أبرز تسريبات "ويكيليكس" خلال عامين

دأب موقع "ويكيليكس" منذ تأسيسه في العام 2006 على نشر ملايين الوثائق السّرية التي طالت الكثير من الدّول والشخصيات الرسمية حول العالم، فيما يلي أبرز ما جاء في هذه التسريبات خلال عامين:1- رسائل "الحزب الدّيموقراطي الأميركي"في شهر تمّوز من عام 2016، نشر "ويكيليكس" رسائل لعددٍ من الأعضاء البارزين في اللجنة الوطنية التابعة للدّيموقراطيّين في الولايات المتّحدة. وأثارت تلك الرّسائل الشّكوك حول نزاهة عملية ترشيح هيلاري كلينتون للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وحول تعامل قيادة الحزب مع منافس كلينتون الرئيسي في الانتخابات التمهيدية داخل الحزب نفسه، بيرني ساندرز.2-الوثائق السّعوديّة:منذ يونيو شهر حزيران وحتى شهر تشرين الثّاني من عام 2015، واصل موقع "ويكيليكس" نشر "الوثائق السعودية" وعددها يبلغ حوالي 500 ألف وثيقة سرية لوزارة الخارجيّة السّعوديّة. ومن بين الوثائق ما يكشف عن مساعي الوزارة للتّأثير على عدد من وسائل الإعلام الإقليميّة ومنع نشر تقارير إعلاميّة لا تروق للرّياض، بما في ذلك جهود لمواجهة وسائل الإعلام غير الصّديقة وعرقلة بثهّا عبر الأقمار الصّناعيّة.3- وثائق حزب "العدالة والتنمية التركي" الحاكم:ردّاً على الإجراءات القمعية التي أقدمت عليها الحكومة التركية في أعقاب الانقلاب الفاشل في 16 تموز، قام "ويكيليكس" بنشر مئات آلاف الرسائل لأعضاء الحزب الحاكم. وقال "ويكيليكس" إنّ قيمة تلك الرسائل تكمن في كونها تكشف عن هيكليّة السّلطة في تركيا والتي يعزّز الحزب قبضته عليها باستمرار. وردّاً على نشر هذه الرسائل، حجبت السّلطات التركية موقع "ويكيليكس" على أراضيها.4- رسائل هيلاري كلينتون:في شهر آذار من عام 2016، بدأ "ويكيليكس" بنشر رسائل للمرشّحة الدّيموقراطيّة للرّئاسة هيلاري كلينتون بعثت بها وتلقتها عبر بريدها الإلكتروني الخاص (الشخصي) أثناء توليها منصب وزيرة الخارجيّة الأميركيّة. وبالإضافة إلى المحتوى الحسّاس لبعض الرسائل، أثارت هذه التسريبات مشاكل كثيرة لكلينتون، إذ واجهت اتّهامات بالإهمال بسبب استخدامها لبريدها الالكتروني الخاصّ في سياق القيام بمهامها الرسمية كوزيرة للخارجية. واستغلّ المرشّح الجمهوري للرّئاسة دونالد ترامب رسائل كلينتون المسرّبة لمهاجمتها في إطار حملته الانتخابيّة.5- تنصّت وكالة الأمن القومي الأميركيّة على زعماء دوليّين:في شهر شباط من عام 2016، بدأ "ويكيليكس" بنشر وثائق تكشف عن تنصّت وكالة الأمن القومي الأميركيّة على عددٍ من الزعماء الدوليين لجمع معلومات حول مواضيع مرتبطة بالمصالح الجيوسياسية للولايات المتحدة. ومن العمليات التي كشفت عنها الوثائق، التّنصّت على لقاءٍ خاصّ بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وأمين عام الأمم المتّحدة بان كي مون حول التّصدّي للتّغيّر المناخي، وسرقة وثائق إيطالية سرية حول دور روما في مساعدة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو في معالجة علاقاته المتدهورة مع الرّئيس الأميركي باراك أوباما، والتّنصّت على لقاء بين وزراء التجارة الأوروبيين ونظيرهم الياباني حول إستراتيجيتهم السرّية المشتركة لمواجهة واشنطن في جولة الدوحة من مفاوضات منظمة التجارية العالمية.6-معالجة الاتّحاد الأوروبي لأزمة الهجرة:وفي شهر شباط من عام 2016 أيضاً، بدأ "ويكيليكس" بنشر وثائق عن العمليات العسكريّة للاتحاد الأوروبي في البحر المتوسّط ضدّ مهربي المهاجرين. وفي تقريرٍ سريّ بهذا الشأن يدعو قائد تلك العمليات الاتحاد الأوروبي لتسريع وتيرة تشكيل حكومة في ليبيا "يمكن الاعتماد عليها"، ستدعو القوات الأوروبية للعمل في المياه الإقليمية ومن ثم في السواحل الليبية من أجل إيقاف تدفق المهاجرين.7- رسائل بوديستا:في شهر تشرين الأول من عام 2016 بدأ "ويكيليكس" بنشر رسائل جون بوديستا، وهو رئيس الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون. وتضمّنت تلك الرسائل معلومات عن حملات ترويج سرية لكلينتون من قبل أكبر شركات الإنترنت على غرار "غوغل" و"ياهو"، وعن الأساليب التي لجأت إليها كلينتون لمواجهة ترامب، بالإضافة إلى مقتطفات من كلمات كلينتون في مناسبات خاصة. 8- مكتبة الوثائق الدبلوماسية الأمريكيّة:في شهر آب من عام 2016 ظهر على موقع "ويكيليكس" ما يطلق عليه مكتبة وثائق الدبلوماسية الأميركيّة. وتضم المكتبة مليوناً و707 آلاف و500 وثيقة تعود للفترة الممتدّة بين عام 1973 و1976، إضافةً إلى 367 ألفاً و174 وثيقة تعود للعام 1977، وخمسين ألفاً و577 وثيقة تعود لعام 1978، و251 ألفاً و287 وثيقة تعود للفترة بين 2003 و2010.9- مقتطفات من اتّفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي:في شهر أيار من العام 2016، نشر "ويكيليكس" مقتطفاتٍ من مشروع اتّفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والاتّحاد الأوروبي. وبقي نصّ هذه الاتفاقية التي أثارت موجة احتجاجات من قبل رجال الأعمال في العديد من الدول الأوروبية، سرا، ولم تسمح واشنطن بالاطلاع على النص لأي جهات غير حكومية، باستثناء الشركات الغربية الكبرى. 10- أفغانستان:في شهر شباط من عام 2016، نشر "ويكيليكس" مجموعة وثائق حول حرب فساد بين شركات غربية وصينية من أجل السيطرة على ثروات أفغانستان المعدنية وتهرب تلك الشركات من تحمل المسؤولية عن آثار أنشطتها على البيئة.("روسيا اليوم")