شبكة سورية الحدث


الادارة قوة وتعني مزيد من الاهتمام بالكفاءات بدل المزيد من تسلط المسؤولين

 الادارة قوة وتعني مزيد من الاهتمام بالكفاءات بدل المزيد من تسلط المسؤولين عبد الرحمن تيشوري الادارة عنوان عريض جدا وهي علم وفن وموهبة وتخصص وسمات شخصية وتفوق وهناك مبادئ اولية للادارة العامة ولادارة الاعمال وتوجد قواسم مشتركة بين جميع الادارات ( ادارة الجامعة- ادارة المشفى – ادارة المدرسة – ادارة المصفاة – ادارة المصنع - ) ولكل من هذه الادارات هوية ادارية خاصة ومبادئ تتميز بها وهناك علوم ادارية جديدة هي ادارة المؤسسات الصحية وادارة المؤسسات التربوية وغير ذلك وقد كتبنا مقال بسيط عن الادارة التربوية وكذلك مقال عن دور الادارة في عملية التطوير والتحديث التي اشاعها واطلقها رئيسنا الشاب الدكتور بشار الاسد • ان الادارة والقيادة الادارية اشبه بقيادة القطار او او الطائرة فكيف بقيادة ادارة المجتمع المليء بالافراد والمؤسسات والمشكلات المتزايدة كما ونوعا • واي ادارة من الادارات اعلاه تحتاج الي مقومات كثيرة منها العلم والاخلاق والفن والذوق والخبرة والابداع والكياسة والمعلوماتية وسعة الافق ودقة القرار • عندما تغيب مقومات الادارة كليا او جزئيا تكون الكوارث كما حصل لدينا في سورية • الادارة قوة غير منظورة يستدل على غيابها بالنتائج السلبية لغيابها • ان خدمة طاقم القيادة للركاب في الطائرة تعتبر مسؤولية القيادة مقابل ما دفعه الركاب من اجور مقابل عملية التسيير وكذلك ان خدمة الادارة الحكومية العامة للناس والمواطنين تعتبر مسؤولية اساسية وما تتمتع به الادارة من امتيازات وصلاحيات حصلت عليه من المواطنين وضرائبهم ورسومهم واتاواتهم • ان الموارد الاقتصادية والخيرات في مجتمع ما لاتساوي شيءمالم يكن هناك ادارة سليمة تستغلها بشكل سليم لانه لاتوجد في العلم انظمة ناجحة واخرى فاشلة بل توجد ادارات ناجحة وادارات فاشلة • ان التراب تحول الي ذهب في ايدي ابناء المجتمعات المتطورة حسنة الادارة مثل اليابان واوربة والنمور وماليزيا وامريكا والذهب تحول الي تراب في ايدي المتخلفين علميا وتقنيا واداريا ومعلوماتيا انواع الادارات توجد انواع كثيرة للادارة ومنها: • الادارة الكلاسيكية الاسرسة القبلية العشائرية....... • الادارة السرية المعلومات والمغلوقة الباب تستيرا لضعف اوفساد او سوء تصرف • الادارة الدكتاتورية النزقة العصبية الجاهلة التي تشك بان الاخرين يتآمرون عليها • الادارة العلمية التكنولوجية وما اقلها لدينا الادارة الديموقراطية الشفافة المفتوحة الباب الواثقة التي تقدم كل ما تستطيع للناس والجماهير • الادارة بالاهداف والنتائج التي تعطى صلاحيات لتحقيق اهداف طموحة ولم نعرف نطبقها حتى الان • ادارة الجودة والتميز والادارة العولمية التي تعي المتغيرات وتتفاعل معها وهي المطلوبة اليوم لسورية ان الميزة التنافسية اليوم لم تعد هبة الطبيعة ولم تعد براميل من النفط بل هي من صنع الانسان وهي عقل الانسان وقدراته القادرة على صنع التميز وابتكار المعلومات والاستفادة منها لذا قال احد المديرين الامريكيين: 0( خذوا منا كل ممتكاتنا وتجهيزاتنا واتركوا لنا ادارتنا فاننا سنعيد بناء كل ذلك خلال بضع سنوات قليلة ) وهكذا يتبين لنا ان الثروة في الجماجم وليست في المناجم نماذج ادارية ناجحة • كان الرسول الاعظم ( ص ) اعظم شخصية ادارية ناجحة عرفها التاريخ حيث جمع فتات وشتات القبائل العربية المنفلتة ان اي عقال او ضابط وعلمهم الوقوف بالنظام في الصف الواحد بالصلاة وعلمهم احترام اولي الامر وعلمهم العدل في الحكم والحرب والنصر • الخليفة عمر ( رضي الله عنه ) كان مثال الاداري المسؤول والملتزم والجدير بان يقال عنه عدلت فامنت فنمت فهنيئا لك ياعمر • علي بن ابي طالب الذي طبق نظام اللامركزية واختار افضل العناصرلذلك • بلدية دير عطية سورية المليئة بالنظافة والاشجار والهدوء والنظام نماذج من الادارات السيئة • ادارة النظام العراقي البائد الذي مثل النموذج الاسوا للادارة في التاريخ العربي حيث دمر العراق وزرعه بالمقابر الجماعية نتيجة غباء المسؤول وجبنه والبطش الميكافيلي السادي حيث كانت شخصنة النظام وعبادة الفرد وتغييب الشعب اداريا وعقليا واخصاءه فكريا حيث تحول اغنى بلد الي خراب ودمار شمولي على ايدي الادارة الجهنمية التي حوت الاميين والجهلة ومتسلقي المناصب التي صرفت كل الميزانيات على بناء القصورالفخمة والتماثيل الضخمة والتسلح الخلبي وتلميع الصورة امام الجماهير واخفاء الحقيقة • الادارة العامة للاموال العربية المقدرة 2,5 تريليون دولارالمسروقة من الجماهير العربيةوالمهربة اليخارج الوطن العربي وايداعها في بلاد الاخرين رغم تعرضها للحجز والمصادرة والتضخم والسرقة او هدرها في الاستهلاك التبذيري والترفي او شراء القصور المهجورة واليخوت المكلفة بصنابير وحمامات من ذهب في الوقت الذي يعاني فيه اكثر من 75% من الجماهير العربية من العوز وعشرات الملايين عاطلين عن العمل و70 مليون عربي اميين • سوء ادارة العقول العربية: بجعل اكثر من 50% منها يعاني من الامية الابجدية فما بالك بالامية العلمية والتقنية والفنية والابداعية والاختراعية والمعلوماتية بالاضافة الي سوء ادارة عقول من يلم بالقراءة والكتابة بعدم السماح لهم بابداء الرأي او المشاركة في القرار مع العلم ان العقل العربي لايقل كفاءة في شئء عن نظيره الياباني او الالماني لو توفرت له نفس الظروف • الادارة السورية في الثمانينات لقطاعات كثيرة حيث فشلت في مجال النقل وغياب مادة الحديد والاسمنت التي لاتزال مشكلتها قائمة حتى الان وغياب الخشب والسمنة والشاي والسجائر والمحارم وكذلك انعدام السيارات السياحية وعدم السماح بالصحون اللاقطة واخذ مؤسسة سيارات من الفلاحين ماقيمته 6000 دولار على اساس استجرار سيارات بيك اب وتعيدها في اواسط التسعينات بما قيمته 600 دولار ودون سؤالها ومحاسبتها ثم ترك مهمة افتوماشين لافراد من القطاع الخاص ان يثروا على حساب المستهلك الفقير المدرس او الطبيب او المهندس او القاضي او امين الفرقة الحزبية او او او الي ان صدر القانون رقم 10 بتوجيه وتدخل مباشر من القائد الخالد رحمه الله وحلت مشكلة المواطن والمجتمع والخزينة ما امكن ادارة حكومة العطري للشأن العام وتخريب معهد الادارة ومعهد التخطيط وتخريب الزراعة والصناعة
التاريخ - 2015-04-25 4:49 PM المشاهدات 902

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا