صمد بدر و لم تحسمها فتح هل خسر المخيم

افاق من بقى من اهالي عين الحلوة في مخيمهم اليوم, على هدوء حذر تخرقة من حين لاخر رشقات نارية متفرقة وقنبلة يدوية من هنا وهناك ,في حين تؤكد المعطيات ان الوضع الميداني على حاله مع بعض التعديلات لمصلحة فتح, في المقابل فان المتشدد الاسلامي بلال بدر لم ينصاع او يقبل بان يسلم نفسه او اي من جماعته لاي كان ,وكل الذي وافق عليه هو "توارىه عن الانظار داخل المخيم ,انتشار القوة الفلسطينية في معقله في الطيره وخروجه منه".اذا" لا تغيرات واسعة على الارض ,لم تستطع حركة "فتح" ومعها من وقف معها من قوى فلسطينية؟.. في المخيم من انهاء الوضع القائم وحسم الموقف العسكري ,واجتثاث حالة بدر كما وعدت ..في المقلب الاخر صمد بدر وبقيت حالته. ودخل عين الحلوة في حالة جديدة من "الستاتيكو" وستظهر نتائج تلك المعادلة المستجدة تباعا على الارض في المخيم وربما خارجه" ....في المحصلة كان عين الحلوة ,بما يمثل من قضية شعب الخاسر الاكبر من كل الذي جرى ,وسيبقى جرحه مفتوحا ينزف دما, تسوده فوضى سلاح ومسلحين , اهله في حالة دائمة من النزوح, بيوتهم كتل من اللهيب والدمار, معرضا لارتدادات وهزات امنية وعسكرية في اية لحظة دون اي رادع تحت اية ذ ريعة من هنا وهناك..السؤال المطروح " لماذا ضاعت كل هذه الدماء وحل كل هذا الدمار واستشرى النزوح ,هل من اجل هذه النتيجة "لا غالب ولا مغلوب" ,فاين مصلحة المخيم مما جرى... وغدا ستضيع دماء اخرى لان الجميع اضاعوا الطريق , واضللوا اتجاه البوصلة الى فلسطين .. وغدا لناظره قريب,,اذا لم يستقيظ ابناء المخيم من ثباتهم العميق ويقفوا وقفة واحدة ويضعوا بايديهم حدا لكل هذه المهازل ويصرخوا بوجه الجميع "كفى"؟.الى ذلك شهد عين الحلوة خلال الساعات الماضية هدوءا حذرا تخرقه رصاصات قنص متفرقة , بعد ليل متوتر تخلله اشتباكات محدودة على محور جبل الحليب / حي الطيري في الشارع الفوقاني وان كانت بوتيرة أقل من الايام الثلاثة الماضية والتي ادت الى مقتل نحو 8 اوجرح حوالي 35 شخصا من المقاتلين والمدنيين اضافة الى الدمار الواسع والاضرار الجسيمة في الابنية والممتلكات وعشرات العائلات النازحةواذا كانت قيادة حركة فتح والقيادة السياسية قد توافقت على موقف واحد هو تسليم بلال بدر نفسه ..رفضت ما تم طرحه من قبل بلال بدر الا انها اعطت لنفسها مزيدا من الوقت للتشاور حيث يعقد لقاء للقيادة السياسية اليوم للخروج بموقف موحد مما يجري. ويصر امين سر حركة فتح وفصائل المنظمه فتحي ابو العرادات على "ان لا وقف لاطلاق النار والهدف انهاء ظاهرة بلال بدر ما دامت حالته قائما."وتوقفت المدارس الرسمية والخاصة ومعها المعاهد والجامعات في صيدا وجوارها بانتظار ما ستؤول اليه الساعات المقبلة لجهة معرفة الموقف النهائي الذي ستعلنه فتح ردا على رد "بدر" باختفائه من حي الطيرة وتوارىه عن الانظار وانتشار القوة المشتركة فيه دون ان يسلم نفسه.كما بقي اوتستراد الجنوب من مستديرة العربي حتى حسيبة صيدا جنوبا مقفلا حرصا على سلامة العابرين ,مع العلم ان ما حصل في عين الحلوة انعكس سلبا على مدينة صيدا على كل المستويات التجارية والاقتصادية والتربوية . وفي هذا الاطار شدد الجيش اللبناني من اجراءاته الامنية في مدينة صيدا وعند مداخل المخيم ووضعت وحداته في حال حهوزية واستنفار .