شبكة سورية الحدث


ديربي حلب بين الإتحاد والحرية يعود للحياة

حلب – فارس نجيب آغا  ديربي حلب يعود بعد غياب سنوات طويلة ومن خلال توجيهات القيادة الرياضية والغاية عودة الحياة للملاعب الكروية ومن ثم هدية لأهالي حلب التي تخلصت من شرك الإرهاب وعادت لحياتها الطبيعية ، اللقاء ذو أشجان وذكريات لا يمكن نسيانها بين قطبي حلب حيث تغيب جميع الفوارق وهو ما تعودنا عليه من خلال القبض على زعامة المحافظة للفريق الفائز لذلك لا يمكن التهكن بالنتيجة سلفاً ويصعب توقع ما ستؤول إليه الأحداث فالحماس سمة رئيسية وطابع تعودنا عليه بين لاعبي الفريقين والتحدي من قبل لاعبي الإتحاد المعارين للحرية يتمدد ويسمع منذ أيام في الشارع الرياضي مع نبرة ثقة كبيرة بعد مغادرتهم القلعة الحمراء معتبرين أن التخلي عنهم لم يكن قرار صائب وهم سيبرهنون على مكانتهم في أرض الملعب من خلال رد واضح ، تلك الحالة ليست بغريبة أو جديدة بل باتت معتادة ومعروفة لكل المتابعين ، حال الفريقين ربما يختلف كل بحسب وضعه ولكن الإتحاد لم يقدم ما هو مأمول منه والحرية مازال يترنح وفي موقع لا يليق به كنادي له مكانته المحلية ، المباراة بالشكل العالم كرنفال جماهيري سيرسم على المدرجات من قبل محبي الفريقين مع زحف كبير متوقع للجانبين كل يمني النفس بتسجيل إنتصار على غريمه مع الأمنيات بأن تخرج المباراة نظيفة لا يشوبها أي شائب وتتحلى الجماهير بالروح الرياضية وتبرهن على عشقها لفريقها دون المساس بالطرف الآخر، الخلاصة أن المباراة يتوقع لها أن تمنح كل متعة كرة القدم لأن الجميع متشوق لذلك وقد تحقق الحلم بالعودة للعب في حلب .عودة الثقة الإتحاد دخل بعد تعادله الأخير مع الجزيرة بفترة من الضياع نتيجة إستقالة مدربه أنس صابوني لا سيما بعد الضغوطات التي واجهها من قبل الجماهير معتبرين أنه سبب رئيسي بضياع النقاط والنتائج الغير مقبولة وكالعادة دائماً يكون المدرب الشماعة التي يعلق عليها الفشل ويدفع الثمن منفرداً ، الإتحاد لاشك مازال يبحث عن نفسه رغم كوكبة النجوم التي يمتلكها وقد ظهر عاجز عن ترجمة طموحات جماهيره وربما السبب الرئيسي هو غياب الإنضباط وعدم تسخير إمكانيات اللاعبين داخل الميدان والشيء الأهم أيضاً عدم الثبات على تشكيل أساسي وتغير أسلوب اللعب والعناصر من مباراة لأخرى وهو شيء يبدو غريب في عالم كرة القدم بعد خمسة جولات من عمر دوري المحترفين والمفترض أن تكون حالة الإستقرار حاضرة بعد فترة إعداد طويلة وهو ما يؤكد على حالة من عدم الإنضباط كما أشرنا ، الإتحاد بعد كركبة الجهاز الفني إستقر عند المدرب محمد ختام وهو في وضع لا يحسد عليه وأمامه مباريات مفصلية سيكون لقاء الجار الحرية في المقدمة بما يعني إختبار مبكر من العيار الثقيل ، لا شك سيلزم الختام وقت لمعرفة جميع التفاصيل عن لاعبيه وتلك مشكلة يجب أن يجد حل سريع لها فالوقت ليس بصالحه ، لاعبي الإتحاد الذي تم إسترجاعهم من أصحاب النخة يعلمون تماماً ماذا يعني لقاء الحرية فلهم تجارب سابقة والفوز هو الحل الوحيد لمصالحة الجماهير وعودة الثقة للفريق والخروج من دوامة التعادلات التي فجرت المشاكل الإتحاديين يراهنون على نصوح نكده لي و رأفت مهتدي في المقدمة وخط وسطهم يلزمه شيء من السرعة في نقل الكرة نحو الأمام وهي مشكلة باتت واضحة بالفريق على حين خط الدفاع سيكون أمام مهمة صعبة لإحتواء مهاجمي الحرية فراس الأحمد وأحمد أشقر .الروح المعنوية الحرية لم يعرف الإستقرار حتى الآن وهو في وضع صعب والنقطة المشتركة مع جاره تغيير المدرب حيث نجح إدريس ماردنلي بقيادة فريقه للفوز على الكرامة وعاد يتلقى هزيمة ثالثة من تشرين وهو أمام إختبار ليس بالسهل حين يلاقي الإتحاد ، نعم هي مباراة ديربي وعناصر الحرية يعدون لها جيداً معنوياً وفنياً وفي كل المواجهات يكون عطائهم مضاعف لإثبات الذات أمام خصمهم اللدود ، الحرية يتسلح بالروح المعنوية التي تأتي في المقدمة لكن هذا لا يكفي ومدربه يعي أن الإتحاد لديه عدد من اللاعبين القادرين على إحداث فرق وخطورة وهذا ما يجب العمل عليه مع إغلاق كافة المعابر المؤدية لمرماه وتحييد مفاتيح اللعب عن ذلك ، الحرية سيحاول الإستفادة من الأشقر والأحمد لأنهم أكثر اللاعبين ثقل في أرض الملعب وهم قادرين على خطف الأهداف ، بينما يتطلب من خط الدفاع جهد مضاعف لإحتواء الزخم الإتحادي المتوقع لأن الحرية قد يلعب بتحفظ ويعتمد سلاح المرتدات الخاطفة فربما يصعب مجارات الخصم على مدار الشوطين بنسق عالي وأسلوب الضغط الذي قد يعتمده الإتحاد سيكون مرهق في حال الإنجرار خلفه ويتطلب لياقة بدنية عالية قد يدفع الحرية الثمن في الشوط الثاني لذلك يجب اللعب ضمن الإمكانيات المتاحة للاعبين وتوظيفها جيداً وهذا يقع في خانة المدرب الذي يعرف كيف سيتعامل مع أحداث المباراة .
التاريخ - 2017-01-28 8:21 AM المشاهدات 646

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا