أكون أو لا أكون ....
انا لست بشاعرٍ، ولاكاتب أوناقد
ولا راوي قصص الغرام، ولابروائي
خرافي
لا أملك أي مفردة في جعبتي ،
أنا مجرد وجع وآهات وجدح فقد
وعيه !
أنا لا أحمل سيرتي الذاتية في
جيوبي، لا أحمل شيئاً سوى
قبضة هواء أضرب بها الريح
وحسب
لا كلمات لدي
لا جديدة ولا مبتكرة من
حكايات الطريق!
قد أكون أو لا أكون
ذلك اليتيم
الذي حلم أحلاماً كثيرة
و لم يصل إليها في هذا الزمن
ذلك الذي شيع أحلامه إلى المنفى
قد لا أكون ، ذلك اليتم الذي عاش يحلم بوطن لا حروب فيه ولا شقاء
لا معاناة ولا وجع
لست رئيس عصابة، ولا مجرم
لست قاتل!
لم أعرف من انا
لم أتعرف نفسي بعد
أنا خاطرة تكتب على ابواب
المقاهي، وعبق خريف قاتم
يخسف بجميع الوديان والأنهار
لست شاعرًا أو فيلسوف
انا مجرد خاطرة كتبت في
ذاك الزمن وإلى هذا الزمان
أنتمي.
ولست للأحلام مفسراً
ولا ناقد أدبي.
ربما أنا ذلك اليتم أو لست هو
ربما أنا إنسان او لست كذلك
بعد كل هذه الحياة السخيفة
التي لا معنى لها
قدلا أكون مجرمآ حتى النهاية
ولاسافك للدماء ولا قاتلا. ولامذنبآ
متهمآ ولا سارق أموال.
أنا لست أدري من أكون؟
كبرت تحت سماء وطن مكتظ بالحروب.
أنا ذلك الطفل الذي كبر دون إرادته
ناكرا لأمه التي كانت
تضع له كل قطعة قماش بالية مبللة بالدموع فوق رأسه كي لا يكبر!
كبرت بعد أن شربت من خير قريتي
كمية من الحليب.
ولعقت قوارير السمن
قد أكون ذلك الوغد القادم من بعيد
من هناك من ملهيات القرية. من
عناقيد السنابل المقوسة
بتلميحات المجارف!!
بلال الزيدي
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
