شبكة سورية الحدث


أزمة غاز أم أزمة أخلاق!؟

من يدَعِّ ويقل إن هناك أزمة غاز فهو مخطئ وخارج عن الواقع الذي نعيشه، ولكن هناك جشع واستغلال والخاسر الأول والأخير المواطن البسيط الذي لا سند ولا دعم له، والدليل السيارات المملوءة باسطوانات الغاز والتي تباع على قارعة الطرقات وأمام مرأى الجميع والسعر لمن يود الشراء ومن دون مناقشة بين 3500 – 4000 في حين السعر المحدد للبيع نحو 1100.   وللأسف نقولها وبشيء من المرارة والحسرة إن الجهات المعنية بتأمين وصول المادة إلى المواطنين لا تجرؤ على اتخاذ أي قرار في إمكانية وصول المادة إلى مستحقيها، ومن يفترض به ضمان وصولها فهو أول المستغلين والمتاجرين والأدلة كثيرة ولا حاجة لذكرها، ولكن المثير للدهشة والاستغراب أن هناك بعض الأشخاص يقوم بتبديل عدد من الأسطوانات وآخر لا يستطيع تبديل ولو أسطوانة واحدة، واليوم الشغل الشاغل البحث عن اسطوانة غاز وخاصة أننا اليوم نعيش مناخا قاسيا والمازوت لا إمكانية لكثيرين من اقتنائه والبديل الغاز والكهرباء ولأن الكهرباء أيضاً ضيفة من العيار الكبير فإنها لا تزور المواطنين إلا ساعة كل أربع ساعات، حتى إن وجبة الغسيل في الغسالات تحتاج إلى يوم كامل. وبالنسبة لتجمعات النازحين في دمشق وريف دمشق فعوضهم على الله، فالشتاء قارب على الانتصاف ولو يصلهم المازوت والآن البحث جار عن اسطوانة غاز ولا مجال لدفع مبالغ كبيرة خاصة إذا ما علمنا أن أوضاع المهجرين منهم أكثر مرارة وقسوة فهناك أجارات مرهقة وشراء الماء وغيرها من الحاجيات الأساسية ليأتي هم الغاز الذي أرهق حال كثير من العوائل المقيمة والمهجرة في تجمعات النازحين، والشغل الشاغل لكثير من العوائل تأمين اسطوانة غاز، حتى إن الصورة التي نراها في العديد من السيارات المملوءة باسطوانات الغاز الفارغة والانتقال من مكان لآخر دون جدوى ومن يدفع 4000 ليرة سورية فالاسطوانة تصله للبيت!؟. أما الشيء الذي يدعو للاطمئنان أن المادة ونقصد الغاز المنزلي متوافرة على أرض محافظة القنيطرة وهي المنفذ الوحيد لأبناء المحافظة والمقيمين في تجمعات النازحين بدمشق وريفها لتأمين احتياجاتهم من المواد التموينية والغاز وغيرها من المواد الأساسية. المهندس محمد العبود رئيس وحدة تعبئة الغاز في القنيطرة أكد وفرة الغاز المنزلي بالقنيطرة واستقرار الأوضاع من العشرين من الشهر الجاري حيث طاقة الوحدة يوميا نحو 1200 اسطوانة، لافتا إلى أن المادة قد شهدت شحا كبيراً أوائل الشهر الحالي وحتى العاشر منه، ثم تحسنت الأمور وبحيث لم تشهد القنيطرة أي اختناقات تذكر على المادة. وأشار العبود إلى أن تجمعات النازحين في ريف دمشق يتم تزويدها بالمادة بعد الحصول على موافقة محافظ القنيطرة وإدارة الشركة وبعد ختم الشيك من مديرية التجارة الداخلية بالقنيطرة.  
التاريخ - 2014-11-24 7:50 PM المشاهدات 914

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا