شبكة سورية الحدث


أحبك أيضا بقلم الكاتبة رغد مهنا

أحبك أيضا بقلم الكاتبة رغد مهنا

ليلْ .. نُجومْ .. قَمرْ .. وأحلامٌ لم تتحقق بعد..
بردَ فنجانُ قهوتي قَبل أن أحتسيَهُ كالعادة..,
أفكارْ .. ذكرياتْ .. وأيامْ 
تنعرضُ في ذِهني ، أمامَ عينيّ كشريطِ فلمٍ قديمْ..

البارحةَ كُنّا نجلسُ هُنا يا شقيقَ الرّوح
علىٰ ذاكَ المقعدِ الحجريّ ، في تلكَ الزاويةِ بالتّحديدْ
نتبادلُ الأحاديثَ وبعضاً مِنَ الغزلْ 
كُنتَ تُناديني أُحبّكِ يا مجنونة ..!
لترتسمَ علىٰ وجهيَ ابتسامةٌ عريضة كأنّها تقولْ:
 أُحبّك أيضاً...

وهُناك علىٰ تلكَ الطّريق ..
كُنّا نَمشي سويّاً في كُلّ الأوقات ..، حتّىٰ تحتَ المطَر ...
ضحكاتُنا تملأُ المكانَ بهجةً وسُرور ...
وصوتُها يَتردّد حاملاً معهُ الحُبّ لكلّ مكانٍ يُلامسُه ...
_ تسألُني .. كم تُحبينني؟؟
_ أتُريدُ أن تعرفَ كم أُحبّكَ؟؟
أنا يا سيّدي أُحبّكَ حدَّ الجنونِ...
فإنّك تسبِقُ جميعَ أُمنياتي
 لتكونَ أُمنيتي الوحيدةَ والدّائمة في كُلّ مرّةٍ أتمنىٰ بِها ..
ثم إنّك الفكرةُ الّتي أغفو عليها في كُلّ ليلةٍ...
لقد احتلّيت رُوحي ، قَلبيْ وعَقليَ الّتي لَم يعُد يشغلُها غيرُكَ
أصبحتَ الماضيْ و الحاضرَ والآتي ...
فإنّي قد مُلئتُ بكَ ياروح..
نعم؛  أُحبّكَ كلُّ هذا وأكثرَ يا أنا..
فلا تعبيرٌ قادرٌ وصفَ شدّةِ عشقيَ لحضرةِ روحِكَ.
- ليكونَ هذا جوابيْ ...

هُنا .. وهُناك .. وفي كلّ مكانٍ لنا ذكرياتْ 
لكُلّ كلمةٍ معنىٰ و ذِكرىٰ يتردّدُ صداها علىٰ مَسمعي
لتملئَني بكُلّ ماهوَ جميلٌ ومُبهج ... لتُزهرَ روحيَ بعدها
كأّنها غيمةٌ حلّت علىٰ أرضِ قلبيْ لترويَ ما كانَ ظمأً فيه ....
وتشرقُ شمسُ حُبّنا بَعدها ...

وعودٌ .. مُحادثاتٌ .. وصُور      
كُلّها لا تزالُ لديّ ... مُخبّئةً في سردابِ قلبي ...كلُّ الوعودِالصّادقة .. كلّ المُحادثاتِ المُشبعةِبالحُبّ والعشق
وصورةٌ واحدةٌ تجمعُ عاشقينِ من نوعٍ آخرَ ..عاشقانْ حاربَتهُمُ الدّنيا فلم يرضخوا لها .. واستمرّوا في حُبّهم الأبديّ ...

حُب .. شَوق .. وأُغنياتْ ..
الحبُّ أنت ؛ فمن سواكَ عاشِقي ؟!  
فإنّي لم أعرف الحُبَّ إلّا معَك ..
والشوقُ لك ، فأنت الوحيدُ الّذي يسكُنُ قَلبي 
فلا إنسانٌ قادرٌ إخمادَ نارِ شوقي إلّا قُربكَ...
أمّا الأُغنيات..؛ فهي نَحن ..
فأنتَ أُغنيتي وأنا لحنُكَ ..
و أنا شاعرتُكَ .. وأنتَ مُلهمي ..
أُغنياتي .. شَوقي .. وحُبّي كُلّها لك ...

أُمنياتٌ .. وأقدارْ
أُمنيَتي أن تَجمعني الدُّنيا بحبّيَ الأوّل ...
حُبّي الّذي استوطن قلبي واستمرّ فيه ..
أُمنيتي أنتْ..
لكنْ هل القدرُ سيجمعُنا؟
وهل الأقدارُ ستُنصفُ حُبّ هذين العاشقين؟؟!
| رغد مهنا|.

التاريخ - 2020-03-19 9:53 PM المشاهدات 973

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم