شبكة سورية الحدث


معامل لصناعة الخميرة استغناء عن استيرادها

معامل لصناعة الخميرة استغناء عن استيرادها

تشكل صناعة الخميرة واحدة من أهم الصناعات الغذائية في سورية باعتبارها مادة أساسية في صناعة الخبز وعلى مدى السنوات السابقة للأزمة كانت معامل الخميرة التابعة للمؤسسة العامة للسكر هي المورد الأساسي لهذه المادة لكل الأفران العاملة ما أسهم في استقرار عملية توفير المنتجة في معامل حلب وحمص وحرستا وشبعا بإجمالي 115 طنا يوميا ونتيجة الأزمة والتخريب الذي طال منشآت المؤسسة بقي معمل واحد في شركة سكر حمص ينتج 26 طنا يوميا من الخميرة الطرية.

وبين مدير عام المؤسسة العامة للسكر المهندس سعد الدين العلي في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية قيام المؤسسة باستيراد كميات من الخميرة الجافة تقدر سنويا بنحو 3800 طن منذ العام 2012 ولغاية عام 2016 وتوزيعها على الأفران لسد حاجة البلاد ومنذ العام 2017 بدأت الشركة العامة للمخابز تستورد هذه المادة لسد احتياجاتها مشيرا إلى حرص مؤسسة السكر وضمن توجهات الحكومة إلى إعادة تأهيل المعامل المتضررة وإقامة معامل جديدة فتم الإعلان أكثر من مرة عن إقامة معمل جديد لإنتاج الخميرة الطرية في شركة تل سلحب بطاقة إنتاجية يومية تصل إلى 15 ألف طن سنويا وبانتظار تقديم العروض.

وأشار العلي إلى رغبة شركة مايا جار محال بختياري الإيرانية بالمشاركة بإعادة تأهيل معمل خميرة شبعا وإقامة معمل خميرة جديد في شركة تل سلحب لإنتاج الخميرة الطرية وتعمل المؤسسة على إطلاق المباحثات حول آلية المشاركة والتمويل والحصص التشاركية فيما يتم حاليا التفاوض مع إحدى شركات القطاع الخاص من أجل أعادة تأهيل واستثمار وتطوير معمل خميرة شبعا لتصبح طاقته التصنيعية 50 طن خميرة طرية يوميا بدلا من 31 طنا وبطاقة سنوية تصل إلى 15 ألف طن سنويا.

وكشفت مذكرة لوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية حصلت سانا الاقتصادية على نسخة منها عن وجود مشروع لمعمل الخميرة سيبدأ بالإنتاج قريباً وهو الأول من مشاريع إحلال بدائل المستوردات تكلفته التقديرية 30 مليون دولار ويمكن من خلاله الاستغناء عن الاستيراد وتوفير القطع الأجنبي الذي يبلغ 20 مليون يورو سنويا.

وتأتي هذه الصناعة ضمن البرنامج التنفيذي لخطة إحلال المنتجات المحلية بدلاً من المستوردة والذي يتضمن إنتاج 67 مادة تشكل نحو 80 بالمئة من قيمة مستوردات القطاع الخاص ويتم التركيز فيه على تخفيف الطلب على القطع الأجنبي وتشغيل المزيد من اليد العاملة المحلية وتصدير المنتجات بعد تأمين متطلبات السوق المحلية.

التاريخ - 2020-02-27 11:11 AM المشاهدات 1864

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا