شبكة سورية الحدث


مادلين أسبر الشاعرة السورية ابنة وادي النصارى المؤمنة بأنّ الحبّ هو من سيخلّص العالم

مادلين أسبر الشاعرة السورية ابنة وادي النصارى المؤمنة رغم هذه الحرب, وهذا الدمار, وهذا الموت المستمر... (بأنّ الحبّ هو من سيخلّص العالم ) هانحن نغنّي وسط هذا السواد ونحيا رغم كلّ هذا الموت نُشعل الشموع للبلاد فيا أيها القلب المفتّون بالحبّ شكراً لثغرك الذي أطلق يمامة أمل عذب في نهايات أفق إنتظاراتنا....!!! - من منزل يطلّ على المدى. ..على الأفق البعيد ,من جبال عكار وسهول البقاع..وصولا إلى هناك حيث ينتظر العشّاق قمر المساء, تترصده غيمة هنا وغيمة هناك ليغطين وجهه الجميل, ويكحّل عاشقان من بريق عينيه السواد... إطلالة ساحرة تجعلك تُسافر معها , وتبعث بأعماقك الطمأنينة, هذا ماشاهدناه حين زيارتنا لمنزل الشاعرة مادلين إسبر ..... وكيف لكلّ هذا الجمال أنّ لايتفجّر ينابيع إبداع وينساب شعرا وأدباً ,هكذا هو الشعر برأيها التقاط لحبّات النور وتفاصيل صغيرة ,كما هو صراع دائم بين القبح والجمال وبين الشر والخير, وإبحار في لجج اللغة وإصطياد أجمل ماخلق الخالق... - - - مادلين إسبر الحقوقية التي كان لها تجربة طويلة في التدريس طيلة دراستها الجامعية, وهي من تعتبر هذه المهنة أرقى المهن,وأروعها...وتعتبر هذه الفترة من حياتها أجمل سنين عمرها .... مابين حلب ومنطقة عفرين شتاءً, وصيفاً كان الريف ملاذها (دويرللين) قرية من قرى الريف الغربي لحمص , منذ طفولتها حيث الطبيعة الساحرة وشجر التفاح والخوخ والإجاص... كان لروعة المنطقة وهدوئها ,الدور الكبير في إنطلاقتها وتشجيع الأقارب والعائلة ,ساهم إلى حد كبير بأن تمتلك مفاتيح الشعر الأولى ,وخاصة كون والدها شاعراً وصاحب صوت جميل وحنون ,بالإضافة إلى تعلقها الشديد بالقراءة ,قراءة القصص والروايات والشعر (مجموعة جبران خليل جبران..وكان للأجنحة المتكسّرة أثرها الكبير لمتابعة ماكتب جبران,إضافة إلى البؤساء وبائعة الخبز, والكثير من القصص والأشعار محمود درويش والشعر الوطني وصولا لنزار قباني , كما كان لها الحضور بإلقاء الشعر في جميع المناسبات الوطنية,وخاصة بالمراحل الدراسية الإبتدائية والإعدادية... فعملها بالتدريس في سن مبكّر كان له دور إيجابي في حياتها ( وتقول مادلين اسبر : كان العمل يُشعرني بالإستقلالية والتحدّي مع الذات ,لأنني بالأصل مؤمنة بالعمل إيماني بالأنبياء) حنا مينا كان المجّر الأول لإنطلاقتي ومسيرتي الأدبية حيث خاطبني ( أنت أديبة رائعة وحقيقية وعليك أنّ لاتتوقفي إبداً ) هذا أعطاها الحافز الكبير للأستمرار بحيث نشرت أول قصيدة لها في جريدة المحرر التي كانت تصدر في بريطانيا... وهكذا بدأت النشر في الصحف المحلية والعربية , والمشاركة في الأمسيات والمهرجانات الشعرية في جميع أنحاء القطر ,رغم أنّها دُعيت إلى الكثير من المهرجانات العربية التي كانت تعتذر بسبب عائلتها وإرتباطها الكبير بعائلتها ومنزلها,فهي من يُقدّس الأسرة والعائلة فالأسرة هي أساس المجتمعات والدول وعلينا أن نبنيها بشكل سليم معافى ,مازالت مادلين أسبر تعطي الأولية لبيتها وأولادها.... - بكلّ هذه الأعباء الملقاة على عاتقها أصدرت ديوانها الأول 2007(لاتسرع في الرحيل) الذي كتب مقدمته الشاعر الفلسطيني الرائع طلعت سقيرق والديوان مجموعة من القصائد الوجدانية والوطنية, الحبّ...قصائد للمرأة التي هي أصل الحياة (تموز وصلاة الفجر) أنا عشتار ياتموز أم الخصب أنا المرأة الجميلة أمّ الشرائع.... كيف لي أنّ أكون مبتورة الشفاه والأصابع...؟؟؟ !!! ولإيمانها الكبير بأنّ المرأة نبع من العطاء والحياة لأسرتها ..لوطنها ...لمجتمعها.. (تقول سأكون ( سأكون ألف امرأة )- كما أنها كتبت الرواية (الأنشودة الأخيرة ) وعلى حدّ قولها (الرواية من كتبتني ولست أنا ) تتحدث عن شخصية فلسطينية بعد أن التقت الأستاذ أحمد خليل طافش ابن بطل الرواية...وكتب لها المقدمة الدكتور حسن حميد (ماأسعدني بهذه الرواية /المرآة التي تجول في المشغل الروحي للفلسطينيين, إنتباها ,وقصاً, وتسجيلاً, وحفراً ومعنى- . وما أسعدني بهذه الهدية الإبداعية الطالعة ,أعني كاتبة الرواية العزيزة مادلين أسبر التي تمد أصابعها الوردية نحو جرحي الفلسطيني لا لمؤاخاته وحسب ,وإنما لتصير نبضه...) تقول مادلين أسبر (وماأسعدني بهذه المقدمة التي صدرت عن قامة أدبية عالية كسنديان بلادي الدكتور حسن حميد الذي أعتز به وأفخر بأنني أنتمي لزمن عاش فيه...) مادلين أسبر لم ولن تتوقف عن الكتابة يوما...لها ديوان قيد الطباعة (لك هذا المساء) طبعا قصائد وطنية وحب في زمن الحرب مابين 2011 / و2016 تقول (كلّ ماكتبته قبل هذه الحرب المجنونة على بلادي ,كان عبارة عن فتازيا الشعروالأدب ,بينما ماأكتبه الآن وفي زمن جنون القتل هو الأدب الحقيقي, بكلّ تفاصيله الموجعة ....) الوقت تأخر لكنّي أنتظر... أنتظر الغد ....سيحمل لي في فمه وردة....!!!! - تختم الشاعرة الروائية مادلين أسبر(ستقوم سوريا فما بعد الصلب إلاّ القيامة,,وسأكتب عن هذه القيامة بريشة وحبر بطولات شعبنا السوري وجيشنا البطل . حاورها : أندريه كليم ديب
التاريخ - 2016-10-06 6:54 PM المشاهدات 3232

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا