شبكة سورية الحدث


"عرض بدر" و"اصرار فتح".. معركةعين الحلوة مستمرة

حالة من المراوحة يعيشها مخيم عين الحلوة, حيث يقيم اكثر من 100 الف نسمة , في ظل وضعية عسكرية متمثلة بالسلفي المتشدد بلال بدر الذي يرفض تسليم نفسه وانهاء حالته ويصر على البقاء في المخيم متواريا .. في حين رفضت "فتح" عرض بدر وتصر على تقديمه للمحاكمة.. ولكنها بنفس الوقت لم تتمكن حتى اللحظة من اجتثاثه وتفكيك حالته اواعتقاله وتقديمه للمحاكمة..بين "عرض بدر" و"اصرار فتح" ..بقي المخيم رهينة حفنة من السلاح والمسلحين, حيث نزحت وتشردت مئات العائلات الى الاماكن الامنة في صيدا والمساجد ,ودمرت اجزاء واسعة منه ,وادت المعركة لتاريخه الى الى سقوط اكثر من ثمانية قتلى (معلومات غير مؤكدة تحدثت عن ارتفاع عدد القتلى الى 10 والجرحى الى 50), ودمار هائل في البيوت والممتلكات.وفي التفاصيل فان "فتح" ومن معها من الفصائل, لم يتاخروا في الرد على العرض الذي تقدم به بلال بدر لوقف اطلاق النار في المخيم "بانتشار القوة المشتركة في الطيرة وتواريه عن الا نظار مع عدم تسليم نفسه لاية جهة لا في المخيم ولا خارجه"... حيث دارت اشتباكات يمكن وصفها بالعنيفة جدا منذ الساعة الواحدة والنصف ظهرا واستمرت حتى ساعات المساء, وتركزت في حي الطيري وجبل الحليب وسوق الخضار, واستخدمت فيها القذائف الصاروخية فضلا عن الرشاشات الثقيلة والخفيفة ومدافع الهاون وال "106".. التي كانت تسمع بشكل عنيف وتهز المناطق المحيطة بالمخيم في صيدا وجوارها .وقد طاول الرصاص الطائش المستشفى الحكومي ومنزل لال قطيش في بناية النداف القريبه من مركز الجيش اللبناني في منطقة سيروب خارج عين الحلوة.مصادر فلسطينية اشارت ل "الاتجاه" ان "الاشتباكات قد اندلعت بعد ان حاولت مجموعات بدر التقاط المبادرة بعد ان التقطت انفاسها وشنت هجوما من ثلاث محاور لفتح ثغرة وفك الطوق عنها والتقدم باتجاه بناية الاسدي في الطيرة ,لكنها لم تفلح في فتح هذه الثغرة وردت على اعقابها. في المقابل لوحظ استنفار للجيش اللبناني قائما في المناطق المحيطه المتاخمة للمخيم وفي المرتفعات المطله عليه في ظل غياب اي مؤشر لاية حلول سياسية وغياب اية اتصالات وحتى اجتماع القيادة السياسية الفلسطينية الذي كان متوقعا انعاده ولم ينعقد دون معرفة الاسباب...حيث اكدت القوى والفصائل الفلسطينية "أنَّ القرار اتُخِذ بإنهاء حالة بلال بدر وجماعته وليس من ضرورة لاية اجتماعات اخرى". بدوره شدد قائد الامن الوطني الفلسطيني صبحي ابو عرب على " ان الشروط التي وضعها بلال بدر مرفوضة والقيادة السياسية وحركة فتح والفصائل اتخذت قرارا" بانهاء حالة بلال بدر ولن تتوقف العملية قبل تحقيق هذا الهدف".الا ان امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات اكد " ان كل المبادرة لاقت رفضا قاطعا منا ومن القيادة الفلسطينية ولا بديل عن تسليم نفسه وتقديمه للمحاكمة "..مصادر "فتح" اكدت ل" الاتجاه" ان "فتح ومن يقاتل معها استوعبت هجوم جماعة بدر في اليوم الخامس للمعركة ,وردت باعنف المعارك في كافة مناطق الاشتباك وخصوصا على محاور الطيري جبل الحليب سوق الخضار لتضييق الخناق علىيه وعلى جماعته ، حيثُ تنحصر المعركة حول معقله وشوهدت اعمدة الدخان الاسود تتصاعد من مربعه الامني" .وتشير المصادر " ان بدر عمد لتخفيف الضغط عليه الى اطلاق بعض القذائف خارج المخيم مستهدفا مناطق لبنانية في سيروب والميه وميه والفيلات والفوار كما طاول رصاص القنص منطقة الحسبه المقفله اساسا امام السيارات حيث اصيب طفل كذلك مستشفى صيدا الحكومي الذي اصيب برصاص ادى الى تحطيم عدد من الواح الزجاج في الابواب والنوافذ.ولاول مرة تشير "فتح" الى ان "هناك مجموعات متطرفه اخرى تقاتل الى جانب جماعة بدروفتحت له مخازنها وامدته بالسلاح والذخيرة وبالمقاتلين من اجل اطالة امد المعركة" .وكانت الاشتباكات قد زادت من حجم النازحين من المخيم باتجاه مدينة صيدا حيث فتحت لهم قاعات المساجد ومقار "الجمعيات الاهلية" التي عقدت اجتماعا ووضعت خطة طوارىء لاغاثة سكان المخيم والنازحين نحو صيدا.صرخة...وبين "عرض بدر" و"اصرار فتح", تعيش مدينة اسمها صيدا, وهي عاصمة الجنوب وعاصمة المقاومة الفلسطينية.. واقع المعركة الدائرة في المخيم, منها اطلقت صرخة ,عبّر عنها المواطنون الصيداويون المتالمين مما يجري ,المتحمسين لفلسطين وقضيتها, ,وكانت تعبيبرا صادقا لاجل وضع حد في عين الحلوة لنزف الدماء ودمار بيوتات السكان وتهجير الاهالي..وهي صرخة تعبر بنفس الوقت عن الواقع الذي تعيشه المدينة هذه الايام ,ودعت الى وقف ما يجري في المخيم الذي وجد نفسه تحت رحمة ومزاج مجموعة من المسلحين ...فصيدا تعيش اليوم حالة تشبه منع التجول ان لم يكن منعا للتجول بكل معنى الكلمة , بعد ان ادت تلك المعركة الى احجام كل زوار المدينة عن المجىء اليها وامتنعوا حتى عن المرور بشوارعها خشية رصاص قناص, او رصاص طائش او شظايا قذيفة متطايرة من هنا وهناك.وقد اقفلت جامعاتها ومعاهدها ومدارسها لليوم الخامس على التوالي وتاثرت كل مصالح المدينة الحيوية, واصيبت باضرار هائلة اقتصادية وتجارية وتربوية لا تقدر ولا تحصى في كل مؤسسات المدينة.ولان صيدا هي عاصمة الجنوب والمقاومة , وعاصمة فلسطينيي الشتات والعاصمة الادارية والاستشفائية- الصحية والتربوية والاقتصادية والتجارية والعمالية والاعمارية للجنوب والجنوبيين ولجزين والشوف واقليم الخروب وللفلسطينيين ومخيماتهم, وفي اماكن سكنهم في المدينة وهم جزء اساسي منها ومما هي عليه اليوم من نهضة في شتى المجالات ... ولان امن صيدا من امن عين الحلوة والعكس صحيح .. ولهذا السبب وغيره من اسباب جوهرية يجب ان تتوقف تلك الاشتباكات .
التاريخ - 2017-04-10 8:49 PM المشاهدات 569

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا