شبكة سورية الحدث


نصائح فورد.. إقرار بالعجز أم تغيير قواعد الكذب؟!

 نصائح فورد.. إقرار بالعجز أم تغيير قواعد الكذب؟!   بقلم :أحمد حمادة   أهو العجز أم الكف عن دعم الإرهاب وتمويله في سورية والاتجاه نحو خيارات سلمية وسياسية.. أهو الاستعجال لإعلان أميركا وحلفها نعي مشروعهم التدميري ضد الشعب السوري، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟! مهما كانت الاجابة فإن العجز عنوانهم الوحيد، والأمر لا ينسحب على أميركا وحدها بل على حلفائها وأدواتها، فنظام أردوغان يحاول التملص من فضيحة تسهيل تسلل الإرهابيين بالقاء اللوم على الدول المصدرة لهم، والتحالف الذي تقوده واشنطن لا يترك فرصة إلا ويعلن تغيير استراتيجياته التي كانت أساساً دعائية واستعراضية.‏   ومن الجنرال مارتن ديمبسي قائد أركان القوات الأميركية إلى السفير السابق في دمشق غير المرغوب فيه روبرت فورد، وقبلهما كثيرون، يتسابق المسؤولون الأميركيون لتغيير تصريحاتهم ومواقفهم ورؤاهم وكأن شيئاً قد تغير أو أنه في طريقه نحو التغيير، مع أن أفعال أميركا على الأرض ومخططاتها لتدريب (معتدليها) تشي بعكس ذلك.‏   البوصلة لديهم كانت على الدوام دعم الإرهابيين وتسهيل عبورهم ومرورهم وتدريبهم وحمايتهم وتزويدهم بالأسلحة والغذاء مرة عن طريق الخطأ ومرة عن طريق الدروب السالكة والواضحة، وكي تظل البوصلة على حالها يخرج ديمبسي ليقول إنه من الخطأ الاستمرار في قصف داعش، وهذا التصريح لم يكن مفاجئاً لأحد لأن أميركا لم تكن بالأساس تريد ملاحقة الإرهاب والإرهابيين بل تنفيذ أجنداتها في المنطقة، وبمعنى آخر لم ينقلب ديمبسي على تصريحاته السابقة بل نطق بالحقيقة ولم يتراجع بل سار على ما هو عليه.‏   ولا يكاد حبر هذه التصريحات يجف حتى يخرج السفير السابق في دمشق روبرت فورد ليفجر قنبلة من العيار الثقيل، لأن ما قاله أعاد التشكيك بكل تصريحاته ومواقفه وغطرساته السابقة من جذورها، وكأن الرجل يعلن قبوله بالحل السلمي ووضع شروطه وشروط إدارته على الرف.‏   نصائح فورد ونفاقه في كثير من مواقفه ومؤامراته المتخمة بالمخططات لتدمير سورية ونشر القتل والإرهاب والإجرام والخراب والدمار في مدنها وقراها لا يمكن فهمها إلا من زاوية واحدة، وهي أن أميركا في مأزق حيال آخر مخططاتها على سورية، خصوصاً أن فورد محسوب على الصقور في واشنطن وعلى لائحة المحافظين الجدد الأكثر عدوانية لسورية ومشروعها القومي.‏   وفي بحر عميق من التحليلات والتكهنات حول مغزى ما يقوله هؤلاء فإن إقرار هذا أو ذاك بخطئهما نحو سورية وبضرورة الحل عن طريق الحوار لا يعني أن إدارتهما توقفت عن أجنداتها هنا والأدلة أكثر من أن تحصى!!‏
التاريخ - 2015-03-14 6:37 PM المشاهدات 749

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا