شبكة سورية الحدث


أنت من أنت بقلم الكاتبة نانسي أجداد

أنت من أنت بقلم الكاتبة نانسي أجداد

أنتَ! مَن أنتَ ؟!
الآن ومثل كل وقت تحيط بي افكارٌ عَصية تبدأ بك وتنتهي بك ، غارقةٌ بكَ انا حد الموت
، اخشى الافصاح عن هذا ،اخشى ان تتمكن مني الى هذا الحد لأصبح رهينة عواطفي
،في هذا الوقت اتأمل وجهكَ السرمدي الذي ينصف مابين القيامة والوجود اتحسس نظراتك
، اخافها ،حقاً اخافها ، غارقة انا بتفاصيلك الأبدية ،تائهة انا ما بين شغفي وهلعي ، ورغبتي العارمة في امتلاكك
، لكنك قلبت موازيني هذا ما يخيفني ، جعلتني ألحد فيما كنت اؤمن ، دائماً ما كنت اؤمن انه لا وجود فعلي للحب ، وأنه لا دليل قاطعٌ على وجوده فالرحمة مشاعر فطرية تخلق مع الانسان ، لكنك أتيت ، أتيت ،لتودي بمبادئي ومعتقادتي الى الجحيم بل ، لتودي بي ايضاً ، على الرغم من ذلك لن اؤمن بهذا ، هذا ليس حباً ، شعوري اتجاهك ليس حباً 
، لا يمكن لهذا الكم الهائل من الصراعات انت يتلخص في مسمى من حرفين
، شغفي يعلو ، ليتخطى حدود كل شيء ، ليتجلى فوق كل المشاعر ، كل الحب ، كل شيء

،اريدك ، لتشعلني ،لتعيدني ، اريدك حتى اؤمن بك ،بوجودك، فوجودك دليل قاطع على الوجود ،افكر في ماهيتك 
، اتحسسك بين الحين والآخر ، كيف لك ان تكون بهذا النقاء ،ما الذي فتكَ بك حتى تصبح بكل هذا العنفوان ،انا لا أشبههك ،
لا أملك هذا العنفوان ولا أستطيع ان أملكه حتى ،افكر فيما لو بحثت في ماهيتي ايضاً ، هناك خطأ ما ، اظن الذي فتكَ بِك لم يفتُك بي 

"لحظة" لا لا ،
"ان الذي فتكَ بي لم يفتُك بك " لا بد من وجود سبب ما ، لا اريده 
، لا اريد معرفته ، لا اريد وضع نقاط اختلاف بيننا ، مااذا لو بحثت انت في ماهيتي 
، علك توصل الى نتيجة ، يا إلهي ، سئمت النتائج ، سئمت البحث ، سئمت الاختلاف ، سئمت الكتابة حتى ، سأذهب للنوم .

التاريخ - 2019-12-31 7:36 PM المشاهدات 1784

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم