شبكة سورية الحدث


بعد تعادل الإتحاد مع الجزيرة إستقالة مزدوجة والفقير قد يكون المنقذ

الحدث – حلب – فارس نجيب آغا جاء بركان الجزيرة أمام الإتحاد ليخلط الأوراق ويبعثر الأحجار على رقعة الشطرنج الحمراء بهدف قاتل ترك ارتدادات عنيفة تمخضت عن إستقالة مزدوجة للمدرب أنس صابوني ومساعده محمد عقيل ولعل الإسراع برمي المنديل هو أمر بات لا مناص منه عطفاً على النتائج التي تحصلت عليها الكتيبة الحمراء بعد الجوالات الخمسة التي مرت من عمر بطولة دوري المحترفين ، في حقيقة الأمر إن أردنا الغوص بالعمق فالأمر يبدو طبيعي جداً لكل من يقرأ ويعي ما بين السطور خاصة أن الفريق لم يقدم حتى الآن ما يشفع  له رغم كل التسهيلات والمبالغ النقدية التي صرفت جراء التعاقدات الضخمة التي حدثت دون مفعول يؤكد تفوق الإتحاد على خصومه و وحده الضخ الإعلامي الذي رفع من قيمة الفريق لدرجة باتت فيها بطولة الدوري محسومة قبل بدايتها لكن هذا الأمر لم يتطابق على أرض الواقع نهائياً وتبين أن هناك أشياء كثيرة يحتاجها بعد مواجهتي الوثبة والجزيرة ، لن ننثر الرماد في العيون ولن نجامل أحد والأخطاء إن وجدت الآن وتم العمل عليها خير من إكتشافها متأخراً خاصة أن البطولة في مراحلها الأولى والتصحيح أمر وارد لكل فرق العالم ، الإتحاد وللأسف لم يقدم كرة قدم كان يحلم بها عشاقه وجماهيره التي فاض غضبها بالتعادل أمام الجزيرة وكالعادة طالبت برحيل المدرب وهو ما تجاوب معه الصابوني ومساعده العقيل ليترجلا عن الصهوة الحمراء ولتبقى مواقعهم فارغة مؤقتا الى أن يتم الإستعانة ببدلاء يكملون المشوار ، لا شك ما حدث هو نتيجة سياسة غير صحيحة إتبعها الجهاز الفني لكن التراكمات الكثيرة كشفت العيوب وأمام أضعف الفرق ليتضح أن الفريق بحاجة لكشف حساب مبكر وإعادة تقييم للاعبين لأن المدرب ومساعده قد باتا خارج السرب الأحمر لكن القضية بحاجة لصبر وروية وحكمة قبل إتخاذ قرار  يجب أن يصب بمصلحة الفريق ولا يكون مجرد تسيير مرحلة فقط  .لقب و تجاوزات الفريق بدأ تحضيراته بشكل مبكر وجاءت دورة تشرين كفرصة مناسبة قبل دخول معترك الدوري ورغم أن الإتحاد حقق نتيجة كبيرة أمام الوثبة في لقاء الإفتتاح لكن تواضع مستواه  في بقية المواجهات من خلال أداء متوسط ومتفاوت من مباراة لأخرى ورغم ذلك حصد لقب الدورة لكن بقية هناك حلقة مفقودة بين الجهاز الفني واللاعبين مع بعض التجاوزات الحاصلة التي لم يحكم المدرب ضبطها وتركها للأيام عل النتائج تكون خير غطاء فالفوز لا يكشف العيوب مثلما يقال في كرة القدم ، ومع ذلك كان لابد من تدارك الأخطاء لأن هدر النقاط في بطولة الدوري أمر لا يمكن تعويضه إطلاقاً وهو مالم يتنبه له الجهاز الفني الذي إنشغل بأمور ثانوية ولم يثبت على تشكيل بعد خمس جوالات نتيجة سوء الإختيار بالعناصر متبعا مبدأ الترضية يوم لك ويوم عليك .صدمة و تحدي الإنتصار على الفتوة في أول مباريات الدوري تقبله الجميع رغم صعوبته لكن التعادل مع جبلة أشعر الكثيرين بأن شيء ما يحترق ومع الفوز على النواعير هدأت النفوس قليلاً وليعود الفريق ويقع في مطب الوثبة مع يقين المتابعين بضرورة إحداث صدمة باتت ضرورية لكن لقاء الجزيرة عجل بتسونامي ضرب الأركان الإتحادية وفتح الباب على مصراعيه مع نقمة جماهيرية ترجمتها صفحات موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك مطالبة بإستقالة للجهاز الفني لأن الوضع لم يعد يحتمل مزيد من الهزات وهدر النقاط أمام فرق كان يجب أن ينال الإتحاد العلامة التامة معها بها فكيف سيكون الوضع أمام فرق المقدمة يا ترى ؟ خاصة أن المراحل القادمة ستجمعه مع النخبة وهو أمام تحدي كبير ليبرهن على أنه منافس على البطولة ولكن الأمر يحتاج لتغيير الصورة في الموقعة القادمة مع جاره الحرية .موقف صعببناء على ما تقدم ولدى عودة الفريق الى حلب تصدى بشكل مبدئي المدير الفني محمد جقلان لتسير أمور الفريق بالحصص التدريبية و قنوات إتصال عديدة فتحتها الإدارة الإتحادية مع عدد من المدربين حيث إعتذر كل من الروماني تيتا ، عبد اللطيف مقرش ، ياسر السباعي ، حسين عفش ، و وحده المدرب الوطني مهند الفقير كما علمنا منح الضوء الأخضر عبر التفاوض معه لكن مازالت الأمور في مراحلها الأولية وسط ضغط جماهيري كبير وهي حالة لا تبدو صحية في ظل نشاط فيسبوكي ومطالبات مشكل ملون كل يطرح ما يحلو له وينتقي مدرب على هواه و رغبته و للأمانة كان الله بعون مشرف الكرة الكابتن وائل عقيل على ما يواجهه و هو أمام تحدي وموقف لا يحسد عليه .
التاريخ - 2017-01-25 1:51 AM المشاهدات 618

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا