شبكة سورية الحدث


في دار الأسد للثقافة والفنون.. ملحمة تاريخية لدم النخل

في دار الأسد للثقافة والفنون.. ملحمة تاريخية لدم النخل
سورية الحدث - عبادة محمد أطلقت المؤسسة العامة للسينما وبالتعاون مع مؤسسة نجدة انزور للإنتاج التلفزيوني والسينمائي مساء أمس عرضا خاصا بالإعلاميين لفيلم دم النخل للمخرج نجدت أنزور في دار الأسد للثقافة والفنونالفيلم صناعة سينما تاريخية وثقت مرحلة مهمة من تاريخ سورية وهمجية تعرضت لها لم يسبقها إلى ذلك إلا همجية المغول استطاع المخرج الكبير أن ينقل المشاهد بأدواته السينمائية إلى جو من معركة الصمود في المأساة الدموية التي خاضها التدمريون وسالت دماءهم على رمال صحرائهم الأغلى فشبههم المخرج بالنخل الذي سالت دماؤه ومن هنا جاءت رمزية" دم النخل" كما أشار انزور في المؤتمر الصحفي الذي تلا عرض الفيلم حيث قال" في لحظة استشهاد عالم الآثار خالد الأسعد الذي تدور حوله الأحداث نطق بعبارة نخل تدمر لا يركع" من هنا أخذنا الاسمواكد مدير المؤسسة العامة للسينما مراد شاهين أن الفيلم يسرد احداث جزء من اواصر الحرب التي شنت على سورية وخاصة على مدينة تدمر المهمة تاريخيا وحضاريا بالنسبة للعالموبين شاهين ان المؤسسة مازالت تسعى من خلال افلامها لتوثيق المرحلة التي مرت بسورية وتقديرا لكل نقطة دم اريقت من دماء الشهداء موضحا ان الفيلم يحمل رسالة عميقة جدا بين ثنايا قصتهولفت شاهين أن مؤسسة السينما تسعى من خلال شراكتها مع مؤسسة انزور في انتاج فيلم دم النخل إلى تشجيع القطاع الخاص لخوض غمار الانتاج السينمائي اعتمد المخرج في لغة الفيلم على اللهجة المحلية لأهالي تدمر  واعطا الفنانين أريحية في استخدام اللهجة لتكون قريبة من قلب المشاهد معتمدا في ذلك على خبير لهجة تدمرية كما صرح خلال المؤتمر وقال اعتمدنا خبير لهجات ودقق على كل فنان تحدث باللهجة التدمرية وهو أمر يعزز الهوية السوريةواوضح انزور أن رسالة الفيلم تقوم على فكرة" انه ما قدمنا تضحيات واستشهد الاشخاص فهناك من يكمل الطريق لتحيا البلد وهذا ما بدا واضحا خلال عرض الفيلم برمزية اشار لها المخرج حين امسك خالد الاسعد بيد الطفل الغير وأكملا طريقهما إلى آثار تدمر فاشار بذلك إلى ان الطفل سيكمل طريق خالد الاسعد الذي استشهد وهو يدافع عما يؤمن به وعن الآثار التي عاش حياته معهاواشار انزور إلى رسالة قوية وردت خلال الفيلم وهو ما ورد في التلمود" يال سعادة من راى خراب تدمر" وهي رؤية توراتية منذ القرن الرابع قبل الميلاد تحققت على يد داعشمن جهتها الكاتبة ديانا كمال الدين اوضحت أنه تم توثيق الفيلم فيما يخص عالم الآثار خالد الأسعد وما تبقى من الفيلم هو درامي وقد تم الخلط بين ما هو درامي وما هو توثيقي لتكون النتيجة أجمل واقرب للواقع مشيرة إلى ان كل ما ورد على لسان خالد الاسعد خلال الفيلم هي فعلا كلماته وبشهادات من أهل المنطقةولفت الفنان عدنان عبدالجليل بحديثه إلى الصحفيين عن دوره في الفيلم الذي ادى به خط الخيانة التي أسقطت تدمر وغيرها من المدن السورية بيد الشر والهمجية من داعش وقوى الشر واستطاع أن يؤثر في الحضور وان يصل بهم إلى لحظة كره له" ان الدور رسم بشكل مركب فمن حرص الشخصية على نفسها وأبنائها وبناتها قامت بالخيانة لتحافظ على حياتهم مبينا انها شخصية متخبطة استسلمت بسبب الضعف الداخلي لها مبينا انه حاول الامساك بكل الخيوط للسيطرة على هذه الشخصية وادائها بهذا الشكل الرائع ويقدم شخصية سلبية وضعيفة تنال رضا الجمهورابدع الفنان لجين إسماعيل بتقمص شخصية العسكري البسيطة الساذجة التي تتصرف ببساطة وحافظت على مبادئها رغم خيانة والده وحمل على عاتقه إيصال مهمته العسكرية إلى حيث طلب منه رغم إصابته الشديدة والعديد من الاحداث الشيقة التي ترافق إيصال مهمته رغم عدم اعتماده على فنانين من الصف الأول نجح الفيلم بقوة ربما هي المشاعر التي خالجتنا أثناء العرض التوثيقي لكل معالم تدمر من زنوبيا التي رافقت أبطال العمل واثرت في كل منهم إلى عمر الفرا الذي افتتحت احداث الفيلم بقصيدة له كما النهاية التي انتهت بقصيدة الوطن يابني شبيه الأم وخالد الأسعد بطل الفيلم الذي نكست اعلام دول كثيرة يوم استشهاده تكريما له الفيلم من إخراج نجدة انزور وتاليف ديانا كمال الدين والموسيقى التصويرية رعد خلف وبطولة لجين اسماعيل، جوان خضر، مصطفى سعد الدين، جهاد الزغبي، محمد فلفلة، عدنان عبد الجليل، مجد نعيم، عامر علي وآخرون
التاريخ - 2019-09-10 8:26 AM المشاهدات 960

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا