مناقشة التطورات والموضوعات المتعلقة بتنفيذ مشروع التغذية المدرسية وسبل النهوض فيه والتوسع فيه كان محور الاجتماع الذي عقد بين الدكتور هزوان الوز وزير التربية والسيد يعقوب كيرن المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سورية والوفد المرافق له ، حيث أوضح وزير التربية أهمية التغذية المدرسية ودورها الفاعل في صحة أبنائنا حاضراً ومستقبلاً؛ لأن العلاقة بين التغذية الصحية والقدرة على التعلم علاقة وثيقة وتبادلية، كما تعتبر وسيلة تمكن من الحضور المنتظم إلى المدرسة وكذلك المواظبة، لذلك لا يمكن لأي أمة أن تتطور وترتقي بنفسها وتتبوأ مكانة مرموقة بين الأمم دون تطوير الإنسان والارتقاء بإنسانيته وعلومه وقدراته، وهذا يؤكد أهمية تعزيز صحة الإنسان وتقوية مناعته ومساعدته على عدم الوقوع في المرض، وصولاً لخلق مجتمع صحي وسليم ومنتج . وحول مشروع التغذية المدرسية وبداياته والمراحل التي مر بها أكد وزير التربية أهمية هذا المشروع لدوره في الحد من التسرب وزيادة التحاق التلاميذ بالمدارس وانتظام دوامهم ، من خلال تزويدهم بجزء مما يحتاجون إليه من غذاء وطاقة تساعدهم في التركيز أثناء دراستهم، وقد بدئ بتنفيذ المشروع تجريبياً خلال شهري تموز وآب عام 2014 في 68 مدرسة بريف دمشق( تدريب فقط)، و38 مدرسة في محافظة طرطوس ( تم التوزيع في أربع مدارس فقط) (وهي من المدارس التي تنفذ فيها الأندية المدرسية بالتعاون مع اليونيسيف)، موضحاً أن مرحلة التدريب لهذا المشروع بدأت بإجراء دورات تدريبية ليوم واحد لمديري المدارس المستهدفة في محافظات /ريف دمشق- طرطوس – حلب- الحسكة – حمص – حماة - اللاذقية/، لتدريبهم على استلام المادة، وطرائق تخزينها الصحيحة، وكيفية توزيعها على التلاميذ، مؤكداً أن التوسع في هذا المشروع يتابع حالياً من خلال اختيار مدارس في المحافظات التي تم العمل بها، في ( ريف دمشق – حلب – طرطوس – الحسكة – حمص ) واستهداف المدارس التي تم تدريبها ولم ينفذ بها مشروع التغذية المدرسية ( حماة – اللاذقية ) ، وضم محافظات جديدة كمحافظة درعا ومدارس محافظة القنيطرة التي تقع ضمن محافظة ريف دمشق شارحاً أن بعض الصعوبات التي اعترضت عملية التوزيع تم تذليلها بالسرعة اللازمة حرصاً على سلامة المادة وصلاحيتها، منوهاً إلى أن المادة يتم فحص عينات منها قبل توزيعها للتأكد من مطابقتها للمواصفات المطلوبة وصلاحيتها، مؤكداً أهمية تصنيع المادة محلياً دعما للاقتصاد السوري، لافتاً إلى أن ما تقوم به العصابات الإرهابية المسلحة من تدمير للبنى التحتية، واستنزاف الاقتصاد الوطني وفق خطة ممنهجة لن يؤثر في صمود السوريين، فكانت خطة الدولة لإعادة الحياة والإعمار إلى المناطق المحررة من الإرهابيين، وتسهيل عودة الأهل، فضلاً عن متابعة الوزارة للعملية التعليمية والحرص على انتظامها، واتخاذ قرارات استثنائية تتناسب والأوضاع الحالية، إلى جانب إجراءات وحلول إسعافية ووقائية لضمان سلامة الأبناء والجهاز التعليمي.من جهته أشاد السيد يعقوب كيرن المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سورية، بدور الوزارة في دعم مشروع التغذية المدرسية بهدف تسهيل عودة التلاميذ إلى مدارسهم، معرباً عن أمله في متابعة التوسع في مشروع التغذية المدرسية بمواد أخرى كالحليب ليشمل مدارس جديدة ويستفيد منه أكبر عدد من التلاميذ، وتوعية الأهل بأهمية الغذاء الجيد لأبنائهم قبل توجههم إلى المدرسة .
التاريخ - 2016-05-07 9:04 PM المشاهدات 1560
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا