شبكة سورية الحدث


الوزير نداف داخل الحكومة لهذه الأسباب ؟

تصحيح مسار ملفات ساخنة... الشروع بمواجهة التهريب.. والمضي قدماً بقانون الغرف حتى ينجز؟  يبدو واضحاً أنّ ثلاثة أسباب وقفت وراء اختيار الدكتور عاطف نداف لإدارة وزارة التجارة الداخلية و حماية المستهلك " الوزارة الصعبة " التي شهدت الكثير من الصخب خلال الفترة الماضة ما استوجب التغيير في إدارتها وربما في مؤسساتها وهذا ما قد يحمله قادم الأيام.السبب الأول : كان لابدّ من اختيار وزير عمل لثلاث مرات محافظاً، وما أكثر نقاط التشابه بين عمل المحافظ ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك. إذ أنّ الوزير نداف لديه الخبرة الكافية لإدارة هكذا وزارة وضبطها بالشكل الذي يمكن معه إظهار ما تقدمه الدولة والحكومة  لمواطنيها بشكل أفضل وأقرب الى الملفات الي تتولاها هذه الوزارة.السبب الثاني : الذي يجعل من الوزير نداف اختياراً موفقا "رغم تباعد المهام بين وزارتي التعليم والتجارة الداخلية" هو قدرة الرجل على العمل المؤسساتي و خبرته في العمل الميداني وقدرته على الإدارة بشكل يجعله قادراً على توزيع المهام بشكل متقن وذلك بشهادة الكثيرين.السبب الثالث : حساسية وزارة التموين ولعله السبب الأهم لاختيار النداف لها.. ونعتقد أنّ الوزير صاحب الشخصية الممتلئة والقريبة من الناس ستجعله قادراً على مواجهة التحدي الذي وضع فيه وسيقاتل من أجل النجاح في المهمة الاستثنائية التي عبّرت عن ثقة كبيرة به من قبل القيادة  وتكاد توازي كل ما مر عليه من مناصب ربما.من هنا نعتقد أنّ حالة الانتقال الوحيدة التي اختارها المهندس عماد خميس في التعديل الوزاري المهم الذي طال فريقه حديثاً كانت مدروسة للغاية وترتبط كما ذكرنا أعلاها بخصوصة الوزارة و أيضا بخصوصية الوزير الذي نعتقد أنّه سيحدث تغييراً مهماً في طريقة إدارة الوزارة وملفاتها ومؤسساتها واستثماراتها والأهم سيحرص على إدارة ملفات الدعم  بكثير من العناية خاصة في الخبز والطحين وشراء القمح  بكثير من الاهتمام والدقة والشفافية ؟.على أنّ الملف الأهم الذي يواجه الوزير المنتقل هو مواجهة التهريب الذي وكما علمنا تم اتخاذ قرار من السلطات العليا بمحاربته ووقف قتله وانتهاكه لاقتصاد الوطن.كل ذلك مع الاستمرار بتصحيح وضع الغرف وانتخاباتها وربطها بعدد العمال و بالتحصيل الضريبي وذلك خلافاً لما روّج له البعض بأن الملف ذهب مع الوزير الغربي متناسين أن الأمر هو قرار حكومي وتم العمل عليه بشكل مؤسساتي ولا تراجع عنه بالمطلق.يدرك المهندس عماد خميس أن وزارة التجارة الداخلية والتموين تعد خاصرة حساسة للحكومة وأي منغصات فيها تبدو مؤلمة وتحدث صخباً عالياً لارتباطها بلقمة عيش الناس والأسعار. ولذلك كان لابد من الإتيان بمن هو قادر على تحسّس عمل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بشكل كلي ومكتمل ومعالجة الملفات بشكل يحقق نتائج جيدة ودون ارتدادات سلبية .في الحقيقية وبعد تعديل في تسعة حقائب دفعة واحدة وكلها كانت موفقة ونالت رضى الناس. يكون المهندس عماد خميس قد حوّل مؤسسة رئاسة الحكومة إلى بنيان قائم على رجال تنفيذيين وتكنوقراطيين ومعظمهم يبدون أقرب إلى مهام القطاعات التي يتولونّها لأنّهم تربّوا وتدرجوا وتعلموا فيها...هامش : نعتقد أنّ الوزير عاطف نداف سيقوم بحركة تصحيح إداري داخل وزارته وفي بعض المؤسسات التابعة بشكل فوري؟
التاريخ - 2018-12-01 4:01 PM المشاهدات 664

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا