شبكة سورية الحدث


أحبك جدا بقلم أمل العلوي

أحبك جدا بقلم أمل العلوي

#أمل_العلوي
بعنوان أحبكَ جداً 
فرحٌ يعتنقني ويخيمُ داخلي أريدُ أن أكتب وأصرخ بكل حروف الأبجديات أنّي أحبك،،أريد أن أعبر لكَ عن سعادتي بكَ لكن كيف؟،،والآن أجد الساعة مؤاتية لأكتبكَ لكني أخاف إذ أجسدكَ في حروف أخونكَ فتحويل رجل عظيمٌ مثلك لحروف يعتبر خيانة من الدرجة الأولى لكن الحمل الذي في داخلي لكَ أكبر من أن يكتم،،إنّه إذ يكتم يخنقني وأموت بمرض كتمان عجزي عنكَ....
العجزٌ يعتنقني ويكبلني كلما جئت أبحث عن مخرجٍ بين أبواب اللغةِ لأكتبكَ حتى اللغة ترفض أن تفتح لي باب من أبوابها لأبوح بكَ لأنّها تعلم أنّي سأحملها فوق طاقتها وأن بحورها وموازينها ستتهشمُ وتهزم،،أريد أن أبوح بتلك الحروف المكدسة في حنجرتي....
أريد أن تخرج لتخبر العالم عن فنون تكوينك الإلهي تكاد تخنقني أريد لو أنها تنفجر وتتطاير أشلائها بشكل نجومٍ تحمل بريق عظمتكَ تذهب بعيداً وترتطم بكل مايصادفها بالبشر وبالأفقِ وبالأرض وبالسماء وماحولهما وتشع عليهما نوركَ وتحدث الجميع عن سيمفونية حياتكَ العظيمة وعن أيام أغلقت أبواب النور في وجهكَ الحنون فأبيت أن تكون العتم فأصبحت نور على نور،ترتطم بالشمس والقمر وكأنّها الوحيدة من يحق لها ان تشع نور السعادة والهدى على الأفق وترمي عليهما تهمة الكيان الإرهابي الغاشم لأنّهم سرقوا أجزاء نوركَ وأصبحا يتباهان به.....
_يقول القمر اااه ياويلاه ماهذا النور الإلهي العظيم ولأول مرة أرى نوراً يضاهي على نوري وجمالي ولأول مرة أعترف بأن أحدهم هو أحق بمكاني....
أما الشمس يسودها الصمت ثمة أشياء رأتها لن ترى مثلها قط وتثرثر صامتة جزء من نور هذا الشب سقط علي فأشدهني إلى هذا الحد فكيف على أولئك البشر الذين يعيشونه كل الوقت، أريد أن أتنازل عن منصبي لأحظى فقط بتأمله والاستمتاع بحسنهِ....
إن كان هذا رد الجمادات فقل لي ماذا عن قلبي،،لله دره كيف يتحمل ويتحمل حبكَ وعشقكَ والشوق لعيناكَ...
_أما أنا فأقف على منصات الحروف وأصبح صحراء من الصمتِ والأمية والجهل وكأن لا شأن لي بتلك السنوات التي قضيتها في أكناف العلم وكأني لأول مرة أقرأ اللغة.....
يسودني الصمت ويكبل لساني أكتب حرفٍ وأحذفه أنا لاأقوى على إنجاب جملة مفيدة عندما يتعلق الأمر بكَ ...
والآن حرفٌ وحرفان وثلاثة وأربعة ويعود الشغف من جديد "أحبّكَ"وخامسهما الشّدّة ومتيمة بكَ....
متيمة بكَ أيّها اليوسف الجميل المرقط بألوان الحبّ والسعادة والجمال والهباء والحنان والعظمة والرجولة والنخاء والكبرياء رغم تواضعكَ...
أحبّكَ أيها الفراشة المعبّقة باليّاسمين والمسكِ ذات الأثر الجميل التّي أينما حلّت تركت خلفها أثرٌ يوحي بالفرح والطرب والانتشاء...
مفتنة بكَ حد السذاجة، ،مفتنة بعيناكَ البنيتان وأود لو أنّي أستطيع احتساء القهوة من بُنِهما إلى جانب البياض الذي يحيط بهما هذا التناقض الالهي بينهما يربكني يجعلني أعود طفلة صغيرة هشة تخاف انّ تعاقب بالهجر والحرمان من فتنتكَ أريد أن أبقى هكذا هشة ساذجة لكني لاأحرم منكَ،،وبينما أستمتع باحتساء القهوة في عيناكَ رمشاكَ الأنيقين كبرواز للوحة في عيناكَ عجز عنها فان جوخ،،هما يأمنوا لي الظل وكلّ رمشة توحي بإبعاد خطر يريد أن يمسني....
شعركَ الأسود الحالك المنتظم كجيش مصطف مرتب مذهل كأنه في معركة أناقة....
اااه ماذا عن طولكَ؟
طويلٌ شامخٌ كسنابل القمح،،التي تجعلني أجنُ من الغيرة لأنها حظيت بتشبيه طولكَ،،أَحرقُ كلّ الحقول لكنها تعود شامخة لأنّها من شموخكَ الذي لايحترق لايحني شامخ كشموخ الجبال وأشد شموخاً....
هكذا أنت ملكاً،فيكَ كلّ صفات الملوكةَ،وجهكَ قرص شمس،قلبكَ رغيف خبز،أنت كلوحة ثمينة، قصيدة بمقدمة أغنية بالملاك، روحكَ كشجرةٍ مهجنة ينبت فيها الكرز والتوت والليمون والعنب أنت قطف الربيع كله وحبسة في شجرة ...
وأنا أمام كلّ ذاك الجمال عليّ فقط أن أحبّك وأتأملك قطعة قطعةَ،،وعندما أقول أحبك فأنا أقولها على سبيل الحقيقة لا على سبيل مغازلة المجاز 
أحبكَ جداً

التاريخ - 2020-05-02 1:27 AM المشاهدات 1385

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


كلمات مفتاحية: قطعة الحقيقة سبيل
الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم