قصة حزن عابرة. / شعر ثناء مزيد نصر

قصة حزن عابرة كلما أسدل الغيم جفونهغفا النور خلف أضلاع الفضاءوطأطأ العمر رأس الحلم لنمضيفي مسارات مطفأة الضمائر ترصفها الأشلاء وخثرات آماد مسفوكة كيف تغتسل الأيام ورماد الحق يطفو على مياه الوجدان؟ على إيقاع الموتتناغم خفق الفؤاد وخرير الواديمضيناوالأعين ترقب عثرة الآخرنسينا عنوان مستقبل ينتظرمضيناأرواحا تجذف العدموالجسد على الضفة العمياءيختال بنسيم مخاتلطالما سرق بتلات بسمة فتيةورماها تحت أقدام الليلمضيناوجفون القدر مسبلة والحظ يرقد خلف المآقي الحمراء يذوب كملح دمعهامضيناوالوادي يتجشأ متخما بهموم الراحلينإلى بحر اللاوجود نغوص في اللانهاية الصماء ما من أحد سمع نداءات الماضيحين قال كفىوما توقف الزمن عند الغصن المبتورمضيناوعقارب الوقت تلدغ دقائق الفرح ننصاع لمشيئة الألمونبكي وعدنا الميت على خشبة الضميرحيث تعرض مسرحية موتنا والأمم تضفق وتصفق مضينانذرع براري التسويف الجرداء ولاشيء يسد رمق السنين العابرة لاشيء يشفي حلما موبوءاً أعياه المسير لا شيء في دروب الموت سوى أكداس الرفاتلا شيء يوعز بأننا سنعودإلى جسد أعمى تاهنا وتهناه........  لا شيء سوى لهاث قدر يلاحقنا كالعبيدبيمناه خنجر حربٍبيسراه دم أبي وأخي وألف حلم وألف شهيدهكذا الحياة قصة حزن عابرةفي زمن لا يفقه كلمات الروح لترحل من بين السطورتاركة قصاصات المعاني وأصداء شهقة. ثناء مزيد نصر ٢٨/ ٧ /٢٠١٩