شبكة سورية الحدث


القاذفات الروسية في أجواء حلب وتقدم على محور الـ 1070

حلب – فارس نجيب آغا مازال الجميع يتنظر معركة حلب الكبرى التي ستكون مفتاح لحل للأزمة السورية هكذا يراها مراقبون بينما المعارك تواصل رحاها على المحور الشرقي والغربي الجنوبي من خلال هجمات تشنها ميليشيات جيش الفتح وحركة نور الدين الزنكي وأحرار الشام والحزب التركستاني وبقية الفصائل المنضوية تحتهم ويمكن القول أن جميع الهجمات التي شنت على هذا المحور لم تحقق أي من الأهداف التي سعت إليها تلك الفصائل اللهم تكبدهم خسائر جسيمة بالآليات والعتاد والأفراد وكان آخرها يوم أمس على جبهة الزهراء حين تمكن الجيش العربي السوري من صد ذلك الهجوم ونجح في كبحه وردهم على أعقابهم .والواضح أن الهجمات الأخيرة عززت حالة الخلافات بين الجهاديين والمسلحين السوريين في ريف إدلب على وجه الخصوص الذي كان له النصيب الأكبر من الغارات التي شنها سلاح الجو السوري والروسي على مناطق ( بنش ، ترمانين ، كللي ، حزانو ، معر دبسة ، مرديخ ، معرة مصرين ، سراقب ، خان العسل ، عبر ضرب الخطوط الخلفية التي تستعد لتزج في المعارك مع إستهداف مباشر لمقراتهم ومستودعات الذخيرة لديهم .ميليشيات جيش الفتح حاولت جاهدة لتحقيق مكاسب ميدانية على الأرض كمحاولة إختراق معمل الإسمنت المتاخم للراموسة من خلال الحزب التركستاني الذي تم الزج به كرأس حربة لكنه فشل ولم يفلح بالتقدم رغم الهالة الإعلامية والضخ عبر قنواتهم التي روجت دخولهم معمل الإسمنت ومع إنقشاع غبار المعارك تبين عدم صحة ذلك مع خسائر كبيرة بالأفراد وثقت بعدسة الإعلام الحربي ، التكتيك المتبع من قبلهم يفضي الى زج خيرة المقاتلين مع الانغماسين في المقدمة لإحداث خرق وتحقيق صدمة على أمل حصول إنهيار لخطوط دفاع الجيش السوري التي بقيت صامدة وسط تقدم ملحوظ تحقق على محور مشروع ال 1070 من قبل الجيش السوري والحلفاء وربما تشهد الساعات القادمة سيطرة تامة على الكتل المتبقية كما تفيد الأخبار الواردة من هناك .التطورات الإستراتيجة التي شهدتها الساعات القليلة توضح أن صورة التحالف قد باتت واضحة بعد نقل القاذفات الروسية الى مطار همدان الإيراني للإقلاع من هناك وتنفيذ غارات جوية على أماكن تواجد المسلحين حيث أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن العديد من المسلحين الذين يقاتلون في سوريا لا يسترشدون بأي مبادئ دينية أو سياسية و لا يعرفون لماذا يقاتلون وإذا نظرنا الى التكوين الدولي للمقاتلين فالعديد منهم سيصعب عليه تسمية خمسة مدن سورية في الذاكرة لأنهم لا يعرفونها وبالكاد كانت لديهم الرغبة لمعرفة لماذا هم يقاتلون وهو شيء واضح للجميع .البعض يعتقد أن المعركة لن تكون على حدود حلب الجغرافية وربما تطلق لأبعد من ذلك خاصة أن الغارات المكثفة تضرب عمق المسلحين بين ريفي حلب وإدلب مع تقدم على جبهات اللاذقية وصولاً الى جسر الشغور .
التاريخ - 2016-08-16 9:04 PM المشاهدات 692

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا