شبكة سورية الحدث


إجراءات جديدة للم الشمل للسوريين في ألمانيا

السفارة الألمانية في لبنان تقرر زيادة عدد شبابيك مراجعيها من ٣ الى ٨ شبابيك لتسريع إجراءات لم الشمل للسوريين على حسب قولهم..ماهي حقيقة هذه الخطوة ؟لنتوقف قليلاً عند هذا الخبر الذي صدر منذ عدة ايّام و الذي باركه السوريون في ألمانيا و اعتبروه عملاً إيجابياً من قبل الحكومة الألمانية لتسريع إجراءات لم شمل اللاجئين السوريين .ولكن قبل عام تقريباً كان السوري يستطيع اجراء مقابلة لم الشمل في كل من السفارات الألمانية في الدول التالية(ايران-السودان-ماليزيا-روسيا) ودول اخرى كانت ولازالت سهلة نسبياً لارسال السوري زوجته أو العكس اليها من اجل الحصول على موعد قريب ولكي لا يكون الضغط كله على سفارة واحدة، حيث كان يستغرق اجراء لم الشمل باقصى حد ثلاثة أشهر ….ولكن فجأة تخرج الحكومة الألمانية بقرار جديد في العام المنصرم بمنع اجراء مقابلات لم شمل السوريين الا في السفارة اللبنانية أو التركية و من أراد اجراء مقابلة في اي سفارة اخرى يتوجب عليه ان يكون حاصلاً على إقامة لا تقل عن ستة أشهر في احدى البلدان المذكورة أعلاه.تذرعت الحكومة الألمانية بأنها تريد ضبط عمليات لم الشمل، ولكن ما الفرق بين سفارة لبنان وماليزيا؟؟؟ جميعها سفارات تابعة للاتحادية الألمانية ولكن هو قرار استباقي لحزمة قرارات سلبية من ضمنها تشديد سياسة اللجوء وتأخر الحصول على الإقامات حيث بعد الانتظار الطويل اصبح غالبية السوريين يحصلون على حق الحماية المؤقتة الذي بدوره يحرم اللاجئ من طلب لم الشمل قبل عام ٢٠١٨ ( انظر في مقالات سابقة عن الفروقات بين انواع الإقامات في ألمانيا) لنأتي الْيَوْمَ ونرى هذا القرار الإيجابي برفع عدد الموظفين في سفارتهم في لبنان.لا يا عزيزي اللاجئ هذا القرار ليس بالإيجابي هو قرار سياسي فقط، فبعد ان حرمت اكثر من ثلث السوريين من حق لم الشمل و اخرين منعتهم من اجراء لم الشمل في اَي بلد اخر جلسوا ينتظرون فمنهم من صبر و انتظر و منهم من يئس وعاد الى سورية، حتى يومنا هذا اعرف الكثير من السوريين الذي قدموا طلبات لم شمل منذ عام تقريباً وحتى الْيَوْمَ لم يأتهم رد بتاريخ الموعد. كل القرارات سياسية بحتة من فتح أبواب ألمانيا على مصراعيها الى إغلاق ابوابها وضبط حدودها.ولكن دعونا أيضاً لا ننسى انه في نفس الوقت الكثير من الدول”العربية الثرية الشقيقة” اغلقت ابوابها نهائياً في وجه السوريين منذ اندلاع الحرب. من الخاسر و من المستفيد منهم ؟؟؟؟تذكر عزيزي القارئ ان ألمانيا لديها في خزينتها اكثر من سبعين جائزة نوبل فهي ليست بالغبية وهي ادرى و اعرف في هذه الشعوب التي استقبلتها اذ انها قد رأت في هذا الشعب المنتج مستقبلاً لبلادها في حين لم تره الكثير من الدول العربية”الشقيقة”، وتذكر أيضاً انه بإمكان ألمانيا فتح باب الهجرة باي لحظة لتستقبل الملايين من الشباب الحالم بثالث أقوى اقتصاد في العالم ولكن هي قرارات ومصالح سياسية بحتة.
التاريخ - 2017-02-05 10:47 PM المشاهدات 1624

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا