أنتَ! مَن أنتَ ؟!
الآن ومثل كل وقت تحيط بي افكارٌ عَصية تبدأ بك وتنتهي بك ، غارقةٌ بكَ انا حد الموت
، اخشى الافصاح عن هذا ،اخشى ان تتمكن مني الى هذا الحد لأصبح رهينة عواطفي
،في هذا الوقت اتأمل وجهكَ السرمدي الذي ينصف مابين القيامة والوجود اتحسس نظراتك
، اخافها ،حقاً اخافها ، غارقة انا بتفاصيلك الأبدية ،تائهة انا ما بين شغفي وهلعي ، ورغبتي العارمة في امتلاكك
، لكنك قلبت موازيني هذا ما يخيفني ، جعلتني ألحد فيما كنت اؤمن ، دائماً ما كنت اؤمن انه لا وجود فعلي للحب ، وأنه لا دليل قاطعٌ على وجوده فالرحمة مشاعر فطرية تخلق مع الانسان ، لكنك أتيت ، أتيت ،لتودي بمبادئي ومعتقادتي الى الجحيم بل ، لتودي بي ايضاً ، على الرغم من ذلك لن اؤمن بهذا ، هذا ليس حباً ، شعوري اتجاهك ليس حباً
، لا يمكن لهذا الكم الهائل من الصراعات انت يتلخص في مسمى من حرفين
، شغفي يعلو ، ليتخطى حدود كل شيء ، ليتجلى فوق كل المشاعر ، كل الحب ، كل شيء
،اريدك ، لتشعلني ،لتعيدني ، اريدك حتى اؤمن بك ،بوجودك، فوجودك دليل قاطع على الوجود ،افكر في ماهيتك
، اتحسسك بين الحين والآخر ، كيف لك ان تكون بهذا النقاء ،ما الذي فتكَ بك حتى تصبح بكل هذا العنفوان ،انا لا أشبههك ،
لا أملك هذا العنفوان ولا أستطيع ان أملكه حتى ،افكر فيما لو بحثت في ماهيتي ايضاً ، هناك خطأ ما ، اظن الذي فتكَ بِك لم يفتُك بي
"لحظة" لا لا ،
"ان الذي فتكَ بي لم يفتُك بك " لا بد من وجود سبب ما ، لا اريده
، لا اريد معرفته ، لا اريد وضع نقاط اختلاف بيننا ، مااذا لو بحثت انت في ماهيتي
، علك توصل الى نتيجة ، يا إلهي ، سئمت النتائج ، سئمت البحث ، سئمت الاختلاف ، سئمت الكتابة حتى ، سأذهب للنوم .
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا