مراثٍ لأيام هاربة .. بقلم حيان محمد الحسن

زمنٌ صامت…. تسكنهُ المخاوفُ والأوجاعتُحاصرهُ رياحُ اليأستجلدهُ سياطُ الندمتجرّدهُ من مفاهيمهِالرديئةزمنٌ مسلوب الإرادة هزيلتعتريه سخرية بدائيةيقتاتُ بسمةَ الشفاهِالعطشىوتستهويه……. دموعُ الشوق المنهمرةمن عيونٍ هدَّها النعاسُوالأرقزمنٌ مقيت….. يلوكنا كما يريديرمينا كالفتاتِعلى أرصفة القهريحرقُ سنيَّ العمربسكونٍ رهيبينثرُ غبارَ الألمفوقَ ضجيج الروحيغرسُ أصابعَ الغدرفي صدرِ الأمنياتتتساقطُ قطراتُ المطرِلينبتَ الضياع والخوفعلى الدروبِ الظمأىزمنٌ أليم…… يغلقْ أمامنا أبواب الفرحويستلُّ بوجهنا سيوفاًمالحة الطعناتيدمي قلوبنا بالانكساريرقصُ الدّمُ في العروقيشهقُ الخافقُبينَ الضلوعيغادرُ الجسد حنينهُوتموتُ الرغبةُيفاجئها صقيعُ الوهميتسيَّد الذات ضياعٌ مزمنوالرحمةُ…… ..هاجرت واحةَ الصمتإلى منفى الذاكرةحيثُ انكسارِ الأحلامفوقَ عتبات الهجير !حيان محمد الحسن