شبكة سورية الحدث


الهجرة إلى ألمانيا.. تعرفوا على الإجراءات الجديدة

ما الذي جرى في اجتماعات الحكومة الألمانية الأخيرة بشأن الهجرة إلى ألمانيا، وما هو مصير المهاجرين الموجودين فيها، وماهي الإجراءات الجديدة المتعلقة بضبط الحدود، ثم ماذا سيفعل أردوغان في زيارته إلى ألمانيا في الشهر القادم ؟!حتى الشهر التاسع كانت المستشارة الألمانية تحاول تدارك أزمة المهاجرين و الحيلولة دون وصول هذا الرقم الكبير إلى أوروبا و الذي سيثبت فشلها وهزيمتها بالانتخابات, حيث قامت المستشارة الألمانية بالأسابيع المنصرمة بزيارات عدة لدول المغرب العربي للتأكيد على ضرورة ضبط الحدود و من المتوقع زيارة لها إلى مصر أيضاً في محاولة لضبط الشريط الساحلي المصري والليبي و من المؤكد توجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الشهر الثالث إلى ألمانيا و سيلتقي المستشارة الألمانية و بهذه الجلسة سيتم مناقشة إغلاق الحدود وضبطها, وهي ورقة لايزال الرئيس التركي يستخدمها وسيلة ضغط بوجه الاتحاد الأوروبي ألا وهي ورقة المهاجرين.بالمقابل خرجت الحكومة الألمانية البارحة بعد اجتماعها الأسبوعي بعدة قرارات بحجة حماية الشعب الألماني, فكان أول قرار هو إجراءات فحص مشددة لجنسية طالبي اللجوء و حتى لأصولهم وقد يتجاوز الفحص لتفتيش الحكومة الألمانية في جوالات طالبي اللجوء اذا لزم الأمر ” هذا ما قاله المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية” و أضاف أن قرار ترحيل اللاجئين الأفغانيين قاب قوسين أو أدنى و أن ألمانيا تسعى للتأكد من المناطق الأمنة في أفغانستان لترحيل جميع طالبي اللجوء من الجنسية الأفغانية, و أضاف المتحدث أن إجراءات الحماية الجديدة قد تطيل فترة النظر بطلب اللجوء ولكن هذا لمصلحة الأمان الألماني.بينما يجلس السوري في ألمانيا أو حتى في عموم أوروبا غير آبه للقرارات وإنما يشاهد اجتماع جنيف ويراقب التصريحات لحظة بلحظة علها تحمل خبراً انتظره السوريون طويلاً علهم يعودون طواعية إلى بلادهم التي غادروها مرغمين عكس الكثيرين.صيف 2015 دخل الاتحاد الأوربي أكثر من مليون مهاجر وغالبيتهم توجهوا إلى ألمانيا بسبب سياسة الترحيب للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وكلمتها الشهيرة Wir schaffen das سوف ننجح بذلك. ولكن على ما يبدو أن المستشارة الألمانية وقعت في مأزق كبير بعد تنصل غالبية دول الاتحاد الأوروبي من واجباتهم تجاه اللاجئين وبقيت المانيا وحيدة في أكبر موجة هجرة في تاريخ الاتحاد الاوروبي.في نهاية عام 2015 جرت انتخابات مجالس الشعب في عدة مدن المانية حيث كانت النتائج مفاجئة بارتفاع نسبة المصوتين لصالح اليمين الألماني المعارض المتمثل بالحزب البديل لألمانيا AFD المعروف بسياسته المعارضة تجاه الأجانب عموماً و العرب خصوصاً حيث في برلين العاصمة استطاع حزب البديل لألمانيا من حجز مقاعد له في مجلس الشعب كما في ولايات أخرى, هنا بدأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وحلفاؤها في الائتلاف الحاكم بالشعور بالكارثة القادمة سواءً للشعب الالماني أم حتى للائتلاف الحاكم في ملامح وصول هذا الحزب العنصري للحكم فبدأت بتدارك الخطأ بدءاً من وضع قانون لجوء متشدد بدأ تنفيذه سريعاً في آذار 2016 و أيضاً طلبت ألمانيا من تركيا إغلاق حدودها وفرض التأشيرة على السوريين القادمين إلى تركيا التي تعتبر البوابة الأكبر لأوروبا, حيث في هذه الإجراءات تحاول المستشارة الألمانية تدارك الأصوات المفقودة أو الأصوات التي ذهبت للحزب اليميني المعارض, و بالفعل تداركت الحكومة الألمانية جزءاً كبيراً من الخطأ ووصل عدد اللاجئين القادمين إلى الاتحاد الأوربي أقل من مئتي ألف مهاجر, وأظهر استطلاع رأي في نهاية عام 2016 عن تراجع نسبة الحزب اليميني المعارض على حساب الائتلاف الحاكم.ولكن ماذا ينتظر ألمانيا والاتحاد الأوروبي في صيف 2017؟حصلت صحيفة بيلد BILDالألمانية على ورقة سرية من شعبة الاستخبارات الألمانية والتي تؤكد أن أوروبا تنتظر نحو 5.9 ملايين مهاجر في صيف 2017 حيث أظهرت الورقة أن تركيا ممكن أن تصدر 2.9 مليون مهاجر للاتحاد الأوربي في حال فتحها للحدود وإطلاق يد الميليشيات التي تشرف على تهريب المهاجرين، مصر خمسمئة ألف، الجزائر أربعمئة ألف، ليبيا 1.2 مليون، الأردن سبعمئة وعشرة ألاف، تونس مئة وخمسين ألف والمغرب ستين ألف.وبهذا يكون الاتحاد الأوروبي عموما وألمانيا خصوصاً أمام كارثة هجرة حيث تعلم جيداً الأخيرة أن غالبية المهاجرين سيتجهون إلى المانيا مباشرةً بسبب سياسة الترحيب بالمقابل ستتهرب الدول الأوروبية من واجباتها، فهي عندما وصل مليون مهاجر تنصلت غالبية الدول الأوروبية من واجباتها والتزاماتها فكيف الحال فيما يقارب ستة ملايين مهاجر، وهذا لا يهدد الاتحاد الأوروبي وألمانيا فقط وإنما يهدد الانتخابات الألمانية القادمة في أيلول 2017 حيث ستجري انتخابات للأحزاب الحاكمة ومن ثم للمستشارة أو المستشار الألماني. 
التاريخ - 2017-02-27 12:18 AM المشاهدات 1229

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا