تكتيك جديد.. الجيش السوري يستعيد المبادرة في حلب

حلب - سورية الحدث  استعاد الجيش السوري اليوم الجزء الأكبر من مشروع 1070 شقة في حين تستمر الاشتباكات العنيفة حتى الساعة في محاولة للسيطرة على ما تبقى من مبانٍ تقع تحت سيطرة “جيش الفتح”.وحسب مصادر ميدانية فأن الجيش اعتمد تكتيكات جديدة في الدفاع عن مواقعه خلال الهجوم الأخير، الذي شنه “جيش الفتح” في اتجاه معمل الإسمنت، فلم يستهدف خطّ الهجوم الأول بالقصف الجوي بعد تراجع المدافعين، بل قام بالالتحام المباشر مع المهاجمين في حين عمد سلاح الجو على قصف الخطوط الخلفية وطرق الإمداد، الأمر الذي أفشل الهجوم في الراموسة.ومنذ عدّة أيام بدأ الجيش السوري عملية القضم لاستعادة نقاط استراتيجية من بين المناطق التي سيطر عليها “جيش الفتح”، ولعل أبرز النقاط التي تقدم إليها الجيش السوري هو مشروع 1070. ووفق مصادر مطلعة فإن السيطرة على المشروع هو مقدمة للتقدم نحو مدرسة الحكمة والتلال المحيطة بها واستعادة السيطرة عليها، كما يساهم بشكل كبير في رصد الجزء الغربي والشمالي لكلية المدفعية.وترى المصادر أن من أهمية استعادة السيطرة على 1070 هو تأمين حيّ الحمدانية ومشروع 3000 شقة، وهما اللذان يتعرضان لقصف مستمر من قبل “جيش الفتح”.وتشير المصادر إلى أن خريطة السيطرة في ريف حلب الجنوبي قابلة للتغير حسب سير الاشتباكات، لكن الجيش السوري لن يقوم بعملية عسكرية واسعة وشاملة أقله في الوقت الحالي، بل سيعمد إلى السيطرة على المزيد من النقاط الاستراتيجية والاستمرار بالاعتماد على العصف الناري لإنهاك قوات “جيش الفتح” في الكليات الحربية والراموسة.