شبكة سورية الحدث


ميساء محمد / أسطورة عشق

ميساء محمد  /  أسطورة عشق

أسطورة عشق....

تعمّدت الحياةُ 
 بقربانِ فجرِ تكاثرِ الحبِّ
في كأسِ عشقكَ

أخطو إلى جسدِ فضائكَ
بنداءِ موجيَ الفوضويَّ
بصيرةُ الرّوحِ تغزلُ عروقَ
الغيرةِ في شرايينكَ

فماذا أقولُ لشفاهٍ 
تخجلُ إنقاذَ قبلةٍ 
من تدافع الشّغفِ
فتسيلُ دمعةَ الوصولِ
لدهاليزِ أصابعكَ

وتمسحُ قهقهاتِ هدبٍ
رفعَ آذان العشقِ في سطوركَ

فماذا أقولُ لحنجرةٍ 
تسافر ُ اللّيلَ لتحطَّ طعمَ
المغفرةِ في ربيعِ فردوسكَ

ضمّني عمرُ الغرامِ
وراقصني عشبُ 
عطرِ الاِقترابِ
لأتلمّسَ صمتَ شوقكَ

يا آثري..
دعني أتدثّرُ بالضّوءِ
في مدينةِ الوجهِ
أنتسبُ لدفاترِ الحضورِ
وأستحضرُ خطوطَ الاِشتعالِ 
في مسائكَ

هل من أجلِ عينيكَ وُجِدَ البصرُ
أم زلزال الإغواءِ
أرخى فكرةَ التبرُّجِ بلقائكَ

يرقصُ اللّهبُ يجتازُ الرؤى
ليتداركَ نسائمَ البخورِ
فوحيدُ السّماءِ 
يرتادُ مقهى جوزائكَ
 
أهجعُ بينَ كرومِ السرِّ
تذوبُ عناقيدُ الرّحيقِ
فتهدهدُ سواقي نبعكَ

يرحلُ شعريَ 
إلى ضفافِ الصحوِ
فينصهرُ في جلجلِ الرّمانِ
وتنهارُ كؤوسُ اللّيلِ
ليروي ظمأَ صبابتكَ

يا ساكنَ الآهِ في جنونِ أوردتي
غزالُ الرّوحِ يقتلني
ولحدُ الماءِ أغرقَ ضفّتي صحرائكَ

فأطلقْ جنينَ الذهولِ
وعلّمني الرحيلَ لحضنِ البنفسجِ
فحبيسُ الشّوق في أعماقي
ينتظرُ صلاةَ فجركَ

التاريخ - 2019-11-23 11:00 PM المشاهدات 1591

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم