شبكة سورية الحدث


أنقذوا مستقبلنا بقلم نورا رحال

أنقذوا مستقبلنا بقلم نورا رحال

(أنقذوا مستقبلنا)
        
تأخُذنا الأحلامُ إلى عالمٍ ٱخرٍ،فجميعنا يحلمُ منذُ الصّغرِ بأحلامٍ كبيرةٍ، ننمو وينمو معنا شغفَ تحقيقها،البعضُ يريدُ أن يصبحَ طبيباً والاخرَ مهندساً او أعلامياً.......
ولطالما كنتم تقولون لنا اننا أبناءُ هذا الجيلِ المزدهرِ تقولن لنا اننا مصابيحُ المستقبلِ  ومنارةُ الوطنِ، وها نحنُ الآن في أهمِ جزءٍ من دربِ أحلامنا،في أهمِ مرحلةٍ التي يستوجبُ علينا فيها أن نحققَ اهدافنا التي لطالما حلمنا بها.
لكن الٱن هذا الجيلُ يدفعُ ثمنَ حماقةِ العلماءِ الحسودينَ،ندفعُ ثمنَ الحروبٕ،ثمنَ حقدِ البشريةِ على بعضها،نحنُ ضحيةَ التّقدمٕ العلميِّ الّذي أصبحَ طريقةً لهدمِ البشريةٕ وليسَ لتقدّمها،وقعنا في ازمةٍ كبيرةٍ في اهمِ جزءٍ من أعمارنا، في الجزءِ الأصعبِ والحاسمِ.
بقينا نجازفُ بكلِّ مالدينا حتّى وصلنا إلى هنا،ولمْ يبقَ لتحقيقِ الحلمِ سِوى أيامٍ
،ايامٌ تفصلنا عن احلامٍ تعبنا سنواتٍ لنصلَ إليها،لكن بعدَ كلَّ ذلكَ التّعبِ لمْ نلقَ سِوى الإحباطِ والتّشاؤمِ.
هلْ هذا مانستحقهُ؟!
كيفَ سنكملُ مع كلِّ ذلكَ الخرابِ في هذا الوطنِ؟
إنَّ مصابيحكُمْ قدْ انطفأتْ..
لقدْ أُخمِدَ الأملُ بداخِلها.
مصابيحكُمْ لمْ تعدْ قادرةٌ على الإضاءةِ،لقدْ أنهكها التّعبُ، أتلفتها الحروبُ.
مع كلِّّ شهيدٍ ألمٌ يخترقُ أرواحنا،
ألمْ تكفي لعنةَ هذهِ الحروب؟؟!!

ثم يظهرُ وباءٌ رهيبٌ حوٌلَ العالمُ إلى مكانٍ مخيفٍ مليءٌ بالظلامِ،وأصبحتْ أحلامُنا مجهولةٌ ومستقبلنا اسودٌ بدلاً منْ انْ يكونَ ملونٌ بٱمالنا وبألوانِ الفرحِ،لقدْ احلتها السّوادُ،في وقتٍ نحنُ أمسُّ الحاجةِ إلى التّفاؤلِ والدّعمِ التّفسيِّ.

آمالُنا دُمٕرتْ وتلاشتْ بسببِ خلافاتِ البشريّةِ التي لا جدوى منها،وبسببِ حقدِ النّاسِ على بعضها.
ألمْ تكفيكمْ الحروبَ التي نعيشها؟؟
ألمْ؟يكفيكمْ هذا الألمُ الّذي ينتزعُ ارواحنا؟!
افعلوا شيئاً منْ أجلنا..
انقذوا مستقبلنا وأحلامنا....
#جيل ٢٠٠٢م

التاريخ - 2020-03-23 8:40 PM المشاهدات 1149

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم