الإتحاد يهزم الوثبة بثلاثية في كأس الجمهورية

سوريا الحدث - فارس نجيب آغا - واصل الإتحاد درب إنتصاراته في مسابقة كأس الجمهورية متخطيا فريق الوثبة في الدور السادس عشر بثلاثة أهداف مقابل لاشيء بعد مباراة متواضعة في شوطها الأول غنية بلمحاتها الفنية والأهداف بالثاني الذي حسمه الإتحاديين لصالحهم بوقت مبكر بعد أفضلية مطلقة وإنهيار تام لمدافعي الوثبة الذين عجزوا عن الصمود أمام الطوفان الأحمر الذي ضرب بقوة وكان بإمكانه زيادة الغلة لو أن مهاجميه إستغلوا ما أتيح لهم من فرص محققة على أبواب مرمى الدروبي الذي لم يستطع رد الكرات المصوبة تجاهه ، الوثبة من جانبه حاول ما أمكن مجاراة خصمه من خلال الغصن والمشلب لكن الرقابة اللصيقة التي فرضت عليهم حدت من خطورتهم فغابت فعالية الوثبة بالمقدمة وإكتفى بمناوشات طفيفة مع تصوبيات ضلت طريق المرمى .الشوط الأول جاء متواضعا في كل شيء مع غياب الملامح الفنية والفرص الحقيقية وسط تمريرات خاطئة وتبادل للسيطرة على وسط الميدان بين الطرفين حيث نام المهتدي والنجار في أحضان الجبلاوي والكوسا و وحده الغصن حاول بمجهود فردي لكن اليد الواحدة لا تصفق أمام دفاع إتحادي متين يصعب تجاوزه .الشوط الثاني عدل الإتحاد من صورته ولم يكن بحاجة سوى لربع ساعة فقط لينهي أحداث اللقاء عبر ثلاثة أهداف خاطفة إفتتحها المهتدي بمتابعة لكرة النجار على أبواب المرمى ثم إخترق العمر جزاء الوثبة فتخلص من ثلاثة مدافعين لتذهب الكرة مقشرة على قدم النجار الذي أودعها بالشباك تبعه العمري بالثالث بعد حالة إنفراد ركنها عن يسار الدروبي ، الأهداف بلا شك جاءت كضربة قاضية أنهت طموح الوثبة مبكراً ليرمي الخلف بكل أوراقه من خلال الزج بالصارم و دعبول المنصور حيث عدل قليلا من موقفه عبر مبادلة الإتحاد الهجمات و الوصول لجزاء الأحمر لكن كل المحاولات فشلت وبقيت شباك الإبراهيم صامتة .واكب الإتحاد بعض من جماهيره التي هتفت طوال المباراة وحيت صمود أهلها في حلب و وضعت الشارات السوداء على أيدي اللاعبين .تم الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء حلب المدنيين والعسكريين وتليت الفاتحة على أرواح من ذهبوا ضحايا الإرهاب .كافأت إدارة نادي الإتحاد لاعبيها بعد الفوز بمبلغ ( 50،000 ) ليرة سورية لكل لاعب و وعدت بالمزيد في حال تخطي الدور الثامن من البطولة حيث ينتظر الإتحاد الفائز من لقاء الجيش وتشرين .مهند البوشي أعتبر أن النتيجة منطقية عطفاً على أحداث المباراة حيث لم يقدم فريقه ما هو مطلوب منه بالشوط الأول في حين ضغط الإتحاد على خصمه بالثاني وتمكن من التسجيل وكان الأكثر خطورة .