استئصال كيسة بقطر 20 سم في مشفى الرازي بحلب

تم في مشفى الرازي في حلب استئصال كيسة مائية كبدية (عرطلة كبيرة) قطرها 20 سم للمريض ع .ع البالغ من العمر 70 عاماً, قام بها الطبيب الجراح عرين كلور ومساعده اختصاصي الجراحة العامة الطبيب عبد الله حميمي.وفي التفاصيل قال الطبيب الجراح عرين فهمي كلور رئيس شعبة الإسعاف الجراحي في مشفى الرازي: تعد هذه العملية من العمليات الجراحية النوعية بسبب حجم هذه الكيسة التي يبلغ قطرها 20 سم, بما يفوق القياسات الطبيعية بشكل كبير جداً.وأضاف عرين: منذ أسبوعين راجع المشفى المريض ع . ع وجاء بشكاية ألم بطني حاد وبعد إجراء الفحوصات والاستقصاءات اللازمة, تبين وجود كيسة مائية تبدأ بالكبد وملتصقة بالقطب العلوي للكلية اليمنى ما أدى إلى انزياح الكلية من مكانها باتجاه الأسفل , وخلال هذين الأسبوعين تم وصف دواء للمريض مضاد للديدان والفطريات .وتم إجراء فتح للبطن عبر الخط الناصف مع التسليخ الجيد وعزل الكيسة ومن ثم تم حقنها بمحلول كلور الصوديوم المركز والانتظار مدة عشر دقائق حتى تموت الكيسات البنات داخل الكيسة الكبيرة, وذلك خوفاً من حدوث انفجار لها وتسربها ضمن جوف البطن, ما يؤدي إلى مضاعفات تتمثل بانتشار الكيسات البنات وتشكيلها ارتكاسات جديدة وحدوث صدمة تحسسيه.ومن ثم تم فتح الكيسة وإدخال الممص وسحب سائل عكر بلغت كميته ليترين مع الكيسات البنات, وتم إغلاق الطبقات أصولا والضماد والتعقيم, وحالياً المريض بصحة عامة جيدة ومستقرة. وعن أسباب نشوء الكيسة قال عرين: إن الكيسة منشؤها الفص الأيمن من الكبد, وعموماً يعود سبب نشوء الكيسات إلى تناول الأطعمة الملوثة وخاصة اللحوم المجهولة المصدر غير المألوفة, أي ليست لحوم الأغنام أو الأبقار أو الجمال أو الدجاج بأنواعه, إضافة إلى الإهمال من قبل المريض وعدم وجود الوعي الصحي الكافي.وعلمت «تشرين» أن المريض ع. ع كان مقيماً في مناطق سيطرة المسلحين لأكثر من أربعة أعوام, وكان يتناول لحوماً مجمدة كانت تأتي من خارج الحدود (تركيا) وتباع بأرخص الأثمان وبكميات كبيرة, ومن دون أي رقابة صحية عليها من ناحية نوع اللحم ومصدره وصلاحيته.وقال الدكتور معن دوبا مدير مشفى الرازي: خلال الفترة الماضية لم يتم إجراء العمليات الباردة نتيجة الضغط الكبير في الإصابات الناتجة عن تساقط قذائف الحقد والإرهاب على مدينة حلب, ولكن بعد أن منَّ الله على مدينة حلب ودحر الإرهاب منها, عاد مشفى الرازي لإجراء كل أنواع العمليات الجراحية.