك بهدف رفع مستوى الجاهزية الفنية كما يتم العمل على تأمين القطع التبديلية اللازمة بكل الوسائل القانونية رغم الحصار الظالم المفروض على بلدنا الحبيب.