شبكة سورية الحدث


رئيس فرع حمص لنقابة الفنانين "أمين رومية" لسورية الحدث : عانينا الكثير في سنوات الأزمة ولكن إرادة الحياة أقوى

 حوار خاص مع الأستاذ أمين رومية رئيس فرع حمص لنقابة الفنانين   - الأستاذ أمين رومية موسيقي وعازف عود وعن سيرته العملية يقول : انتسبت إلى نقابة الفنانين , في عام 1994 أصبحت عضو نقابة وفي عام 2000 رشحت نفسي لعضوية مجلس فرع النقابة وأصبحت من أعضاء مجلس الفرع  وفي تلك المرحلة كان فرع النقابة يقيم مهرجانين هامين  هما المهرجان المسرحي والمهرجان الموسيقي وهذا دفعني لأكون قريبا من إدارة المهرجان فنيا وإداريا إضافة إلى مشاركتي ضمن الفرقة الموسيقية لفرقة نادي دار الفنون المؤسس منذ عام 1967 واستمر وجودي في فرقة النادي لأكثر من عشرين عاما  وأصبح جهدي موزعا بين فرقة نادي دار الفنون والعمل في نقابة الفنانين حيث ترأست الفرقة الموسيقية في النقابة لمدة عامين وفيما بعد أصبحت رئيسا لفرع نقابة الفنانين بحمص وكان هاجسي دائما هو كيفية تطوير مهرجان حمص المسرحي ومهرجان حمص الموسيقي وقدمنا أنا وزملائي في أعضاء مجلس الفرع عددا من المهرجانات المسرحية والموسيقية التي يمكن أن أقول بأنها أضافت شيئا متمما إلى ما قدمه زملائنا السابقون في المهرجانات التي أقاموها على صعيدي المحتوى الفني والتنظيم .- ماذا عن عملك النقابي والخطة الثقافية وهل من معوقات  :العمل النقابي أخذ حيزا كبيرا من وقتي ونحن في مجلس فرع النقابة مع بداية كل عام نقدم خطة لعملنا الثقافي خلال العام ونحاول قدر الإمكان الالتزام بتنفيذ هذه الخطة حيث يشكل المهرجان الموسيقي والمسرحي العنوان الأبرز في الخطة الثقافية الفنية للفرع واستطعنا في عام 2015 أن نقيم مهرجان حمص المسرحي الحادي والعشرين بعد توقف سبع سنوات وأقيم برعاية كريمة من السيد وزير الثقافة الذي قدم مشكورا دعما ماليا للمهرجان كما أن السيد محافظ حمص قدم خدمات وتسهيلات كثيرة مشكورا عليها بهدف إنجاح المهرجان كونه النشاط الأبرز الذي يقام في مدينة حمص خلال فترة الحرب على سورية , كما أنه وعد بتقديم مبلغ 500 ألف ليرة سورية دعما للمهرجان ونتمنى أن يتم صرف المبلغ في أقرب وقت ممكن , كما تم تشجيعنا على إقامة مهرجان حمص الموسيقي لهذا العام من قبل السيد الوزير والسيد محافظ حمص ونحن بانتظار الدعم المالي الكافي لإنجاح هذا الحدث الثقافي الهام بعد انقطاع خمس سنوات لأنه من شأنه ان يعيد الحياة الثقافية في حمص إلى سابق عهدها نظرا لتعطش الشارع الحمصي للفنون بشكل عام . وكان لدينا مشروع اكبر وهو إقامة ورشات العمل وذلك لأجل لفت النظر إلى ضرورة الاهتمام بتأهيل  جيل جديد من المسرحيين الموهوبين وبشكل أكاديمي من خلال تدريبهم على أيدي أساتذة مختصين في المسرح .- كيف تقارن الواقع الثقافي قبل الأزمة وبعدها  :الأزمة السورية أصبحت مفصل تاريخي , فقبل الأحداث كانت حمص غنية بأنديتها الفنية كنادي دوحة الميماس ونادي دار الفنون ونادي الخيام ومن الفرق الخاصة فرقة نقابة المعلمين وفرقة الإنشاد الغسانية وفرقة حمص لإحياء التراث – وفرقة الدوحة – وفرقة مدى – وغيرها ) أما مسرحيا فكانت حمص تشكل منارة نظرا لوجود أساتذة كبار في المسرح كتابا ومخرجين وممثلين أما في السنوات الأولى للأزمة أصبح هناك ركودا بالحركة الثقافية في حمص بسبب افتقاد الأمان   , وفي عام 2014 بدأت الحياة تعود لمركز مدينة حمص وكان فرع نقابة الفنانين من أول العائدين إلى العمل في مقره الأساسي ولكن الأزمة أرخت بظلالها على البنية الثقافة للمدينة والفرق التي ذكرتها آنفا لم تعد موجودة كما في السابق ولأن مدينة حمص تكتنز الكثير من أصحاب المواهب التي تحتاج إلى الرعاية والإهتمام  بدأت تتشكل في المدينة العديد من الفرق المسرحية والموسيقية التي يهدف القائمون عليها إلى إعادة ضخ الدماء في شرايين الحركة الثقافية في مدينة حمص ولتشكل امتدادا للفرق التي تلاشت خلال سنوات الأزمة ونتمنى من الجهات المعنية بالشأن الثقافي أن توجه اهتمامها إلى هذه الفرق كي تستطيع إعادة رسم الوجه الثقافي لحمص - ماذا عن التعاون بين النقابة ومديرية الثقافة بحمص وهل من معوقات :شكل مهرجان حمص المسرحي ال 21 فرصة لتركيز الجهود للنهوض بالحركة الثقافية الفنية في حمص واستطعنا معا أن نقدم مهرجانا يمكن له أن يشكل بداية جديدة لتشجيع المسرحيين للعودة إلى نشاطهم المسرحي وتقديم عروض تليق بهم وبمدينتهم - الأستاذ أمين رومية لمن يوجه ندائه لإنعاش الحركة الثقافية في حمص :أوجه ندائي لكل من هو صاحب قرار في هذا الموضوع ولكل من يعنيه إعادة مدينة حمص إلى صدارة المشهد الثقافي في سورية أن يوجه اهتمامه لتقديم كل ما من شأنه أن يساهم بإنعاش الحركة الثقافية في هذه المدينة ونؤكد على لفت نظر المعنيين إلى ضرورة  إقامة مدرسة للتدريب على الفن المسرحي لجيل الشباب الذي يرغب بخوض تجربة المسرح .-هل من كلمة أخيرة عبر سورية الحدث :أشكر سورية الحدث على هذا الحوار وأشكر اهتمامكم بتسليط الضوء على الواقع الثقافي في مدينة حمص وأملنا أن تعود حمص لتكون أكثر جمالا وأكثر ازدهارا في نواحي الحياة كافة  وبالأخص المجال الثقافي الفني الذي يمكن أن أقول عنه بأنه عصب الأمة و اللبنة الأساس لإعادة بناء الإنسان فكريا ووجدانيا .                                   مكتب حمص والمنطقة الوسطى                                  اندريه كليم ديب – نزار جنيدي
التاريخ - 2016-06-13 12:41 AM المشاهدات 4373

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا