شبكة سورية الحدث


في القرن الجديد والألفية الثالثة عصر التدمير الامريكي للمجتمعات العربية والمسلمة

في القرن الجديد والألفية الثالثة عصر التدمير الامريكي للمجتمعات العربية والمسلمة كيف يبدو العالم سنة 2050؟ عبد الرحمن تيشوري – شهادة عليا بالعلاقات الدولية / شهادة عليا بالادارة العامة تبدو خريطة توزع السكان في العالم غير سعيدة.. فسكان العالم المتقدّم الذي ينمو ببطء شديد وبمعدّل سنوي لايتجاوز 0,4% يمثلون 21% من البشريّة فقط. ومجموعة الدول الأقل تقدّماً والتي تضمّ خمسة مليارات نسمة وتنمو بسرعة تفوق الأولى بنحو خمس مرّات أو يزيد تمثّل 79% من سكان المعمورة!!!. ومع ملاحظة أن المجموعة الأولى أي العالم المتقدّم هي أكثر امتلاكاً لفنون التقدّم والتكنولوجيا وبالتالي هي أكثر قدرة على مضاعفة مواردها لأدركنا إننا أمام عالم سوف تتّسع فيه الفوارق لكن تنبؤات المستقبل تحمل مفاجآت أكثر من ذلك بكثير.. الصورة عام 2050 - سوف تكون الهند أكبر تجمّع سكّاني في العالم وبما يعادل 30% من سكانه الحاليين لأنّها لاتملك نفس السياسات التي تتّبعها الصين لضبط السكّان، وتصبح الصين في المرتبة الثانية /1610/ مليون نسمة مقابل /1640/ مليون نسمة للهند. - سوف يزداد عدد الدول العملاقة التي يزيد عدد سكان كلّ منها عن مائة مليون نسمة وسوف تضمّ المنطقة 4 دول يزيد تعداد كلّ منها على المائة مليون منها "تركيا وايران ومصر" من رسائل القرن الواحد والعشرين في دراسة قام بها مركز دراسات الوحدة العربية لاستشراف مستقبل الوطن العربي جاء فيها- تضاعفت الديون العربية ثلاثين مرّة في عشرين عاماً-. حصل نمو مادي لكن النمو المادي لايعني بالضرورة عدالة توزيع الدخل لأن زيادة الدخل تبدّدت في ظلّ الحرب البائسة الغبية المسعورة التي تجري الان بلاوعي وبلاعقل، والموارد تبخّرت في ظلّ التشرذم والدعم السعودي لتصنيع وانتاج وتمويل وتصدير الارهاب تنفيذا للاجندة الامريكية والصهيونية وسيطرة المراكز الخارجيّة على كلّ مايجري في الوطن العربي، فالخارج هو مركز الاستقبال للنفط والمال والعقول المهاجرة، وهو مركز التصدير للآلة والسلاح وقطعة الجبن والخبز ونمط الاستهلاك وشريط الفيديو والهواتف الذكية والحواسيب وكل شيء. وعبر رحلة "العرب-الخارج" يضيع الكثير، حتّى أن الدراسة تتوقّع أنّه إذا استمرّت نفس السياسات فالأخطار سوف تتزايد، "فإسرائيل تهيمن" ودول الجوار تنقض على الجسد الضعيف وأمريكا ترفض التعامل مع العرب كمجموعة واحدة والتنمية مشوّهة، وسوء التوزيع والدمارهو الغالب علينا . تحاول هذه الدراسة بالأرقام أن تحدّد دروس الماضي ومعالم الحاضر وتوقّعات المستقبل ولأن الأرقام لا تنحاز فإن النتيجة العلمية الأكيدة تقول "الوحدة هي الحلّ". وان كانت لها مشاكلها ومحاذيرها. إنها وحدة لاتلغي المحليّة والخصوصية لكنّها تبرز سمات الشعب الواحد بإمكانياته الموحّدة لكن ما يجري الان مخزي ومرعب لكل العرب والمسلمين. قضيّة القرن المقبل للعرب والمسلمين • تقول الأرقام إن الشرق الأوسط هو الأفقر مائياً بالقياس للعالم كلّه. والماء هو سر الحياة، ومؤشّر للتقدّم والتخلّف في الاقتصاد. لذا أصبحت المياه قضيّة أمن قومي وأصبح الكثيرون يتوقّعون أن تكون المياه –وليست الأرض والحدود والكيان الصهيوني- وراء الحرب القادمة. • وفقاً لبيانات البنك الدولي فإن هناك 22 بلداً في العالم تعاني من ندرة مزمنة للمياه، حيث يقل نصيب الفرد سنوياً عن ألف متر متر مكعب ومعظم بلدان الشرق الأوسط تقع تحت حزام الفقر المائي. • الصراع الأكبر إذن في الشرق الأوسط –لن يكون محوره الاستحواذ على أرض أكثر، فهذه هي المشكلة الأسهل. لكنّ المشكلة الأكبر هي الحصول على المياه سرّ الحياة، وأساس التقدّم. • الاستراتيجيون يتوقعون حروباً تثيرها أزمة المياه، والساسة الاقتصاديون يبحثون وسائل التعاون الاقليمي لمواجهة هذه المشكلة قبل أن تتفاقم. لكن لابد ولا مفرّ من ترشيد استهلاك المياه الى أن يوجد الحلّ. ويقول خبراء البنك الدولي: من أجل ترشيد استخدام المياه، فإن على حكومات المنطقة أن تبيع الماء للفلاحين وتقدّم لهم تكنولوجيا أكثر تقدّماً، تكنولوجيا تزرع أكثر وتستهلك من الماء أقلّ. المياه إذن قضيّة القرن الواحد والعشرين.لكن ارهاصاتها قد بدأت. لذلك يأمرون داعش بتدمير السدود وضرب البنية التحتية للدول التي يدعون انهم يحاربون الارهاب بها لعن الله امريكا وقبح الله اغلب الانظمة العربية وخاصة الخليجية منها طرطوس- عبد الرحمن تيشوري
التاريخ - 2015-04-02 8:58 AM المشاهدات 760

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا