الحمى القلاعية تطيح بأبقار الحسكة والسبب ؟

أكد أحد المعنيين في دائرة زراعة بلدة أبو رأسين التابعة لمدينة رأس العين، في «الريف الغربي الشمالي من مدينة الحسكة» : عن نفوق 7 رؤوس من الأبقار بسبب مرض الحمى القلاعية الذي دخل المنطقة مؤخراً، وقضى في البداية على الأبقار السبع في ريف البلدة دفعة واحدة.وأضاف: إن لقاح الحمى القلاعية غائب عن المنطقة منذ خمس سنوات، واللقاح الذي توافر في هذا العام، وتم توزيعه لم يسد الحاجة إلا بنسبة 5%، علماً أنه مخصص لـ3600 رأس من الأغنام فقط، في الوقت الذي يوجد في مدينة رأس العين وريفها نحو 54 ألف رأس غنم، و2100 رأس بقر.وبيّن: أن اللقاح الذي يتم توزيعه يحتاج إلى التبريد في الثلاجات وبدرجة حرارة منخفضة جداً، وتلك البرادات لا تتوافر دائماً، وإن وجدت وتوافّرت فهي تحتاج وبشكل دائم إلى التيار الكهربائي، وإلا فإنه لا قيمة عضوية لها أو ذات منفعة ومردود إيجابي على الثروة الحيوانية في المنطقة!بدوره نوّه نقيب الأطباء البيطريين بالحسكة الدكتور عبد الرحمن خليل: بأنه لا يمكن تشخيص المرض بشكل دقيق ليتم الجزم النهائي بأنه المرض المقصود بعينه أم لا، وبالتالي فإن حالات النفوق التي حصلت تعتبر نتيجة لمرض شبيه بالحمى القلاعية، في ضوء النفوق الذي حصل مؤخراً لعدد من الحملان والعجول والأبقار والأغنام، وحيال ذلك تمت مخاطبة النقابة المركزية في دمشق ومعظم الجهات المعنية ذات الشأن في المحافظة لتأمين اللقاحات الكافية واللازمة، لأن الموجود من اللقاحات غير كافٍ، وبوجود أعداد كبيرة من المواشي قد وفدت إلى المحافظة من المحافظات الأخرى، والتي يشك بأن تلك المواشي قد نقلت عدوى المرض إلى المحافظة، ولاسيما القادمة من ريف دير الزور، مشيراً إلى أنه قد تلقّى الوعود المركزية بإرسال الكميات الكافية إلى الحسكة من احتياط اللقاح العلاجي.وقال مدير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس عامر سلو حسن: إن الحمى القلاعية تُصيب جميع مواشي الثروة الحيوانية وليس الأبقار على وجه الخصوص، وفي حقيقة الأمر فإن اللقاحات اللازمة لمعالجة المرض غير متوافرة لدى مديرية الزراعة في الحسكة اليوم، ونحن بدورنا ووفق التقارير اليومية التي تردنا من الدوائر الزراعية قمنا بمراسلة الوزارة ومحافظ الحسكة ووضعناهم بصورة الأمر وطالبنا أيضاً بتأمين الكميات المطلوبة من اللقاحات.يُشار إلى أن سعر رأس البقر الواحد يتراوح بين 700 ألف، ومليون و300 ألف ليرة سورية بشكل تقديري، وهي مصدر معيشي ثابت للأسر الريفية بالمحافظة في ظل الظروف الراهنة بالحسكة.