تحضيرات صحة السويداء والالتزام بالمنزل الأهم ضد الكورونا

سورية الحدث- السويداء- معين حمد العماطوري  
لعل المصطلحات التي كانت سابقاً تندرج في دائرة البلاغة والتفخيم باتت واقعاً ثقافياً وإنسانياً، إذ أصبح بإمكاننا في السويداء أن نفاخر في قطاع الصحة أنه أحد الجهات المدافعة المقاومة كما الجيش العربي السوري المرابض على حماية الأرض والعرض، فإن قطاع الصحة اليوم هو الضامن لصحة وسلامة الأرواح والأبدان، وقد أثبت خلال الأزمة الماضية أنه عمل بطاقة القسوة رغم اشتداد ظلمة الليل الداكن في المثالب والفساد التي يعتلج بعض الزوايا هنا وهناك، ولكن الصفة الإنسانية الطاغية على ليله الحالك جعل نهاره بنوره وشمسه تضيء على السماء السويداء ضياء لامعاً..
وها هو اليوم يتصدى لمرض كورونا بعد العقوبات الاقتصادية الجائرة على وطننا من دول المعايدة للإنسانية، ويقوم بمهام جسيمة بنشر الوعي التثقيفي الصحي والرعاية والسلامة، إضافة لمهامه اليومية العادية، بحيث تم اتخاذ مجموعة من إجراءات الوقائية والتحضيرية للتصدي وفق ما ذكره الدكتور مؤنس أبو منصور رئيس لجنة ضبط العدوى، المدير الطبي للمشفى الوطني بالسويداء والذي أفادنا بالقول:
ضمن خطة مديرية صحة السويداء ومستشفى الشهيد الدكتور زيد الشريطي في التصدي لمرض كورونا. اتخذت في المشفى الوطني عدة اجراءات:
١_تم تجهيز طابقين لأغراض العزل. حوالي ١١٣ سرير جاهزة لاستقبال المرضى المتشبهين.
٢_ تم تجهيز وتركيب ٣٣ منفسة آلية حتى الآن.
٣_تم تجهيز قسم إسعاف وبائي يتم استقبال الحالات المشتبه فيه من حرارة وسعال
٤_تم انشاء قسم إسعاف ثان للحالات الاعتيادية في الجهة الشرقية من المشفى عند مدخل قسم التوليد
5_عند مراجعة حالة مشتبهة يتم قبول الحالة في قسم العزل ويتم اخذ مسحة لفحصها في المخبر المرجعي لوزارة الصحة بدمشق.
٦_نتمني الصحة والعافية للجميع مع الالتزام بالحجر المنزلي التطوعي الذي هو الطريقة الأفضل لكسر حلقة العدوي.
أخيراً بعد التحضيرات صحة السويداء واستعدادها نقول: أبعد الله عنا جميعاً هذا الفيروس، ولكن لا يكون بمنأى عنا إلا إذا قمنا بمقاومته ذاتياً أي بالوعي والالتزام المنزلي تنفيذا لتوجيهات وزارة الصحة، فالالتزام ضرورة إنسانية وأخلاقية وهي تنم عن ثقافة ووعي المجتمع والسويداء التي تعاني ما تعانيه عليها البرهان بوعيها الثقافي والإنساني والوطني والاجتماعي بالالتزام بالبيوت ويعلو صوتنا بصوت واحد للطبيب السوري بيومه عام سعيد يا أطباء وطننا عامة وللسويداء خاصة...