شبكة سورية الحدث


المنهاج البكالوريا ..ساعاته لا تكفيه بالعام...ومدرسوه يجهلون حلوله

المنهاج البكالوريا ..ساعاته لا تكفيه بالعام...ومدرسوه يجهلون حلوله


سورية الحدث الإخبارية - معين حمد العماطوري 
العديد من أفراد المجتمع الذين يعيشون هم السنة الدراسية مع أولادهم خلال العام، وربما اختلفت معيار الهم والغم بين سنة وأخرى إذ مع تعديل المنهاج في كل عام من قبل الجهابذة في وزارة التربية، يضعون منهاجاً لا يعلمون هم أنفسهم ما حلوله، وأنا أخص هنا مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء والمواد العلمية صراحة، إذ بات يقيناً عند مدرسين المواد الثالث الثانوي العلمي أن واضعين المنهاج لا علاقة لهم بالأصول التربوية التعليمية، قد يتسأل بعض كيف ذلك؟ 

سأضرب مثالاً وهو نتيجة محاورة جرت بيني وبين أحد الأساتذة من واضعين المنهاج الذي اعترف بنفسه بذلك المثال قائلاً:
لقد تم تعديل مادة الرياضيات "الهندسة والتحليل" وهناك تمارين في التحليل تزيد عن 1200 تمرين ويحتاجون الحد الأدنى من ساعات التدريس إلى 180 ساعة بينما الطالب الذي في كامل قواه العقلية والجسدية يأخذ منها فقط 80 ساعة خلال العام فما عساه أن يفعل سوى بالدروس الخصوصية الممنوعة بقرارات وزارة التربية التي لم يرد عليها أحد وبات أقل درس بمبلغ 5 آلاف ليرة...لمادة الرياضيات فقط يحتاج الطالب كي ينجح بالمادة فقط إلى أكثر من 300 ألف ليرة لم نقل الفيزياء وبلاويها الزرقاء فهي الأخرى تحتاج إلى ضعف المبلغ للرياضيات، وأثناء الحوار أيضاً ذكر أن الاساتذة لا يستطيعون تدريس كامل المنهاج خلال العام، وبالتالي على الطالب أن يكون سوبرمان زمانه ويقرأ فوق استطاعته وعلى والديه أن يكونا من طبقة الهايلايف كي يتم تأمين نجاحه بمبلغ لا يقل عن مليون ليرة في المواد العلمية الثلاث لم نقترب إلى العلوم ومشاكلها، ولا المواد الأخرى كاللغة الإنكليزية والفرنسية والوطنية والديانة...وبالتالي طلاب الفقراء إلى الجحيم فعليهم بسوق العمل الذي لا يحتاج للعلم...وطلاب الأغنياء همهم النجاح والمنح مغلفة لهم وجاهزة للدول التي يريدون.... 


الأهم بالموضوع أن المنهاج الذي يحتاج لساعات كثيرة لا يقدم منه إلا ساعات قليلة، والنجاح على رب العالمين..
 ثانياً: مدرسين المادة يعترفون أنهم لا يعلمون مجمل الحلول للدروس ولا يتسع الوقت لإعطاء كامل المنهاج...
ثالثاً: هم على يقين أن ليس هناك تنسيق بين واضعي الاسئلة الامتحانية ومعدي المنهاج..
رابعاً: المعيار الظني للزمن المعطى بالامتحان معيار وضيع إذ واضع الاسئلة يقدر أنه يقوم بحل الاسئلة بزمن ويضيف على الزمن الذي حله بنفسه ضعف المدة فقط...بمعنى أنه يحل اسئلة الرياضيات بساعة ونصف فيعطيه ثلاث ساعات فقط...تصوروا ذلك؟
خامساً: كيف للطالب الذي لا وقت لديه خلال العام سوى الدراسة فقط، أن ينجح وهو يقرأ منهاجاً فيه من الأخطاء في الحلول ويختلف بطبيعة الحل بين مدرس وآخر...ولا يستطيع ان يواكب ساعات العمل وفق المقرر..
سادساً: ألم يجري تقييم للمنهاج وفق ساعات التدريس أن الساعات لا تكفي لإتمامه..
سابعاً: لماذا لا تعترف الحكومة وخاصة وزارة التربية أنها لا تملك القرار بتطوير العمل التربوي سوى بتطبيق صغائر القانون التربوي...
نحن في شبكة سورية الحدث نشير الى ظاهرة على الحكومة الانتباه إليها ، أن الكثير من الطلاب والطالبات داخل الصف والتي يبلغ على الأقل 8 طلاب يومياً وأثناء الدرس ينقلون إلى المشافي بسبب فقر الدم..

أن خط الفقر عن المجتمع بات يدق ناقوس الخطر...ولعل سرطان الدم الذي لا أتمنى ذكره بات يطل علينا من منافذ الفقر وقلة تناول الاطعمة للطلاب بسبب زيادة الأسعار الملتهبة ولا قدرة للأهالي توفيرها بالشكل المطلوب لذلك نجد العديد من الطلبة لا يستطيعون اتمام الحصص المخصصة بسبب ضعف البنية الجسدية وقلة الغذاء...والحكومة الرشيدة تبرر غلاء الاسعار بحجج سخيفة واهية كما سياستها الأسخف...
إذاً نحن أمام جيل نشأ على فقر الدم وضعف في البنية الجسدية، نشأ على التعليم الناقص في الشكل والمضمون، نشأ على تصديق الأكاذيب والسطحية....وعلينا أن ننام ليلاً لأنه ما فاز إلا نوموا...وفهكم كفاية...

نضع الموضوع برسم السيد الوزير عماد العزب لما رأينا منه من انفتاح في التطوير والتحديث في الميدان التربوي والاجتماعات العديدة له مع لجان التأليف والوحدات في المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية.

التاريخ - 2020-03-06 12:15 AM المشاهدات 1253

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا