شبكة سورية الحدث


في سورية وردة عيد الحب سعرها 3 الاف ليرة وسعر الدب 100 الف ليرة !

دمشق - الحدث  تمتلئ شوارع دمشق قبل الـ”فالنتاين” بإعلانات تروج لحفلات مطربين سوريين، وبالرغم من انحسارها خلال السنوات الأخيرة إلا أنها باتت تقتصر على المطاعم والفنادق الفخمة.كما ينتشر اللون الأحمر بشكل كبير في أحياء “الشعلان وباب توما والقصاع” وغيرها، إضافة إلى عرض واجهات المحلات لبضائعها باللون الأحمر.وتتنافس المحال التجارية بعيد الحب في دمشق ولكن هذا العام كان مختلف حيث وصل سعر "دب الحب" الأحمر الى 100 ألف ليرة ، والوردة الحمراء "البلاستيك" بأكثر من ثلاثة آلاف ليرة تبعاً لمكان العرض. وفي حديث مع أحد الباعة قال إنه لم يبع سوى قطعتين من إجمالي قطعه المعروضة بألوانها الحمراء الصارخة المنتشرة على الرصيف في إحدى مناطق المخالفات. تبدو علامات اليأس على وجه أبو عبد الله الذي تسوق بضاعته بسعر يفوق المليون ليرة، وكل ما جناه حتى ليلة أمس كان عبارة عن أسعار زهيدة لقاء طلبات لتغليف علب عطر تمت تعبئتها عند جاره، ثم يعقب ضاحكاً أن غالبية الزبائن الذين اعتادوا الشراء من عنده في السنوات الماضية، يلهثون اليوم في محاولة للحصول على "بيدون" من المحروقات أو جرة غاز، وكنوع من السخرية المؤلمة طلب بعضهم مازحاً تغطية هذه العبوات بقطعة حمراء، وأكدوا له أن الزوجة ستجدها "أحلى هدية".أما بائع هدايا عيد الحب أبو محمد فيؤكد أن نسبة مبيعاته انخفضت إلى 100 % هذا العام، وأنه حتى في السنوات الأولى للحرب كان يبدأ ببيع هدايا عيد الحب قبل شهر من قدومه، وكان يصنع في اليوم أكثر من 200 قطعة خاصة بعيد الحب، وكانت تباع كلها.ويشير بحسرة إلى "استاند" ورد أحمر بلاستيكي مركون على أحد رفوفه ويقول: "اليوم 14 الشهر ولم أبع سوى وردة واحدة" تقول الشابة العشرينية "راما" التي اشترت هدية صغيرة بهذه المناسبة إنها عملت على جمع سعرها منذ عام، في حين تمنت أخرى لو تستطيع وضع وردة حمراء على ضريح كل شهيد في هذا البلد وما أكثرهم.
التاريخ - 2017-02-15 12:01 AM المشاهدات 1281

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا