شبكة سورية الحدث


ميزات طالب الجامعات الخاصة في سوريا

بدأت الجامعات الخاصة في سوريا منذ حوالي عقد من الزمن, حيث انتشرت على جميع ارجاء هذا البلد من جنوبه كالجامعة الأوربية إلى وسطه كجامعة الوادي الدولية وفي شماله كجامعة إيبلا. وبدأت معها التساؤلات حول مصداقية هذه الجامعات, ومستوى التعليم وإيصال المعلومات.وفي هذا المضمار كان لنا شرف اللقاء مع الأستاذ الدكتور محمد يوسف عميد كلية طب الأسنان سابقاً في أكبر جامعة في الشرق الأوسط العربي وهي جامعة دمشق, مع العلم أن جامعة دمشق هي أقدم جامعة في المنطقة باستثناء الجامعة اليسوعية, كما كانت جامعة دمشق واحدة من الجامعات النادرة في الوطن العربية مع اليسوعية والقاهرة وبغداد, حيث كانت نسبة الطلبة العرب في السبعينيات حوالي الـ 25 %. إضافة إلى أن الدكتور يوسف كان في صنعاء عام 2010 , وذلك عندما تم إيفاده من قبل منظمة الصحة العالمية كخبير خارجي لتقدير مستوى الجامعات الخاصة في اليمن وجاهزيتها لتدريس طب الأسنان, وقد لاحظ أثناء مسيره في شوارع صنعاء بعض اللافتات لأطباء يمنيين مكتوب عليها خريج دمشق, وذلك كما يكتب البعض في أيامنا خريج باريس.  يشغل الدكتور اليوسف حالياً منصب عميد كلية طب الأسنان في جامعة الوادي الخاصة.ولهذا لدينا الامتياز باللقاء مع شخص جمع بين العمل في الجامعات الحكومية ثم الخاصة.- د. يوسف, ما رأيك في طلاب الجامعات الخاصة؟- يعتقد البعض أن سوية طلاب الجامعات الخاصة أقل من ناحية الكفاءة العلمية, وذلك لأن درجات الشهادة الثانوية المطلوبة للجامعات الخاصة أقل من مثيلتها العامة, لكن هذا الكلام ليس صحيح دائماً, حيث أن تحقيق الدرجات العالية في أيامنا يستلزم دورات وأساتذة خصوصية بشكل عام, فعملياً هذا ليس مستوى الطالب الحقيقي الذي يتقدم للامتحان ثم ينسى المعلومات. إضافة إلى فترة الامتحان قد تكون غير مناسبة لبعض الطلاب الذين قد يتعرضون لظروف معينة. د. يوسف. هل تحدثنا من فضلك عن بعض الامور الإيجابية التي يتمتع بها طلاب الجامعات الخاصة:- من بين المزايا العديدة الموجودة في الجامعات الخاصة هو نسبة عدد الطلاب إلى عدد الأجهزة والتي هي أقل من مثيلتها في الجامعات العامة, وبالتالي يصبح لدى الطالب فرصة أكبر لاستعمال الجهاز ولممارسة ما تعلمه نظرياً وتطبيقه عملياً, بالإضافة إلى المرونة مع الطلاب في استعمال قاعات التدريس العملية مثل صالة الهامات أو غيرها خارج أوقات المقررات. لكن وبالوقت نفسه ولكي نكون موضوعيين فأنه هذه القاعدة لا تطبق بالشكل الأمثل إذ لا يستفيد جميع الطلاب من هذه الخاصية بل فقط الطلاب الجادين والذين يسعون بالفعل لتطوير مهارتهم العملية. ومن المزايا أيضاً هو التركيز على سوية الطالب من قبل بعض الجامعات الخاصة وذلك لأنه سيحمل اسم الجامعة مستقبلاً. كما تتميز الجامعات الخاصة بنسبة عدد الأساتذة إلى عدد الطلاب, ويضاف إلى ذلك أن التزام الطلاب في الجامعات الخاصة أكبر كون الطالب مجبر على حضور المقررات النظرية, مع العلم أن هذا الالتزام متفاوت حسب مدرس المادة. يتمتع طلاب الجامعات الخاصة أيضاً بميزة الإشراف الأكاديمي حيث يستفيد الطالب من نصائح مرشده الاكاديمي ومتابعة المرشد لمسيرة الطالب ونتائج تحصيله العلمي. كما أن طلبات الطالب مستجابة في غالبيتها ضمن حدود المقبول, بينما في الجامعات الحكومية فهي تخضع للروتين والتعقيدات البيروقراطية. ويضاف إلى ذلك ان الكادر التدريسي في الجامعات الخاصة يخضع بشكل أفضل للتدقيق ونسبة المحسوبيات أقل منه في العامة, وذلك لأنه في حال وجود تداعيات سلبية في اعضاء الكادر التدريسي فإن ذلك سينعكس سلباً على سمعة الجامعة الخاصة الأمر الذي لا يسر بتاتاً أمناء الجامعة. أما فيما يخص علاقة الكادر التدريسي بالطلاب فهي أقرب ما يكون إلى الصداقة.يضاف إلى كل ما سبق أن نظام الامتحانات في الجامعات الخاصة يعطي الفرصة للطالب لتعديل نتائجه في فرص إضافية, والأكثر من ذلك فإن توزيع العلامات يتم على عدة مراحل مثل الـ Quiz أو الـ Midterm, بينما يقتصر مصير الطالب في الجامعات العامة عادة على الامتحان النهائي حيث يحدد مصيره ساعة من الزمن. لكن ومع الآسف فان بعض طلاب الجامعات الخاصة أساء التعامل مع هذه النعمة مما أدى للتراخي في الدراسة. ناهيك عن أن نظام الساعات المعتمدة يوفر فرص متعددة للطالب حيث يستطيع سحب المادة قبل الامتحان إذا شعر بأنه قادر على تحصيل النتيجة التي يرغبها, كما ان تغيبه عن بعض المذاكرات لا يعطيه مباشرة العلامة صفر بل تسجل في ملفه Incomplete, ثم يستطيع فيما بعد التقدم للمذاكرة في مناسبة أخرى.أما فيما يتعلق بالبناء الجامعي وبما أن تجربة الجامعات الخاصة حديثة نسبياً في القطر, لذا تتمتع مبانيها بأفضل البنى الهندسية إضافة إلى التجهيزات المكتبية الجديدة, وزد على ذلك أن بعضها يتمتع بموقع جغرافي مميز حيث نستطيع الآن مثلاً ومن هذا المكتب أن نشاهد قلعة الحصن من جهة الشمال إضافة إلى سهول الوادي من جهة الشرق, وإذا اتجهنا إلى جهة الغرب فيمكننا رؤية جبال لبنان الشرقية التي يكسوها الثلج. وهذا ما يضفي صفاء للروح وراحة للنفس للمدرسين والطلاب معاً.- د. محمد يوسف, باسمي وباسم كادر جريدة سورية الحدث أشكرك من أجل استضافتك, وأيضاً من أجل المعلومات القيمة التي زودتنا بها عن الامتيازات التي يتمتع بها طلاب الجامعات الخاصة.                            مكتب حمص والمنطقة الوسطى                                     ماهر حداد
التاريخ - 2016-05-02 4:07 PM المشاهدات 8081

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا